[خليل الحريري]

انتظار معجزة
يبدو أن الأهلاويين ركنوا الآن إلى صعوبة منافستهم على اللقب.. وخير لهم إن فعلوا فنقاطهم العشر لا تكفل لهم فرصة سانحة في اعتلاء الصدارة إلا إذا حدثت معجزة حقيقية.. وفي عالم كرة القدم ربما تحدث المعجزات ولكن بحدود.. الأهلي يريدها بلا حدود.
من ركلة البداية بدأ أن الأهلي يسير على النهج الذي أنهى به موسمه الماضي والذي ختمه بكارثة السقوط أمام الشباب بسداسية ثم ثلاثية في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال.
خسر في ظهوره الأول أمام النصر (1 ـ 2).. ومع أنه عوض قليلاً من صدمة الخسارة عندما تغلب على الشباب بالنتيجة ذاتها ولكنه استمر في إهدار النقاط بتعادله السلبي مع أبها ولم يكن فوزه على نجران (2 ـ 0) كافياً لإنعاش الفريق إذ سرعان ما أهدر نقطتين بالتعادل السلبي مع الهلال ثم ثلاث نقاط بخسارته أمام منافسه التقليدي الاتحاد (2 ـ 1) ليبلغ مجموع ما أهدره من نقاط مع مرور ربع الدوري فقط عشر نقاط.. واستمر نزيف النقاط بالتعادل السلبي مع الوحدة وبهدف لمثله مع الاتفاق قبل توقف الدوري.
عانى الأهلي من توالي إصابات مهاجمه مالك معاذ الذي غاب عن أهم المباريات حتى الآن.. أضف إلى ذلك إصابة تيسير الجاسم وهبوط مستوى صاحب العبدالله وتركي الثقفي وتواضع الدفاع.
بنظرة إلى حصاد الأهلي تعرف مدى تواضع مستواه.. فوزين وأربعة تعادلات.. سجل لاعبوه 7 أهداف (أقل من هدف في كل مباراة) فيما اهتزت شباكه 6 مرات.. وهي أرقام جداً متواضعة.. ولا تعكس حتى قدرة الأهلي على بناء فريق للمستقبل ناهيك عن المنافسة على إحدى البطولات.
الشيء الجيد لدى الأهلاويين أنهم على أعتاب الفوز ببطولة الخليج للأندية التي بلغوا مباراتها النهائية مع النصر بعد تجميد مشاركة الأندية الكويتية.. هي فرصة مثالية لغسل إخفاقات الموسم الماضي وما قد يتعرضون له هذا الموسم أيضاً.