[خليل الحريري]

مرسى الكلمة
انتماء الملايين
فياض الشمري

يعزف الغالبية من اللاعبين على وتر الانتماء والتأكيد على أنهم لا يمكن لهم مغادرة أنديتهم مهما كانت المغريات بينما لو فتشت عن الحقيقة لوجدت أن الانتماء هو آخر اللغات التي يتحدثون بها في عصر الماديات والبحث المفترض عن تأمين المستقبل من خلال الاحتراف وتوقيع العقود فهذا محمد نور على سبيل المثال يظهر عبر وسائل الإعلام في أكثر من مطبوعة ليؤكد أن الانتماء للاتحاد هو ما قاده للتجديد وليس الماديات في الوقت الذي يتصل بعد نهاية مراسم المسلسل المعد مسبقاً بأكثر من شخصية تنتمي لأندية أخرى ليشرح لهم رغبته بالانتقال متى ما تمت تلبية شروطه ملغياً بذلك نص وروح الانتماء الذي يدعيه، ولا نعلم إلى متى تبقى مثل هذه النوعية من اللاعبين تحاول الاستغفال من خلال اسطوانة الانتماء التي سرعان ما تنتهي عند أي مشكلة تحدث بين اللاعب وإدارة ناديه.

من حق اللاعب البحث عن المادة خصوصاً أن نظام الاحتراف كفل له ذلك، ولكن ليس بتلك الطريقة التي يظهر من خلالها ليدين نفسه وبفضح تعامله المتناقض مع هذا النظام. قد تكون الإدارة الاتحادية رضخت لشروط نور عندما قبل أن يظهر في مسلسل الخميس قبل أن تصادق لجنة الإحتراف على التوقيع ولكن هذا لا ينفي أبداً أن اللاعب مارس الكثير من الضغوطات عليها بدليل انه رفض تقسيط قيمة تجديد العقد وطالبها أكثر من مرة ولفترة طويلة بحسم الأمر وإلا سينتقل لأندية وضعها في ذهنه.

اعتقد أن القائد الاتحادي لن ينفي اتصالاته على الكثير من زملائه اللاعبين في الأندية الأخرى لتمهيد عملية انتقاله ما لم يلب له ناديه كافة شروطه، إذن أين الانتماء الذي يصرح به؟ لماذا لم يرتدِ لباسه ويوقع لناديه فور بداية المفاوضات للتجديد إذا كان هناك بالفعل انتماء وليس بحثاً عن العرض الأفضل خصوصاً أن هذا التجديد ( 5سنوات مقبلة) يعتبر الأخير لتقدم اللاعب في العمر.

الانتماء لأي ناد يفترض أن يكون حاضراً عندما يكون هناك عقد يربط اللاعب المحترف مع ناديه بمعنى أن يعطي عطاءً ينسجم مع المبالغ التي يتقاضاها من مرتبات ومقدمات عقود ومكافآت وهدايا، أما في عصر الاحتراف وهذا ما يعرفه أصغر مشجع فالانتماء لصاحب العرض الأفضل لذلك على أي لاعب أن يتخلص من اسطوانة الضحك على الذقون ودغدغة مشاعر الجماهير بعبارات غير قد تكون مهضومة قبل 20سنة ولكنها لا يمكن أن تستخدم في عصر الوعي الرياضي.