اعجبني هذا المقال .. اشعر انه من الصميم .. فنقلته لكمـ لتشاطروني روعتهـ .

.
يحز في نفسي كثيراً عندما أرى جموع السياح من مشارق الرياض ومغاربها يقدمون إلى الشرقية ليختصوا مدينة الخبر بالزيارة ،
دون أدنى مراعاة لخاطر مدينة الدمام ودون أقل مجاملة لعاصمة المنطقة الشرقية،
واعلم بأن سبب ابتعاد الزوار عن الدمام عائد إلى الإصلاحات المتعدده والإغلاقات الكثيرة لشوارع الدمام .
ولكن مايحز في نفسي ويحزنني أكثر عدم وصول الصورة واضحة وكاملة لهؤلاء السياح لمعرفة المقصد الذي من أجله أغلقت الشوارع ،
فالبلدية الموقرة والتي يؤلمها مايجري لإخواننا الفلسطينين في الضفة الغربية ارتأت أن تنقل لجموع السياح القادمين للدمام صورة طبق الأصل لما يعانيه المواطن الفلسطيني في الضفة الغربية بسبب الجدار العازل !
ولهذا قامت البلدية بتقسيم أحياء الدمام إلى كانتونات متفرقة عن طريق إغلاق الشوارع في صورة طبق الأصل لما يجري في الضفة الغربية،
فما إن يخرج الدمامي من بيته حتى يصطدم بتحويله تجبره على اتخاذ مسار محدد كما هو حال الفلسطيني في الضفة الغربية بمجرد خروجه من بيته يصطدم بجدار عازل يحول بينه وبين عمله،
هذا النقل المتقن للحالة العنصرية في الضفة الغربية كانت سببا رئيسياً في الصدمة التي اصابت شارون وجعلت جسمه في حالة تآكل وتعفن، وقد تسربت معلومات تفيد بأن شارون كان يردد قبيل تعفنه كلمة (فضحتنا الدمام

) حتى دخل في غيبوبة مستمرة،
وحتى أن جريدة معاريف الإسرائيلية في تغطيتها الموسعه لمرور ستين عاماً على قيام دولة إسرائيل نشرت مقالة كاملة للمفكر اليهودي هومير زفتيم عنوانها ((ماذا بعد الدمام

)) !
ذكر فيها بأن مشروع نقل جدار الفصل إلى مدينة الدمام دون بناء جدار بل بمجرد إغلاق الشوارع شكل ضربة موجعة لدولة إسرائيل ،
وذكر بأن دولة إسرائيل اصبحت محرجة جداً وخاصة لدى الدول الغربية ، وبين بأن قيام مشاريع أخرى بهذه الصورة سيشكل ضربة قاسية للدولة ولإمكانية استمرارها وسيساهم في إضعافها مستقبلاً.
فيا أيها أي السائح العزيز القادم إلى المنطقة الشرقية لا تبخل بزيارة إلى مدينة الدمام نتذكر فيها سوية ما يجري لإخوتنا في الضفة الغربية من عزل وتقسيم بسبب الجدار العازل.
وتضامناً مع فلسطين … تضامناً مع الدمام

..
منقول من مدونه ماشي صح .. خالد احمد الناصر ..
تقبلوا تحيتي
× بنت بيضـــآآآن ×