عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2006, 09:31 PM   #18
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
جرى ناصحٌ بالودّ بيني وبينها
جرى ناصحٌ بالودّ بيني وبينها،=فقرني يومَ الحصابِ إلى قتلي
فطارت بحد من قؤادي، وقارنتْ=قَرِيبَتُها حَبْلَ الصفاءِ إلَى حَبْلي
فما انسَ ملأشياءِ لا أنسَ موقفي،=وموقفها يوماً بقارعة ِ النخلِ
فلما توافقنا عرفتُ الذي بها،=كَمِثْلِ الَّذي بي حَذْوَكَ النَّعْلَ بکلنَّعْلِ
فعاجتْ بأمثالِ الظباءِ نواعمٍ،=إلى موقفٍ بين الحجونِ إلى النخل
فقالت لأترابٍ لها شبهِ الدمى ،=أَطَلْنَ التَّمَنّي والوُقُوفَ عَلَى شُغْلي
وقالتْ لهنّ: ارجعنَ شيئاً، لعلنا=نعاتبُ هذا، أو يراجعَ في وصل
فَقُلْنَ لَها: هذا عِشاءٌ، وأَهْلُنا=قَريبٌ، أَلمّا تَسْأَمي مَرْكبَ البَغْلِ؟
فقالت: فما شئتنّ، قلنَ لها: انزلي،=فللأرضُ خيرٌ من وقوفٍ على رحل
وَقُمْنَ إلَيْها، كَکلدُّمَى ، فَکكْتَنَفْنَها=وَكُلٌّ يُفَدي بِکلمَوَدَّة ِ وَالأَهْلِ
نُجومٌ دَرارِيٌّ تَكَنَّفْنَ صُورَة ً=من البدر وافت، غيرُ هوجٍ ولا نكل
فَسَلَّمْتُ وکسْتَأْنَسْتُ خَيْفَة َ أَنْ يَرَى=عدوّ مكاني أو يرى كاشحٌ فعلي
فقالت، وأرختْ جانبَ الستر: إنما=مَعي فَتَحَدَّثْ غَيْرَ ذي رِقْبَة ٍ أَهْلي
فقلتُ لها: ما بي لهم من ترقبٍ،=وَلَكِنَّ سِرّي لَيْسَ يَحْمِلُهُ مِثْلي
فَلَمَّا کقْتَصَرْنا دُونَهُنَّ حَدِيثَنا،=وَهُنَّ طَبيبات بِحَاجَة ِ ذي التَّبْلِ
عَرَفْنَ الَّذي تَهْوَى ، فَقُلْنَ لَها: کئْذَني=نطفْ ساعة ً في طيبِ ليلٍ وفي سهل
فقالت: فلا تلبثنَ، قلنَ، تحدثي،=اتيناكِ، وانسبنَ انسيابَ مها الرمل
فقمنَ، وقد أفهمنَ ذا اللبِّ أنما=فَعَلْنَ الَّذي يَفْعَلْنَ في ذَاكَ مِنْ أَجْلي
وباتتْ تمجُّ المسكَ في فيَّ غادة ٌ،=بعيدة ُ مهوى القرطِ صامتة ُ الحجل
تقلبُ عيني ظبية ٍ ترتعي الخلى ،=وتحنو على رخصِ الشوى أغيدٍ طفل
وَتَفْتَرُّ عَنْ كکلأُقْحُوَانِ بِرَوْضَة ٍ=جلتهُ الصبا والمستهلُّ من الوبل
أَهِيمُ بِهَا: في كُلِّ مُمسًى وَمُصْبَحٍ،=وأُكْثِرُ دَعْواها إذا خَدِرَتْ رِجْلي[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
جُنَّ قَلْبي، فَقُلْتُ: يا قَلْبِ مَهْلا
جُنَّ قَلْبي، فَقُلْتُ: يا قَلْبِ مَهْلا:=لا تُبَدِّلْ بِکلْحِلْمِ وَالعَزْمِ جَهْلا!
حلفتْ أنّ ما اتاها يقينٌ،=قُلْتُ: لا تَحْلِفي، فَدَيْتُكِ، كَلاَّ!
أَسْأَلُ اللَّهَ مَنْ بَداكِ بصَرْمٍ=أَنْ يَرَى في الحَيَاة ِ، ما عَاشَ، ذُلاَّ
فاتقي اللهَ، واقبلي العذرَ مني،=وَتَجَافَيْ عَنْ بَعْضِ ما كَانَ زَلاَّ
لم أرحبْ بان سخطتِ، ولكن= مرحباً، إن رضيتِ عنا، وأهلا
إنَّ وَجْهاً أَبْصَرْتُهُ لَيْلَة َ البَدْ= رِ عَلَيْهِ کبْتَنَى الجَمَالُ وَحَلاّ
وجهكِ الوجهُ لوْ به تسألُ المز=نُ من الحسنِ والجمال استهلا
وأسيلٍ من الوجوهِ نضيرٍ،=دَقَّ فِيهِ حُسْنُ الجَمَالِ وَجَلاّ
إنني بالسلامِ منكِ لراضٍ،=وأرى ذاكَ من نوالكِ جزلا
لا أَخُونُ الخَلِيلَ ما عِشْتُ حَتَّى=يُنْقَلَ البَحْرُ بِالغَرَابِيلِ نَقْلا
ثمّ قالتْ: لا تعلمنّ بسري،=يا ابن عمي، اقسمتُ! قلتُ: أجلْ، لا
إنْ أَكُنْ قَدْ سَأَيْتُكُمْ فَلَكِ العُتْـ=بى ، وهان الذي سألتِ، وقلا
من أراد الفجورَ في الودّ منا،=ضَرَبَ اللَّهُ في ذِرَاعَيْهِ غُلاَّ
حَدِّثيني، فَدَتْكِ نَفْسي وأَهْلِي،=أتحبينني كحبكِ عدلا؟
إنَّ في الصَّرْمِ رَاحَة ً مِنْ عَنَاءٍ،=ونعمْ في الجوابِ، أحسنث من لا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حَدِّثْ حَديثَ فتاة ِ حَيٍّ مرّة ً
حَدِّثْ حَديثَ فتاة ِ حَيٍّ مرّة ً=بالجزعِ بين أذاخرٍ وحراءِ
قَالَتْ لِجَارَتِها عِشاءً، إذْ رَأَتْ=نُزَهَ المَكَانِ وَغَيْبَة َ الأَعْدَاءِ
في رَوْضة ٍ يَمّمْنَهَا مَوْلِيَّة ٍ=مَيْثَاءَ رَابِيَة ٍ بُعَيْدَ سَماءِ
في ظِلِّ دَانِيَة ِ الغُصُونِ وَرِيقَة =ٍنَبَتَتْ بأَبْطَحَ طَيِّبِ الثَّرياءِ
وكأنّ ريقتها صبيرُ غمامة ٍ=بردت على صحوٍ بعيدَ ضحاء:
ليتَ المغيري العشية َ أسعفتْ=دارٌ بهِ، لتقاربِ الأهواءْ
إذ غابَ عنا منْ نخافُ، وطاوعتْ=أرضٌ لنا بلذاذة ٍ وخلاء
قلتُ: اركبوا نزرِ التي زعمتْ لنا=أن لا نباليها كبيرَ بلاءِ
بينا كذلكَ، إذ عجاجة ُ موكبٍ،=رَفَعُوا ذَمِيلَ العِيسِ بِالصَّحْرَاءِ
قَالَتْ لِجَارَتِها کنْظري ها، مَنْ أُولَى=وتأملي منْ راكبُ الأدماء؟
قَالتْ أَبُو الخَطَّاب أَعْرِفُ زِيَّهُ=وَرَكُوبَهُ لا شَكَّ غَيْرَ خَفَاءِ
قَالَتْ وَهَلْ قَالَتْ نَعَمْ فَکسْتَبْشِري=ممن يحبُّ لقيه، بلقاء
قالت: لقد جاءتْ، إذاً، أمنيتي،=في غيرِ تكلفة ٍ وغيرِ عناء
مَا كُنْتُ أَرْجُو أَن يُلِمَّ بأَرْضِنَا= إلا تمنيهُ، كبيرَ رجاء
فإذا المنى قد قربتْ بلقائه،=وأجابَ في سرٍّ لنا وخلاء
لما تواقفنا وحييناهما،=رَدَّتْ تَحِيَّتَنا عَلَى کسْتِحْيَاءِ
قلنَ: انزلوا فتيمموا لمطيكمْ=غيباً تغيبهُ إلى الإماء[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حَدِّثينا، قُرَيْبَ، ما تَأْمرينا
حَدِّثينا، قُرَيْبَ، ما تَأْمرينا=إنَّ قَلْبي أَمْسَى بِهِنْدٍ رَهينا
ما أراهُ إلا سيقضي عليه=نَاظِرَ الحُبِّ، خَشْيَة ً أَنْ تَبينا
ثمّ قالتْ: وددتُ أنّ شفاءً=لك، يحمى منه الغداة َ، يقينا
إنْ نَأَتْ غُرْبَة ٌ بِهِنْدٍ، فَإنّا=قد خشينا أن لا تقاربَ حينا
فَأَشَارَتْ بِأَنَّ قَلْبي مَرِيضٌ=من هواكمْ يجنُّ وجداً رصينا
فَکلتَمِسْ نَاصِحاً قَرِيباً مِنَ النُّصْـ=حِ، لطيفاً، لما تريدُ، مكينا
لاَ يَخُونُ الخَلِيلَ شَيْئاً، وَلَكِنْ= رُبَّما يُحْسَبُ المُطيعُ أَمينا
فَيَرَى فِعْلَهُ فَيُسْدي إلَيْهِ،=وَهْوَ في ذَاكَ بِکلحَرَى أَنْ يَخُونا
يعلمث اللهُ أنه لأمينٌ،=قَبُحَتْ طِينَة ُ الخِيَانَة ِ طِينا![/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حَدِّثيني، وأَنْتِ غَيْرُ كَذُوبٍ
حَدِّثيني، وأَنْتِ غَيْرُ كَذُوبٍ=أتحبينني، جعلتُ فداكِ؟
واصدقيني، فإنّ قلبي رهينٌ،=ما يُطِيقُ الكَلاَمَ فِيمَنْ سِواكِ
كُلَّما لاَحَ، أَو تَغَوَّرَ نَجْمٌ،=صدعَ القلبَ ذكركمْ، فبكاكِ
قد تمنيتِ في العتابِ فراقي،=فلقد نلتِ، يا ثريا، مناك
لا تطيعي الوشاة َ فيما أرادوا،=يا ثُرَيّا، ولا الَّذِي يَنْهَاكِ
كم فتى ً ماجدِ الخلائقِ، عفٍّ،=يتمنى في مجلسٍ أنْ يراك
حالَ من دونِ ذاكَ ما قدر=ـهُ، بِحَقٍّ، فما يُطِيقُ لِقاكِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,green" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حَسَروا الوُجُوهَ بأذْرُعٍ ومَعَاصِمِ
حَسَروا الوُجُوهَ بأذْرُعٍ ومَعَاصِمِ،=وَرَنَوا بنُجْلٍ لِلْقُلوبِ كَوالِمِ
حَسَرُوا الأَكِمّة َ عنْ سَوَاعِدِ فضّة ٍ،=فكأنما انتصبتْ متونَ صوارم[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حُمِّلَ القَلْبُ مِنْ حُمَيْدَة َ ثِقْلا
حُمِّلَ القَلْبُ مِنْ حُمَيْدَة َ ثِقْلا=إنّ في ذاكَ للفؤادِ لشغلا
إنْ فَعَلْتُ الَّذِي سَأَلْتِ، فَقَولي،=حَمْدُ، خَيْراً، أَوْ أَتْبِعي القَوْلَ فِعْلا
وصليني، فأشهدُ الله إني=لستُ أصفي سواكِ ما عشتُ وصلا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حنّ قلبي من بعد ما قد أنابا
حنّ قلبي من بعد ما قد أنابا،=ودعا الهمَّ شجوهُ فأجابا
فاستثارَ المَنْسيَّ مِنْ لوعة ِ الحُـ=بِّ، وأبدى الهمومَ والأوصابا
ذَاك مِنْ مَنْزِلٍ لِسَلْمَى خَلاءٍ=لابِسٍ مِن عَفائِهِ جِلْبَابَا
أعقبتهُ ريحُ الدبورِ، فما تنف=كّ منه اخرى تسوقُ سحابا
ظلتُ فيه، والركبُ حولي وقوف،=طَمَعاً أَنْ يَرُدَّ رَبْعٌ جَوَابا
ثانياً من زمام وجناءَ حرفٍ،=عَاتِكٍ، لَوْنُها يُخالُ خِضابا
تَرْجِعُ الصَّوْتَ بِالبُغَامِ إلى جَوْ=فٍ تناغي به الشعابَ الرغابا
جدها الفالجُ الأشمُّ أبو البخ=ـتِ وَخَالاَتُهَا انْتُخِبْنَ عِرَابا[/poem]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
__________________
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اينحن زهران لا ناوى ولا نرحم ولا نحن[/poem]
أخر مواضيعي
تأبط شراَ غير متواجد حالياً