| 
			
			 
			
				22-11-2008, 02:22 PM
			
			
			
		 | 
	| 
		
			|  | إداري أول
 |  |  |  | 
	
	| 
				 أيها الحاج إليك رسالة قبل أن تندم 
 
		
		  أيها الحاج إليك رسالة قبل أن تندم 
 
 ستذهب إلى الحج ولكن قد تنسى نفسك ، وتزِلَّ بلسانك وأعمالك ، فتودّ لو أنك لم تُخطَأ .. حتى تفوز ( بالحج المبرور ) ، والذي قال فيه الحبيب صلى الله عليه وسلم .. كما ثبت في الصحيحين من حديث أبي حازم عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من حج هذا البيت ، فلم يرفث ولم يفسُق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ) .
 
 فما الذي يريده كل واحدٍ منا إلا الفوز بمثل هذا الفضل العظيم ، والمنزلة الرفيعة ..
 
 فهيا تعالوا قبل إحرامنا نُشَنِّف الآذان ، ونعطِّر الأسماع .. بذكر كلام ربنا الرحمن ، وهو يرشدنا إلى طريق السبق والفلاح ..
 قال تعالى : ( الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمْهُ الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أُولي الألباب ) . البقرة 197
 ( أشهر معلومات) .. قال البخاري : قال ابن عمر : هي شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة .. وقال عطاء : الفرض الإحرام وكذا قال إبراهيم والضحاك وغيرهم.
 
 وقوله تعالى : ( فلا رفث ) أي : من أحرم بالحج أو العمرة فليجتنب الرفث ، وهو الجماع ، كما قال تعالى : ( أُحِل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم ) ..
 وكذلك يحرم تعاطي دواعيه من المباشرة والتقبيل ونحو ذلك ، وكذلك التكلم به بحضرة النساء ، قال عطاء بن أبي رباح : الرفث الجماع وما دونه من قول الفحش .
 
 وقوله تعالى : ( ولا فسوق ) ، جاء عن ابن عباس : أنها المعاصي .. وكذا قال عطاء ومجاهد وطاووس وعكرمة وسعيد بن جبير وغيرهم .
 وجاء عن نافع أن ابن عمر كان يقول : ( الفسوق إتيان معاصي الله في الحرم ) ، وقال آخرون : الفسوقُ هاهنا السباب ، وقد تمسكوا بما ثبت في الصحيح : ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) .. وقال الضحاك : الفسوق التنابز بالألقاب .
 
 وعلى كل حال ـ أيها الحاج ـ المبارك هل يليق بك أن تذهب إلى ملك الملوك لتطلب ما عنده من غفران الذنوب ، وتحصيل الأجر العظيم ، وأنت تجاهر بمعاصيه ..
 سواءً بسيجارة تؤذي بها نفسك ، وتؤذي بها المسلمين ، أو غيرها من المعاصي التي طالما عكفت عليها سنين كثيرة .. فإن أحببت مغفرة ما سبق فأحسن فيما بقي يُغفَر لك ما مضى وما بقي .
 
 كما نهى ـ سبحانه وتعالى ـ عن الظلم في الأشهر الحُرُم ، وإن كان في جميع السنة منهياً عنه ، إلا أنه في الأشهر الحُرم آكد ، ولهذا قال تعالى : ( منها أربعة حُرُم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم ) .
 وأما ما جاء في النهي عن الجدال ، وهو الذي أورد الكثير إلى الخسران ، وحرمان الثواب والغفران ، فقد روى ابن جرير عن عبد الله بن مسعود في قوله تعالى : ( ولا جدال في الحج ) قال : ( أن تماري صاحبك حتى تغضبه ) .
 
 فهل نعقل أخي الحاج عظيم هذا الفعل ، وسوء عاقبته ، في إيذاء أخيك الحاج بإرادةِ همزه أو لمزه أو إغضابه ، وسوء الأدب معه ..
 وما أحوجنا والله أن نتخلق بآداب القرآن وهدي نبينا عليه الصلاة والسلام في مثل هذه العبادة ، وهذا الزمان ، وفي مثل تلك الأماكن والمشاعر المقدسة ..
 وإليك ما تُسَرُّ له الأنفس ، فقد روى الإمام ابن حُميد في مسنده عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قضى نُسُكَهُ وسَلِمَ المسلمون من لسانه ويده ، غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه ) .
 ثم يقول المولى جل وتبارك : ( وما تفعلوا من خير يعلمْه الله ) بعد أن نهاهم عن إتيان القبيح قولا وفعلاً ، حثهم على فعل الجميل وأخبرهم أنه عالم به ، وسيجزيهم عليه أوفر الجزاء يوم القيامة ..
 فلنُري الله من أنفسنا خيراً ـ أيها الإخوة ـ فما هي إلا أيام معدودات ، لِنمْلَئَها بذكرٍ لله تعالى، وطاعة وعبادة ، وتلاوة للقرآن ، ونُصْحٍ وتوجيهٍ وإرشاد ، ودعوةٍ إلى الله ، بعيدا عن الذنوب والعصيان ..
 
 دمتم بخير وجَعَلَ اللهُ حجكم مبروراً وسعيكم مشكوراً ..
 
منقول
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
			 
 
			
			
			
			
			
			
			
			
			
			
				
			
			
			
		 |