[جبل منور]

[align=center]للقير ضمة فليس لنا منجى منها إلا أنه يختلف في نوع الضمة فمن صلح عملة كانت ضمة القبر كحضن المرأة أو كماقيل

ومن خبث عملة سمعت صوت عضامه تدخل في لحمة واليعاذ بالله من القبر وضمته نسأل الله أن يجعله هينا.


ولكنني أنذكر قصة طريفة تنبهكم بما يوسع القبر وينيره بعض من ضلمته.

روي أن هارون الرشيد خرج يتنزه في أحد البساتين فوجد رجل أسمه بهلول (بضم الباء) وهو رجل مجنون إلا انه ياتي ببعض الحكم
فقال له الأمير:عظني يابهلول.فقال بهلول:كم بينك وين اجدادك.قال الامير:كثير
قال بهلول:وكم منهم ملك.قال الأمير :كلهم ملوك.قال بهلول:وأين قصورهم أو كما قيل.
قال الأمير:هي من حولك.فقال بهلول:وأين هم؟.قال الأمير:هم في قبورهم.
فقال بهلول: أنظر أيها الأمير مانفعهم قصورهم وقد شيدوها ووسوعها وهاهم في القبر فما نفعتهم.
فلما أتت هارون الرشيد ساعته وأشتد نزعه ظل يبكي حتى مات.

ومضه

المـــــــــــــــــوت لا يطرق بابك قبل اخذ روحك ... فلعلينا بالأستعداد الدائم ...

إن الإنسان إذا مات يسير معه إلى قبره ثلاثه ماله وولده وعمله فأما المال والولد يذهبان بعد الوضع في القبر ولاينزل مع الأنسان الا عمله فإن كان خيرا وجد عنده خيرا وإن كان غير ذلك وجده.
نسأل الله أن يوسع عنا قبورنا ويضيئها ويتقبلنا من الصالحين.[/align]