[ابو المنذر الفلسطيني]

غزة : يعيش الحجاج حالة من القلق والخشية من امكانية عدم ادائهم فريضة الحج هذا العام بسبب الانفصال الحاصل ما بين الضفة الغربية والقطاع والصراع بينهما، وذلك وسط خلافات ما بين حكومتي الدكتور سلام فياض برام الله واسماعيل هنية في قطاع غزة حول حجاج القطاع وامكانية ادائهم فريضة الحج لهذا العام.

ونقلت شبكة "فراس" الإعلامية عن الحاج ابو محمد الافرنجي من قطاع غزة للقدس العربي قوله :" إنه يخشي ضياع اداء فريضة الحج عليه هذا العام بسبب كيفية خروج الحجاج من القطاع في ظل إغلاق معبر رفح، والصراع علي الحجاج بين حكومتي رام الله وغزة ".

وأضاف الافرنجي قائلا :" والله خايف ان نطوف هذا العام حول معبر رفح بدل الطواف حول الكعبة " مشيراً إلى أن معظم من تم اختيارهم لاداء فريضة الحج لهذا العام بالقرعة غير متفائلين من إمكانية اداء تلك الفريضة بسبب الصراع ما بين رام الله وغزة .

ويعيش حجاج غزة هذا العام حالة من الارتباك في ظل تضارب التصريحات الصحفية ما بين المسئولين في رام الله وفي غزة .

وقد أعلنت دائرة الحج برام الله قبل أيام بأنه لن يتمكن حجاج غزة من اداء الفريضة هذا العام بسبب عدم تعاون حكومة اسماعيل هنية المقالة معهم اكدت وزارة الاوقاف والشئون الدينية في غزة أن حجاج القطاع سيؤدون فريضة الحج لهذا العام اسوة بالاعوام السابقة.

وأوضحت الوزارة في بيان صحفي أنها اتخذت العديد من الاجراءات لتسهيل سفر حجاج قطاع غزة عبر معبر رفح البري وأنها ستعلن عنها قريباً علماً أن معبر رفح المنفذ الوحيد لاهالي غزة للعالم الخارجي مغلق منذ حزيران / يونيو الماضي الذي سيطرت فيه حماس علي قطاع غزة بقوة السلاح.

وأشارت الوزارة إلى أن هذا البيان جاء رداً علي زياد الرجوب رئيس هيئة الحج والعمرة بوزارة اوقاف حكومة رام الله ، والذي تحدث مؤخرا بأن حجاج قطاع غزة قد لا يؤدون فريضة الحج هذا العام، زاعماً ان الحكومة في غزة ترفض تسليم جوازات سفر الحجاج للهيئة برام الله.

وأضافت الوزارة في غزة أنها تعاملت وقبلت كل المبادرات التي تقدمت بها جمعية اصحاب شركات الحج، معربة عن استهجانها لما تقوم به حكومة رام الله من جمع جوازات سفر كوادر فتحاوية واهالي افراد الاجهزة الامنية الذين قتلوا في احداث الحسم العسكري الاخير في غزة لاخراجهم للحج علي حساب حصة اهالي قطاع غزة.