بسم الله الرحمن الرحيم
صديقتي .. عودي !!
فأنت الكون في ثواني وجوديِ ..
وأنت .. أنت سكوني ..
وإزعاج همسي .. وترانيم هجودي ..
وخزعبلاتٌ متفحمةٌ ..
بين جمري وعودي ..
وإعترافي وجحودي ..
صديقتي عودي !!
****
صديقتي ..
ألا تعي أنك ..
تملكين النجم في خدود ِ ..
وتعصرين الشوق ..
كالعنقود ِ ..
وتنظمين ألف كوكب ٍ ..
في فمك المعقود ِ..
وتقصفين الأرض ..
في نظرة ٍ وبرود ِ ..
فتنسفين جبال الصبر فيني .. وتعودي
لتمنعين البرق وأصوات الرعود ِ !
وتزرعين الشك في ليالي وجودي ..
أفلا تجودي ..
فأنا أظنك حضنتِ خطأ ًجبل الجوديّ ..
وتركت سلسال جبالي الممدود ِ ..
وأنا أمني النفس أن تجودي ..
فنصبت راية شوقي على معقل صدودي ..
وجمعت الغنائم بين شك ٍ ووعود ِ ..
صديقتي .. ألا تعودي !!
***
صديقتي ..
يا من وهبتك غايتي فوق جهودي ..
لتصنعي كل عهد ٍ قادم ٍ وتجودي ..
ظننتك يوما راحلا ستعودي !
لتعلنيها فرحة ً نادمة ً..
صرخة قاتمة .. ثم تهودي ..
وتحضنين الشوق في شرود ِ ..
وتطردين الشك ..
وتقتلين الهم ..
وتأسرين الحب .. بين القيود ِ ..
صديقتي .. ألا تعودي !
***
صديقتي ..
ليتك تنظرين بمرآة قلبي .. خدودي !!
لتعلمي كيف أبدوا في فصلك المعهود ِ ..
كيف أتدهده كالجلمود ِ ..
إن تذكرت يوما قدك المجرود ِ !
إن تأملت رمشك ..
أو شعرك الممدود ِ ..
إن تألمت تارة ً..
من ظفرك المبرود ِ!
إن ارتشفت الشوق من .... المشدود ِ !
هنا سأتوقف ..
لأرجوك ..
صديقتي ..
أن .. لا تعودي !!
مع كل الود ؛؛