[كوبرا]

عضو مجلس شورى ينصح المتداولين : انسوا الأسهم




نصح عضو مجلس الشورى الدكتور مجدى حريري المتداولين اصحاب الاسهم ان ينسوها خلال الثلاث سنوات القادمة، وسيعوضون “خيرا”، مطالبا في الوقت ذاته هيئة سوق المال بإغلاق السوق عند نزول المؤشر بنسبة معينة واعادة افتتاحه في اليوم التالي كأحد الحلول التي تعمل على ايقاف نزيف الخسائر، بالاضافة إلى العمل على ايجاد سوق أولي وآخر ثانوي والمزيد من الشفافية، مشيرا إلى انه يتوقع استمرار الركود في الاسواق العالمية خلال السنوات القادمة، وبعدها سيتحسن السوق وتعود الاسهم إلى ضعف سعرها.



وقال حريري لـ «المدينة» : ان مجلس الشوري تبنى قبل عام خطة معالجة اوضاع السوق اعدت بالتعاون مع عدد من المتخصصين ورفعت للمقام السامي واحيلت إلى هيئة سوق المال التي اتخذت بدورها تنفيذ جزء يتعلق بتجزئة السهم من 50 إلى 10 ريالات، اما الجزء الاخر الذي تجاهلته فهو العمل على انشاء صندوق توازن لضبط السوق، مشيراً إلى ان السوق سيظل في حالة التذبذب وعدم الاستقرار طوال السنوات الثلاث القادمة، وأوضح د.حريري أن مشكلة السوق الآن ليست محلية بل مشكلة عالمية وأضاف: هيئة سوق المال نفذت بعض الإصلاحات ولكن هناك العديد من الإصلاحات الواجب تنفيذها.



من جهته أكد الدكتور عابد العبدلي استاذ الاقتصاد بجامعة أم القرى أن الانهيارات التي يشهدها سوق الأسهم هي امتداد للازمة التي شهدها السوق عام 2006 إذ تعرضت سوق الأسهم لانتكاسة كبيرة قبل الأزمة المالية العالمية، وبين العبدلي أنه في ظل انخفاض أسعار البترول فمن المتوقع أن يكون هناك شيء من الانكماش في الانفاق الحكومي ومع اعلان الميزانية ستتضح الصورة كاملة فإذا لم تتأثر نفقات الدولة والمشاريع التنموية سيتأكد للجميع من توفر السيولة وهذا يعطي العديد من التطمينات للسوق. من ناحيته أكد الدكتور عبدالحكيم موسى مبارك أستاذ التنمية بجامعة أم القرى أن المستويات المتدنية التي وصل إليها سوق الأسهم خرجت عن توقعات أي اقتصادي مهما كانت الظروف، ولكن من الواضح أن سوق الاسهم تعاني من خلل كبير بسبب الهزات العنيفة التي يتعرض لها، مشيراً إلى أن الصناديق الحكومية من الممكن ان تلعب دوراً كبيراً في حفظ توازن السوق وتحقق أرباحا عالية مثل صندوق الاستثمارات العامة وصندوق المؤسسة العامة للتقاعد وصندوق المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية.



من ناحيته طالب الدكتور محمد سعد الجرف استاذ الاقتصاد بتشكيل لجنة محايدة من خارج هيئة سوق المال لدراسة واقع السوق في السنوات الأربع الماضية والأسباب التي أدت إلى هذه الانهيارات دراسة علمية صحيحة ثم وضع الأساليب العلاجية الفاعلة مشيراً إلى أن الأنهيار الذي شهده السوق ليس وليد الساعة بل هو انهيار قديم وحمل الدكتور الجرف هيئة سوق المال مسؤولية جزئية لما حدث في السوق ولذلك لا بد من أن تستفيد من هذه الانهيارات المرشحة للمزيد وربما يصل السوق إلى ثلاثة الاف نقطة في ظل حالة الضغوط النفسية التي يعيشها المتداولون.



المصدر :

http://www.al-madina.com/node/76913