[صوت من زهران]

أختي الكريمة .. رغـدة

الموضوع برمته إجتماعي بحت ، وشؤون وأدوار الحياة تعيش نسبيا كما مانجده في عالم الحيوان من حياة تكافلية تكاملية سواءًا لصالح الخير أم الشر ، المهم أنها تتفق معها في بعض جزئيات طريقة الحياة تلك .

كم من إنسان عادي كاد التاريخ أن يتخطاه لولا إصرار القدر على جعله مجرما تغيب الرحمة بلا أعذار حين يحضر ، وربما من الأسباب التي جعلته وحشا كاسرا ً يبطش بالبريء قبل المتهم الحقيقي هو أنه تعرض لموقف أو سنوات عدة من حياته للحرمان من حريته وتعرض ايضا ً للتهميش ويشار في وقت وقوع المصائب من حوله له باصبع السبابة !

وهذا ما نعيشه جميعنا في أروقة بلدنا وردهاته إذ لا قاض في حضرة الظالم و لا مظلوم مكلوم يقدر على أخذ فتات حقه المغتصب !

تأكدوا جميعا ً .. أن هناك خلل جسيم في طريقة تربيتنا و طبيعة حياتنا وشكلها الغريب ، نحن لا نجيد التعبير مع أنفسنا و مع الآخرين والمعلم في الصف يريد إكمال الجمل البسيطة التي أراد التلميذ أن ينطق بها فيتلعثم ويسكت ويبقى معتمدا على غيره ، والأب لا يتعامل مع أبناءه حين يعي ويعني الواحد منهم مايقول !

بالفعل .. إن زمن التزمت والاستبداد مازال في أوجّه وعلينا ضرب عمقه وتدمير عقله الجاثم على إنسانيتنا والتقدم في مفاهيم الحرية و سماع و مطالبة الرأي الآخر .


شكرا ً جزيلا ً .. رغدة



تحيتي ،،