متى تنتهي معانات المتقاعد
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
معانات المتقاعدين0
هم اللذين بذلوا كل جهدهم وطاقاتهم الجسديه في الخدمه أين كانت عسكرية أو مدنية وبكل مايتطلبه الواجب منهم بأخلاص
وأمانة لخدمة 0مليكهم وخدمة وطنهم وبكل فخر ذلك ويعتبرونه وســـــــــــــــام 0لهم0وبعد التقاعد0
و إذا بهم يحسون بالعزلة عن المجتمع ولمن حولهم حتى أقرب قريب منه0وتتوالا عليهم الهموم من كل صوب0
من ناحية المعيشه والغلاء بالاسعار ومتطلبات الأســــــــــــــرة, أصبح في عالم ثاني غير الذي كان عليه0وزاد عنده التفكير,
والضغط والسكري0حتى 0يرى التقـصير في نفسه ويبتعـد عن مقابلة ألأ خرين, وقـــــــد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ذكرتني هذه الحادثة بتحقيق قرأته في جريدة الرياض يوم الاثنين 19ذو القعدة 1429هـ الموافق 17/ نوفمبر 2008م.
عنوان التحقيق هو “معاناة المتقاعدين” ويوضح حالة المتقاعدين من الرجال السعوديين وعائلاتهم، وما يواجهونه
من صعوبات للوفاء بمستلزمات معيشتهم اليومية.
نظام التقاعد المطبق حالياً هو أحد أقدم الأنظمة في المملكة مضى عليه أكثر من ستين عاماً، لذا حان الوقت لأن يحال هذا النظام نفسه إلى التقاعد. والمتوقع أن يصدر قريباً نظام جديد لكل من التقاعد المدني والعسكري يأخذ في الاعتبار المستجدات الأخيرة، وينصف المتقاعدين القدامى. ويشير التحقيق الذي نشر في صحيفة الرياض إلى أن نظام التقاعد
المأخوذ به حتى الآن وضع المتقاعدين القدامى أمام موقف مؤلم لا يستطيعون تدبير أمورهم المعيشية من خلاله،
وحوّل المنتسبين إليه من أسرمن الطبقة المتوسطة إلى أسر فقيرة لا تستطيع مواجهة التزاماتها المعيشية اليومية،
ناهيك عن الرعاية0الصحية والسكن.نحن نعيش في مجتمع مسلم، نشأ وتربى على احترام الكبير وعلى مناداة الرجل
المتقدم في السن بكلمة شيخ أو عم. هؤلاء الكبار في السن قدموا أجّل الخدمات لبلادهم ومجتمعهم
عندما كانوا في زهرة شبابهم، وأفنوا أعمارهم في بناء الوطن. وعندما يتقدم الإنسان في العمر تداهمه الأمراض والضعف الصحي العام ويصبح في أمس الحاجة إلى الرعاية الصـــحية لما تبقى له من العمر. ولكن المؤسسة العامة للتقاعد لا تعترف بهذه الحقيقة على ما يبدو. فبعد أن اغتنت وازدهرت هذه المؤسسة من استثمار أموال المتقاعد في صباه وشبابه، تخلت عنه في عجزه وتقدمه في السن، فلا هي تهتم بصحته
أو حالته، ولا تعاونه في شراء الدواء الذي يحتاجه، بل ربما تتمنى موته سريعاً- والعياذ بالله- حتى توفر معاشه التقاعدي،
إذ تحول هذا المتقاعد في نظر المؤسسة إلى عالة عليها بعد أن كان “مموّلاً” لها.
هل تعلم مؤسسة التقاعد كم عدد المتقاعدين الذين يعيشون الآن في منازل لايمتلكونها؟، وهم الذين موّلوها في شبابهم
والذين من خلال أموالهم كبرت وتربربت؟ يعيشون الآن في منازل لايمتلكونها؟ هل اهتمت المؤسسة بهم ودرست طرق مساعدة هؤلاء المتقاعدين لمواجهة أزمة السكن في ظل ارتفاع أسعار العقار والإيجارات، وفي ظل معاشات التقاعد المتدنية التي لم يطرأ عليها أية زيادة منذ أعوام سوى ما أمر به قبل فترة ولي أمر البلاد أطال الله عمره؟ هل كان من الصعب على مؤسسة مالية عملاقة مثلها أن تنظر في إنشاء وحدات سكنية مناسبة لمن يرغب من منسوبيها بضـــمان استـــحقاقاتهـــم،
تؤجر عليهم بأسعار مناسبة بنظام التأجير المنتهي بالتمليك الذي أثبت فعاليته؟ أليس في مثل هذا الحل مكسب للطرفــين؟ كيف تستطيع مؤسسة التقاعد أن تبرر موقفها من المتقاعد الذي كان يسدد لها، ولمدة ثلاثين عاماً في المتوسط، مبلغ اثني عشر أو ثلاثة عشر ألف ريال سنوياً، بإجمالي قد يصل إلى قرابة أربعمائة ألف ريال طوال سنين خدمته، وتستثمره المؤسسة عاماً بعد عام ليصل إلى قرابة مليون ريال، ثم لايحصل المتقاعد إلا على جزء يسير من هذا المبلغ إما من خلال تصفية حقوقه أو راتب ضئيل لا يكفي حاجته الشهرية من غذاء ومأوى، ولا يحفظ له كرامته وماء وجهه؟
ولماذا لم تدرس المؤسسة وضع العسكري المتقاعد الذي قد يفقد قرابة ثلاثة أرباع راتبه الشهري عند إحالته إلى التقاعد
بعد خصم البدلات التي كان يحصل عليها أثناء الخدمة؟ كيف يستطيع مثل هذا المواطن الذي كان يملأ قلبه الفخر
والاعتزاز بالزي العسكري الذي يرتديه وبخدمة بلده في أشرف ميدان أن يحيا هو وعائلته
بعد أن يتدهور دخله الشهري إلى هذا المستوى المتدني؟ يتحول إلى قائد سيارة أجره أو معقب أو ماشابه ذلك؟
{ اللهم انت ربي لااله الا انت عليك توكلت وانت رب العرش العظيم ـ ماشاء الله كان ومالم يشاء لم يكن ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم }
بعد مضي11 يومآ وانا أفكر بنشر الخبرو بتصرف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعديل الأخير تم بواسطة الهيثم 07 ; 29-11-2008 الساعة 10:41 PM.
|