[عبدالرحمن بن مساعد]

ظاهرة العبث بالمرافق العامة تشكل هاجسا مؤرقا لكافة فئات المجتمع حيث تقوم بها
فئة غير مسئولة تستمتع بممارسة سلوكيات عبثية لا تخلف غير مرافق لا تصلح
للاستخدام أو تشويه الجدران والمظلات والأماكن العامة بتصرفات بعيدة عن القيم
والعادات والأخلاق الإسلامية 0

يقول تعالى:﴿ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾[8]
وفي آية أخرى:﴿ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ﴾[9] .
ويقول أيضا:﴿ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾


إن إقامة المرافق والخدمات العامة وتأسيسها، وبنائها وتشييدها نوع من أنواع عمارة الأرض
وإصلاحها، هدفها الخدمة العامة التي يستفيد منها أبناء المجتمع.

وأفساد الأرض بعد أصلاحها منه العبث وتخريب المرافق والخدمات العامة , والحدائق
والمتنزهات والطرقات والمستشفيات العامة , وتخريب أي مرفق يعود نفعه على أبناء
المجتمع , والتي أوجدت من أجل الاستفادة منها 0

إن ظاهرة العبث بالمرافق العامة من الظواهر التي أصبحت مرئية للجميع، فالكل ينشد
أن يجد كل المرافق سليمة ليستفيد منها الجميع، فالعبث بالمرافق العامة يؤدي إلى تشويه
المنظر العام الجماعي لأي مرفق تصله أيادي العابثين.

لا يمكن لنا التنصل من وجود هذه الظاهرة في مجتمعاتنا، على اختلافها وتباينها من مجتمع لآخر
فقد تكون ظاهرة بشكل ملحوظ في مجتمع، وقد تكون صغيرة وطفيفة في مجتمع آخر، ولكننا
لا نختلف في أصل وجودها، نلحظها في الطرقات والشوارع، وفي المرافق والخدمات العامة.

وقد وجدت هذه الظاهرة بشكل واضح في حديقة بالخزمر التي بذلت بلدية المندق في أنشائها
جهوداً مشكورة وموقعها متميز حيث تطل على وادي الشاعر من جهة الشرق وعلى غابات
الفصيلة من جهة الغرب , ولكنها لم تسلم من يد العابثين ولم تعد صالحة للأستخدام 0

وهذه صور توضح العبث الذي تعرضت له هذه الحديقة :



عمدت بلدية المحافظة إلى وضع خزانات المياة داخل جدران من البلك
ورغم ذلك لم تسلم من العبث 0






































ماهي الحلول لهذه الظاهرة ؟
وهل يقتصر دور البلدية والمجلس البلدي على أنشائها ثم تركها دون أشراف أو صيانه ؟