
30-07-2007, 09:12 PM
|
 |
[مشرف سابق] رئيس فريق التحرير والنشر [اللجنة الإعلامية]
|
|
|
|
الاتصالات السعودية تجهز شبكتها بـ (8000) محطة بث
الاتصالات السعودية تجهز شبكتها بـ (8000) محطة بث قاعدية تؤمن التغطية لأكثر من (13) مليون خط جوال

تفخر شركة الاتصالات السعودية بأنها تملك وتدير أكبر شبكة جوال في المنطقة العربية مقارنة بمساحة التغطية اللاسلكية أو السعة الاستيعابية لعدد خطوط الهاتف الجوال، حيث بلغت المساحة المخدومة بشبكة الجوال مايزيد على (96٪) من المناطق المأهولة بالسكان، وبلغت السعة الاستيعابية لشبكة الجوال حتى شهر مايو 2006م مايزيد على (13) مليون خط جوال لخدمة الأعداد المتزايدة من عملاء شبكة الجوال ومن المتجولين المحليين من المشغل الآخر، وأيضا المتجولين الدوليين القادمين من خارج المملكة بمعدل يزيد عن (150) ألف متجول في اليوم الواحد مثل رجال الأعمال القادمين إلى المملكة، وحجاج بيت الله الحرام ويتضاعف عدد المتجولين الدوليين بالمملكة أثناء موسم الحج، إضافة إلى المعتمرين، وزوار الأماكن المقدسة بمكة المكرمة والمدينة المنورة طوال أشهر السنة، لذا تُعد شركة الاتصالات السعودية من أكبر مشغلي شبكة جوال في العالم العربي لكبر حجم شبكتها، حيث يبلغ عدد محطات البث القاعدية بها مايزيد عن (8000) محطة بث قاعدية تؤمن سعة إجمالية تزيد عن (13) مليون خط جوال إضافة إلى أكثر من (2) مليون خط جوال لخدمة المشاعر المقدسة بمناطق منى وعرفات ومزدلقة أثناء موسم الحج، ولم يقتصر إهتمام الشركة فقط على خدمة المدن والمشاعر المقدسة بل حرصت أيضا على إيصال خدمات شبكة الجوال إلى المناطق الريفية مساهمة في تطوير ونمو هذه المناطق من خلال ربطهم بمجتمعهم والتواصل معهم، وتخدم الشركة حاليا مايزيد على ثلاثة آلاف قرية وهجرة.
وبشكل عام وصلت نسبة التغطية لشبكة الجوال بالمملكة حوالي 95٪ من المناطق المأهولة بالسكان، لم يقتصر اهتمام الشركة فقط على توسيع نطاق التغطية وزيادة سعة الشبكة من خلال مشاريع التوسعة المتلاحقة لشبكة الجوال، بل ركزت الشركة على استخدام أحدث التقنيات المتاحة في الاتصالات وتقنية المعلومات بتطوير وتحديث معدات الشبكة وخدماتها مما أدى إلى تحسين أداء الشبكة بشكل واضح وتعزيز قدرتها على تقديم أحدث وأفضل الخدمات لتلبية رغبات العملاء، وبهذا التحديث المتواصل بلغ مستوى أداء شبكة الجوال بالمملكة أعلى من المعايير التشغيلية العالمية (world class Operation) حيث أصبح معدل نسبة الاختناقات في الشبكة لايتجاوز (1 ٪) مقارنة ب (2٪) عالميا، كذلك معدل نسبة سقوط المكالمات في شبكة الجوال لايتعدى (1٪) مقارنة ب (2٪) عالميا، وهي نسب أفضل مقارنة بالمقاييس العالمية.
ونتيجة للتطور المتلاحق لتقنيات الجيل الثاني للجوال، واستخدامها في شبكة الجوال بالمملكة أصبح لشركة الاتصالات السعودية القدرة على تقديم الخدمات الجديدة التي تلبي طموحات ورغبات العملاء، وهي خدمات عديدة، منها خدمات الرسائل القصيرة (SMS)، خدمات الرسائل الصوتية (VMS)، خدمة التجوال الدولي لتحقيق التواصل مع العملاء وهم خارج الوطن، خدمات (GPRS)، هي خدمة بيانات تمكن المشتركين من الدخول على شبكة الإنترنت بواسطة الوحدات الطرفية للجوال وبسرعة تصل إلى مايزيد عن (30) ألف بت في الثانية، خدمة تحويل المكالمات الواردة إلى خط آخر سواء هاتفاً جوالاً أو هاتفاً ثابتاً.
ومن خلال مراقبة أداء الشبكة على مدار الساعة نجد أن عدد محاولة الاتصال في ساعة الذروة يزيد عن (21) مليون محاولة اتصال، ويصل عدد المحاولات في اليوم الواحد مايزيد على (281) مليون محاولة اتصال في الأيام العادية وأثناء الأعياد والمناسبات قد يصل إلى أكثر من (408) ملايين محاولة في اليوم الكامل، كما تمرر الشبكة ما يزيد عن (41) مليون رسالة قصيرة (SMS) في اليوم الواحد، وما يزيد عن (100) مليون رسالة قصيرة في أيام المناسبات والأعياد، وهي أرقام لايمكن أن تتحقق إلا بشبكة في حجم شبكة الجوال.
وشركة الاتصالات السعودية لاتقتصر خدماتها فقط على عملاء الجوال بل تمتد خدماتها أيضا إلى الشركة المنافسة فهي تقوم بخدمة عملائهم من خلال التجوال المحلي في المناطق التي لاتتوفر فيها خدمات شبكتهم، حيث يزيد عدد المتجولين محليا المسجلين لدينا من الشركة المنافسة في اليوم الواحد عن (165) ألف عميل تابع لهم، وتقدم شبكة الجوال جميع الخدمات من رسائل صوتية ورسائل قصيرة للمتجولين المحليين، إضافة إلى تأمين وصلات شبكة الربط البيني مع شبكة المشغل الآخر وهي الشركة المنافسة لتسهيل نقل المكالمات بين الشبكتين، مع تزويدهم بوصلات التراسل الرقمية (E1s) لربط عناصر شبكتهم ببعضها.
ومما لاشك فيه أن بناء شبكة اتصالات بحجم شبكة الجوال بالمملكة لم يكن بالأمر السهل والبسيط فقد ساهم في إنشاء هذا الصرح الكبير رجال سعوديون مخلصون في عملهم متميزون في جهودهم وعطاءاتهم بدءا بالإدارة العليا للشركة وانتهاءً بأقل فني أو عامل بشبكة الجوال. وشركة الاتصالات السعودية منذ إنشائها في عام 1998م وضعت أمامها عدة أهداف أهمها سعودة الوظائف بالشركة والاعتماد على المواطن السعودي من خلال التدريب والتأهيل المكثف، ومن هذا التوجه حرصت وحدة الجوال بالشركة منذ البدء في تنفيذ التوسعة الرابعة لشبكة الجوال وحتى الآن التوسعة التاسعة على اتخاذ عدة خطوات وأساليب جديدة لأول مرة لتحقيق هذا الهدف أهمها مايلي:
1- تضمنت عقود التنفيذ لتوسعة شبكة الجوال إلزام المقاولين بتدريب وتأهيل عدد كاف من السعوديين لمدة طويلة تصل إلى (12) شهراً، كما تضمنت برامج التدريب التدريب النظري والتدريل العملي على رأس العمل في المشروع.
2- دمج فريق وأعضاء الاستشاري مع الكوادر السعودية بالشركة للعمل معا جنبا إلى جنب لاكتساب الخبرة ونقل المعرفة والإلمام بالتقنيات الحديثة بالمشاركة الفعلية في المهام المطلوبة من فريق الاستشاري.
3- إحلال العمالة السعودية بدالاً عن العمالة الأجنبية بالشركة بتوظيف السعوديين المؤهلين فنيا للعمل في المشروع، وبقدرما تسمح به الهيكلة المعتمدة بالشركة.
4- توظيف الكوادر السعودية المؤهلة فنيا للعمل ضمن أعضاء فريق الاستشاري.
5- إلزام المقاولين المحليين بتوظيف السعوديين المؤهلين فنيا للعمل لديهم في المشروع.
وقد كان لهذا الإجراء نتائج مذهلة بعد مرور أكثر من خمس سنوات على بدء تطبيق هذه الخطوات العملية نحو تأهيل الكوادر السعودية فنيا للعمل في تخطيط وتصميم وتنفيذ وصيانة شبكة الجوال، وأصبحت الشركة تعتمد عليهم اعتمادا كليا، بل أصبحوا محل جذب من قبل الشركات الأخرى العاملة في مجال الاتصالات للعمل لديهم .
وكما ذكر أعلاه أن بناء شبكة الجوال بالمملكة كان أمرا في غاية الصعوبة لولا فضل الله سبحانه وتعالى ثم حرص ودعم وتوجيه المسؤولين بالشركة من رئيس وأعضاء مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي للشركة، و نائب الرئيس ورئيس الجوال، واعتمادهم لخطط مراحل تنفيذ و بناء الشبكة، إضافة إلى المتابعة الدائمة من قبل الإدارات المختصة والمسؤولة عن الإدارة والسيطرة على أنشطة مشاريع الجوال من تصاميم هندسية وخطط ومراحل تتنفيذ مشاريع التوسعة، وصيانة وتشغيل شبكة الجوال، وأيضا الجهود المبذولة من قبل مديري الإدارات ومديري الشعب بالإدارة العامة لشبكة الجوال والعاملين التابعين لهم.
قامت شركة الاتصالات السعودية - ممثلة في وحدة الجوال بإجراء تجربة ميدانية لتقنية الجيل الثالث للجوال في عدد من المدن الرئيسية، من قبل كبرى الشركات العالمية المتخصصة والمصنعة لمعدات وبرامج الشبكة الجديدة، شارك فيها الخبراء والمختصون بالشركة وبعض الشخصيات العامة، حيث لاقت استحسانا ورغبة شديدة من قبل المشاركين في استخدام هذه التقنية، وقد تم عرضها وتشغيلها أثناء معرض الاتصالات وتقنية المعلومات بالرياض، وأيضا في مهرجانات أبها وجدة والمدن الأخرى خلال الصيف الماضي، وقد حصلت شركة الاتصالات السعودية على رخصة الجيل الثالث للجوال في عام 2005م، وبدأت تنفيذ شبكة الجيل الثالث للجوال في بداية عام 2006م بسعة مبدئية (750) ألف خط جوال، وستساهم الشبكة في زيادة إيرادات الشركة نتيجة لتشغيل خدمات الجيل الثالث للجوال لتلبية رغبات العملاء، ومما لاشك فيه أن هذه الخطوة تسعد مساهمينا وعملاءنا، فهي تضيف قيمة إضافية لشركة الاتصالات السعودية في السوق وتعزز من قدرتها على المنافسة، حيث تمكن الشركة من تقديم خدمات متطورة لعملائها تعتمد على أحدث تقنيات الجيل الثالث للجوال وستصبح شركة الاتصالات السعودية من أوائل المشغلين في العالم الذين يقدمون هذه التقنية التي تتميز بخدمات وخصائص عديدة منها ما يلي:
- إمكانية الاتصال بمواقع الإنترنت من خلال الوحدات الطرفية للجوال بسرعات عالية جدا تصل إلى حوالي (384) كيلوبت في الثانية، وهذا يمكن المتصل المتحرك والثابت من تحميل ما يرغب فيه من ملفات خلال وقت قصير.
- نظام تطوير الخدمات (SDP)، وبوابة المعلومات (Portal) متصفح للخدمات والإنترنت، ويساعد على إدخال خدمات جديدة.
- خدمة الاتصال المرئي بواسطة الفديو لإجراء المكالمات بالصوت والصورة، مما يتيح المشاركة عن بعد في الاجتماعات والمؤتمرات من خلال البث المباشر.
- إمكانية مشاهدة القنوات الفضائية (البث المباشر) من خلال الوحدات الطرفية للجوال، مما يمكن المشترك من متابعة النشرات الإخبارية والبرامج المفضلة لديه أينما كان.
- استخدام التقنية المتقدمة للجيل الثالث (3,5) بتشغيل خاصية (HSDPA)التي تصل سرعة التصفح لشبكة الإنترنت و تحميل الملفات (Download) إلى مايزيد عن (1,6) مليون بت في الثانية الواحدة، مما يدعم تقديم العديد من الخدمات المضافة الجديدة.
وكان لتطور شبكة الجيل الثاني للجوال باستخدام التقنيات المتطورة لهذا الجيل (2,5) الأثر الإيجابي في تعزيز قدرة الشركة على تنفيذ شبكة الجيل الثالث للجوال في وقت قياسي باستخدام البنية التحتية لشبكة الجيل الثاني للجوال لتغطية جميع المناطق المخدومة حاليا، إضافة إلى إن التطوير والتحديث الدائمين لشبكة الجوال تعتبر من أكبر المميزات لشبكة الاتصالات السعودية في عملية انتقال المكالمات عبر الشبكتين بكل يسر وسهولة، و تصبح عملية الربط والتكامل بين شبكة الجيل الثاني وشبكة الجيل الثالث للجوال عملية مأمونة ومضمونة.
* مدير عام تشغيل شبكة الجوال - شركة الاتصالات السعودية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|