[صوت من زهران]

العالم اليوم ، ولمن لا يفكر بصوت ٍ عال ٍ أصبحت تسيطر عليه عدة دول ليس كما كان في الخمسين سنة الفائتة أو ما دونها " إمريكا " و من هذا المنطلق فإنه وبكل حرقة ظلت الدول الإسلامية والعربية وبالأخص الخليجية التي تلحفت بغطاء البترول ونامت دون تفويت فرصة على دول قد تشكل عليها خطرا ً في المستقبل لامتلاك مثل هذه المفاعلات وبناء منشآتها إلا أن ذلك قد حصل ! ، ولم نكن على جاهزية لتكوين علاقات مع دول من المحتمل أن تشير بوصلة الترسانة العسكرية إليها ( روسيا ، الصين ، بعض دول الغرب التي تضمر العداء لإمريكا بشكل ٍ أو بآخر ) هذا كله لم يحصل فعوضا ً عنه مازلنا متمسكين بـ ( الصديق / العدو ) الإمريكي ، الذي برأنا من تهم الإرهاب وبرأ وساند إسرائيل من جهة أخرى في كل هجماته على كل ٍ من فلسطين ولبنان انتهت تلك المساندة إلى مجازر وتشريد وتشتيت وعزل وحصار !

فالسؤال المطروح هو : هل السبب في عدم استفادتنا من تلكم الدول الصناعية ، سبباً خارجيا أم داخليا ً ؟

الإجابة : السبب كان خارجيا ً إلى حد ٍ قريب إلا أن ذلك السبب بدأت تتفلت منه معظم الصلاحيات إلى أن ضعف في الوقت الحالي من انهيار إقتصادي و زوابع ودوامات حشرت نفسها فيها وتورطت ! ، أما بالنسبة للأسباب الداخلية فأتوقع أن سياسات الدول العربية و الخليجية منها بالتحديد المتمثلة في ( عيش يومك ) والنظر للآخرين بدونية في مقابل صداقاتها مع إمريكا التي تحبهم ( عشان سواد عيونهم ليس من أجل المال والثروة النفطية لا لا ههههههههه ) سياسات داخلية تهتم بالسرقة والهروب من المسؤولية التي اختارتها لنفسها ما أعطى الضوء الأخضر للكذب على الشعوب من قبل متحدثيهم الرسميون فمن مصائب التعليم ومخرجاته إلى مطاردة مؤتمرات الحوار في دول الحوار دون أن تمارس في بلداننا ومشاكل وكوارث إنسانية تدور من حولنا حتى كادت أن تجتاح جغرافيا دول الاستعمار التي حددتها لنا مسبقا وإلا فإن التاريخ الحديث للبلدان العربية سيتحدث بلسان الخنوع والجبن والهوان ليس هناك أفضل من هذه الكلمات القلائل .
.
.
أبعد هذا كله مازلنا نصر ّ على مغازلة إمريكا التي لم تهدينا أكثر من دماء الشهداء الطاهرة دون البقية ؟

الأديب : أديب ، شكرا ً لك َ

تحيتي ،،