دغبوس الصدة
من ينسـى تلك الأيــام الراحلــة سبحان الله تمر الأيـام وتذوب الأعوام ويتغير فكر النـاس بمرونة عجيبة ويتعاطى مع معطيات الزمن الذي يحيــا فيه ... وهذا أمر جيد إلى حدٍ ما ولكنه حين يكون تقليداً فالمسألة تشبه أعمى يقود أعمـى وينزل به عقـاب تهامه .
كان للدغابيس في تلك الأيــام نكهـة من نوع خاص كانت ضخمـة الحجم على غير العادة وكان يأتي معها ما يسمـى المعرق كم كان ذلك المعرق لذيذاً وشهياً للغــايــــة وهنـاك من يضعون مع ما يسمى بالمعرق طاسات كثيرةُ فيها سمـن ذو رائحــة نفاثـة لا زلت أشتمه الأن رغم السنين التي حالت بيني وبينــه .
لم يكن يدر بخلد ذلك الدغبوس أنه سوف يكون عبر موضوعات تطرح عبر شبكة الأنتر نت لا أعتقد أننـا كنا نعتقد وقتهــا أن يأتي يوماً نتحدث فيها عبر هذه الشبكــة عن المعرق لا أعتقد , لقد طغت التقنيـة على كافة مناحي الحيـاة حتـى أنك أصبحت تسخـن الأكل عبر الميكروويف هذا الجهـاز العجيب والذي تنبعث منه إشعاعات خطيــرة تبدلت الأحوال تحولت الدغابيس إلى لا شـــي في الزواجـات وإلى همبرقر في الحيـاة العامـــة تحولت الخبزة المقناه هكذا يسمونها إلى بيتزا هت تحول حتى مسمى الصدة بلغة ذلك العصـر أو الزواجـات بلغة هذا العصـــر حتى أن بعضهم يسميها الزفاف ( زفاف الشاب فلان ) تعبيراً على دف الشاب إلى العروس تغيرت حتى الدعــوة فقد كـان يقف بشموخ العريس ووالده عند باب المسجد ويعزم الجمـاعـة الأن أي عريس نتحدث عنـه عريس هذا الوقت يحتــاج لجرعــات من المعالجات النفسيــة حتى يملك الجرأة للتحدث مع زوجـته فضلاً عن أن يتحدث عند باب المسجد أمام الجموع أقول تغيرت كل الأمور حتى كروت الدعــوة وصلني قبل فترةٍ من الزمـن كرت دعوة سطر في ذيله ( جنة الأطفال منازلهم ) أي جنـة وأي خرابيط هذا طرد لإحباب الرحمــن طرد صريح لملائكـة الأرض ويقولون جنتهم منازلهم أيــام زمــان لم يكن يهنأ أحدنــا إلا وفي سيالته بلغة ذلك العصــر جيبـه بلغة هذا العصــر شطـة حمراء قلما تجد طفلاً لا يحمل في جيبــه أو سيالته شطـــة حمراء ....
أزعجتني وتزعجني كثيراً مثل هذه الدعوات , ولا أعرف إلى أي مدى سوف يستمر هذا التخلف المغلف بالمدنيـة والتطور لا أعرف
لغــة التعميم لغــة الحمقـــى والرومــــي إذا شاء الله ليس أحمـــق
التعديل الأخير تم بواسطة رغدة ; 12-12-2008 الساعة 04:41 AM.
|