[صوت من زهران]

نعـــم .. أسجل هنا إعجابي بهذه الفتاة المحترمة العفيفة الشريفة الحُرة " بعيــدة المدى "

لن يجيد أحد يا أختي التعبير عن قضيتك و قضية كثير من الفتيات أكثر منكن ، فمجتمعنا وببالغ الاسف مجتمع غير صريح والمثالية ديدن أفراده والأقنعه تشترى بالجملة !
كرهنا هذه المثالية و كرهنا هذه الوجوه التي تتكلم عن قضية هامشية ربما المتضرر الوحيد هو المتحدث نفسه عليه يبدو شاذا ًبها بين ملايين البشر .
الحُب حلال ٌ أختي وهذه أمنا خديجة أعجبت وأحبت أوصاف سيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعن طريق خادمها طلبته زوجا ً لها . اللهم ارض عن أمنا خديجة
ولكن بعض العقول الموسومة بالتزمت والتخلف هي من حدنا عن أن نكون بشر أسوياء طبيعيون وافق الدين الحنيف تلك الفطرة فينا وأكد عليها ولم يخجل الشرع مما أودعه الله في نفس البشر ومثـّلها بالزواج الميسر الذي يربط بين رجل دين دمث الخلق وفتاة عفيفة تحرص على هذه الزيجة ( لاعجاب أو حب أو تقدير أيا ً كان ) من هذا الرجل .

وأعترف بعض السلف الصالح رحمهم الله صراحة بهذه الفطرة العاطفية في ميلهم وحبهم لنسائهم وكذا نسائهم معهم ، وأعترفوا ايضا ً بإن الغريزة الجنسية فيهم قد لا ينكرها إلا ضال يسير بطريق ملتوية ويهرب من الحلال إلى الحرام .
وإذا وضعنا مقارنه بسيطة بيننا وبين مجتمعات الغرب لوجدنا أن الرجل هناك لا يتزوج إلا بسن متأخرة ربما في الأربعين من عمره !

ولكنه ماترك دار دعر ٍ وشقة عاهر ٍ إلا وطبعت في ذاكرته تفاصيل تجربته التي يراها استثنائية مقارنة مع حالته البائسة اللحظية مع زوجته .
----
يا " بعيدة المدى " والله نعرف ما هو شعوركن وأنكن محتاجات للحنان والعطف وظل الرجل وتزاوركم بعض الرغبات الجنسية ( لا أستحي من قول هذا وهي حقيقة قلتها أو سكت عنها تبقى بحقيقتها ) وأكثر منه ما نشعر به نحن ولكن خذلنا الأباء و اثخنوا فينا الجراح وباستماتة ٍ غير عادية تكبدوا قيامهم لكل ما قد يكرهنا في الزواج وبين البينين نحن وأنتن ، ولحقهم متشدقون بالدين وهم أبعد مايكون عنه وجدوا من خير الزواج ماوجدوا في وقت الطفرة وبساطة وشظف العيش آن ذاك .

وهاهي المدة قصيرة بين أخبار زيادة ارتفاع معدلات العنوسة تظهر بعد كل حين و أخبار الخلوة الغير شرعية ، وهاهم الشباب الذين لطخوا ماضيهم بسواد المعاصي والشهوات ، والله العظيم حدثني أكثر من شخص منهم الآن من هو متزوج أنهم زناة والندم دخل مع زوجاتهم المصونات بيوتهم .

قال الرسول بأبي هو وأمي وشرفي ومالي وحياتي كلها دونه ُ صلى الله عليه وسلم : ( اذا خطب اليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه, الا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد عظيم ) ... هل نجحتم بتحقيق ما أخبر به الرسول صلى الله عليهم وسلم يا مجتمع النزاهة و يا أدعياء العفة لبناتهن . تهانينا لكم بهذا وأسأله سبحانه أن يكتب الاثم بسيئة لكل من حرم الحب و " الجنس " حلالا ًعلى ابنته أو ابنه ولكل من اشترط كراهية ابنته في عقد لا شهود عليه .

---

سيقول البعض : أحمد أو " صوت من زهران " صراحته أفسدت صورته الجميلة لدينا فأنا لم أشارك من أجل هذا و هي قضية تحتاج إلى الصراحة ووقفة جادة فكنت أكتب على هذا الأساس .

س : ما رأيكم ، في أن يخطب الأب لابنته ؟
رأيي أنه يصح حلال في الدين و يدركه أهل النباهة والحكمة وينكره عرفنا السقيم .

القلم الحُر : بعيدة المدى .

وفقك ِ الله وحماك

أخوك ِ : أحمـد

تحيتي للجميع ،،