الموضوع: ماذا نريد؟
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-08-2007, 10:05 AM
عسيري عسيري غير متواجد حالياً
 






عسيري is on a distinguished road
افتراضي ماذا نريد؟

ماذا نريد؟


نريد جيلاً ربانياً مؤمناً بالله ، يعبد الله في المسجد،والجامعة، والعيادة، والثكنة العسكرية، والمعمل، والمصنع، ولا نريد أن نربي في ب-ا ملحداً زنديقاً، يحارب الله، ويستهزي بالدين ، ويغمز الصالحين، ويصد عن منهج الله، ولا نريد بالمقابل أن نربي غالياً متنطعاً منفراً، مكفراً، يحمل السلاح في بلاد الإسلام، ويهدد أمن المؤمنين ، ويزعزع الثقة فيما بينهم، ويورث الفتنة، ويزرع الشر في المجتمع، قال سبحانه: )أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاة)(النساء: الآية77) وقال سبحانه: (وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا )(لأعراف: الآية56) .

نريد أن نعيد الجاليات الأجنبية مسلمين، ولا نعيدهم جنائز محمولين، ندلهم علي الله وكتابه ورسوله صلي الله عليه وسلم م ولا نكرههم في ديننا وقيمنا، بل نحبب لهم الطاعة، ونقدم لهم الرسالة في أحسن صورها، وفي أبهى حللها، رسالة ، إسلامية ، طيبة، نقية، سهلة، ميسرة، تخاطب العقل ، توافق المنطق، ولها دليل وبرهان، وليس بالتعسف، وركوب الصعب، ب واستخدام العنف، والغلظة في الخطاب، واستخدام القوة، وفرض السيطرة، وحمل البندقية: ( أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ)(يونس: من الآية99) (لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) (الغاشية:22)، )لا إِكْرَاهَ فِي الدِّين)(البقرة: الآية256) . إن الوافدين إلي ب-ا أما يكونوا مستأمنين، أو معاهدين، والرسول صلي الله عليه وسلم يقول: (( من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة))، وقد تقرر عند الفقهاء أن من دخل بلداً من بلاد المسلمين علي قدر من الأمان ، أو العهد، حرم دمه ولو كان عهد الأمان فيه مخالفة لبعض مسائل الشريعة، فتأمينه واجب علي المسلمين وهو عقد لازم بين ولي الأمر وهؤلاء المعاهدين والمستأمنين من غير المسلمين.



لسنا معصومين:



لسنا مجتمعنا ملائكياً ، لا حكاماً ولا محكومين، ولسنا معصومين، لا الراعي ولا الرعية، ولكننا مسلمون، عندنا أخطاء نعم، ولدينا تقصير أجل، ومعنا ذنوب بالطبع، ولكننا عند النعم نشكر، وعند المصائب نصبر، وعند الذنوب نستغفر، فنحن مسلمون، لا نريد غير الإسلام ديناً ، نقدم دماءنا، وأموالنا، وأرواحنا، فداء لديننا، وهو أعز مطالبنا، وغايتنا ، نصره، ونشره في الأرض، والتمكين له.



أبي الإسلام لا أب لــي سواه

إذا افتخروا بقيس أو تميم



دولتنا إسلامية، وشعبنا شعب مسلم، ولا خيار لنا إلا الإسلام ، وهو قدرنا، وقضيتنا الكبرى، ولن نحيد عنه إن شاء الله، وهذا الذي اجمعنا عليه في طول هذه البلاد وعرضها، ومن شرقها إلي غربها، ومن شمالها، إلي جنوبها، وما اجتمعنا إلا علي راية الإسلام، ولو أن المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله جمعنا علي غير الدين لما اجتمعنا ، فلم يجمعنا علي قومية، ولا عرقية، ولا حزبية، إنما أعلن أن دولته إسلامية، فاجتمعنا علي أن لا إله إلا الله محمد رسول الله، وتآخينا ، وتصافينا، وتوافقنا، واتحدنا، فصار هذا الإنجاز ، وصار هذا الانتاج، وصارت هذه البركة ـ والحمد لله ـ في العلم والدعوة، والإصلاح وجمع الشمل، وإقامة مشاريع الخير في الأرض ، ونشر الفضيلة بين الناس.



حينما نفقد الأمن:



إذا ذهب أمننا تعطلت المدارس ، وأغلقت الجامعات، ودمرت المصانع، وكسدت السواق، وأقفلت المستشفيات، وصرنا خائفين لا نستطيع الخروج من بيوتنا، والصلاة في مصلياتنا، ولا ممارسة أعمالنا، ولا إقامة مشاريعنا، والليل مخيفاً، والظلام مرعباً، والفرقة حاصلة، والشتات وارداً.

لماذا لا نوحد الخطاب في الدروس والمحاضرات، والندوات، والتلفزيون، والإذاعة ، والصحف ، والمنبر؟ لماذا لا نجعل كلمتنا واحدة، خطاباً راشداً واعياً وسطاً، حطاباً سهلاً ليناً وقوراً؟ قال سبحانه وتعالي: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (فصلت:33) ، وقال عليه الصلاة والسلام : (( الكلمة الطيبة صدقة)).

من كتاب فضيلة الشيخ،،،،عائض بن عبدالله القرني،،،
حتى لا تغرق السفينة