[صالح بن فارس]

بسم الله الرحمن الرحيم










تحية طيبة وبعد ؛؛


عيد سعيد على الجميع ، أعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمة جمعاء باليمن والخير والبركات ، عيدا يبدل فيه الحذاء إلى قنبله واليد إلى مدفعيه والعدو المستبد إلى ذليل مستعبد ..

بصراحة لم أكن أعلم أن الرئيس الأمريكي جورج بوش يتمتع بمهارات وقدرات عاليه في المراوغه الحركيه والبدنية كقدرته على المراوغه الفكريه والعقلية الساذجه التي يتمتع بها وشعبه المفكّر!

كلنا شاهد بالأمس حذاء ـ أجلكم الله ـ الصحفي/ منتظَر الزيدي وهو يتهاوى على رأس بوش إلا أن الأخير نجى منه بأعجوبه تدل على خبثه ومكره ودهائه ، لكني مع هذا لا أستبعد أن تكون الحركة إعلاميه حتى يظل هذا البوش يلفت الأنظار له حتى آخر رمق له بالرئاسه الأمريكية المنهارة اقتصاديا على يد هذا الغبي المتذاكي !

العجيب في الأمر أننا نعيش في عصر القرية الواحدة إلا أنك لا تستطيع أن تجزم على صحة كل ما ترا ؟!

والأعجب أن هناك من ذهب ليصف ذلك الصحفي بالأهوج ؟!

ولا يقل عنه من ذهب ليجعله أعظم حذاء في التاريخ ؟!

وفي النهاية ربما كما قلت يكون الأمر مجرد فبركة صحفية وإخراج أمريكي لفلم بطله جورج دبليو بوش كآخر فلم يعرض له على الشاشة الفضية !

أعي تماما أنه سيأتي من يتهمني ، وسيأتي من يناقضني وسيأتي من يؤيدُني ، ولكن ما قصدته أننا أصبحنا مغيبين لدرجة عجيبة ، في ظل السيطرة الموساديه على الإعلام والإقتصاد والسياسة العالمية وفي مقابل تواطئ عربي مقيت وانهازمية مخزية !


لكن أعود وأقول ، إن كان الأمر حقيقا ، فذلك الصحفي حاول أن يغيّر المنكر بحسب استطاعته وسوف لن يرى النور بعد يومه ذاك ، وإن كان مجرد فيلما وهو الأمر الذي أرجحه كثيرا كون أنه لن يدخل القاعة إلا صحفيين أذناب من أتباع الصدر وشلة حسب الله ونصر الله والذين سبق وأن حملوا نفس الحذاء ( أجلكم الله ) على تماثيل صدام بالشوارع وانهالوا بها عليه عندما سقط النظام البعثي ، وهم أنفسهم من قبَّلها وهي مستقرة بقدم ( الجندي الأمريكي ) إجلالا واعظاما عندما دخل بلادهم محتلا !!!

لذلك فقصصهم مع الحذاء وبوش أصبحت مألوفة ومميزة ، فهذا قدرهم جميعا ( أكرمكم الله ) ولن يعدوا قدرهم ، وصدق المثل العربي حين قال : وافق شن ٌ طبقه !!!


وكل عام وأنتم بخير