[صوت من زهران]

شاب ٌعشريني يهتم بمظهره وأناقته أكثر من حساب عمره فما زال على حساب ذلك عمر ٌ آخر ، و لم يزده إنزال كوب القهوة في حاوية القمامة التي تبعد عنه بضعة مترات تفائلا ً فهو كذلك أصلا بالسليقة .
ثم استقل مركبته الكلاسيكية كالتي تظهر في أحد الأفلام الإمريكية في سنوات السبعين الميلادية ، وهو لديه أخرى !

ولكنه يفضلها على أختها لكونها أنسب لمواعيده الغرامية ، ولقد حضر باكرا ً " المنافق " هذه المرة إلى متنزه يقصده هو وحبيبته فيه تعارفا وحتى لا يفترقا عن ذلك الكرسي المهشم الملي بملصقات لبان الأطفال فعلى نفس الملصقات رسموا تلك العلاقة الغير مسؤولة !

وبعد أن وصل َ إلى مكانه ِ هذا أخذ يحدق بما هو عن يمينه وشماله فلم يجد أكثر من اثنين هما عاملي النظافة وعلى فجاءة ٍحضر آخر ومعه زوجته ولديهما طفلة قبيل لحظات استيقظت من نومها هذا مايبدو على وجهها المتواري بينما كانت تسير بين والديها .

تأمل تلك العائلة جيدا ً ووجد في علاقتهم أكثر دفئا ً وأعمق حبا ً حتى أنهم لم يهتموا لأمره خلال إكتضاض مشاعرهم الثلاثة سويا ً ، بدأ يفكر بطرق مغايرة للوصول بوضعه الفوضوي إلى ذلك المشهد وأعلن الإحباط بدايته بحياته فورا ً عقب مراهقته المتأخرة وصرح لحبيبته وللمرة الأخيرة بأنه منافق غير متأخر ولكنه منسحبا ً هذه المرة بالكلية .

القصة انتهت




نزفـ / أحمـد الزهراني .

.
.
.

تحيتي ،،