رد: .°˚◦ღ♡♥ஓبووووووووووح أقلامنا ஓ♥♡ღ◦˚°
شاءت الأقدار اليوم أن تغيب عن الوجود طفل لم يتجاوز العاشرة من عمره
هذا الطفل لم يسبق أن رأته عيناي .. ولكنه أحد زملاء إبني في المرحلة الإبتدائية
للوهلة الأولى التي سمعت فيها الخبر شعرت بالحزن والألم .. لا أدري لحظتهالماذا
تذكرت أبنائي .. شعرت بالخوف .. أرتعدت كل فرائضي .. لم اتمالك نفسي .. أنهمرت
دموعي بغزارة .. إرتجفت لم أستطع النهوض .. أردت أن أذهب إلى حجرة أبنائي لأطمئن عليهم ...
تذكرت إبني وكيف سيكون وقع الخبر عليه .. حيث إن هذا الطفل زميل له في نفس المدرسه ... بالأمس كان معه واليوم سيكون تحت التراب ...
لم ألبث سوى لحظات حتى علم إبني بالخبر .. أصبح كالمذهول لم يصدق الخبر ولم
يبكي أيضاً .. ولكن أصبحت أسئلته كثيرة ... كيف ؟؟ ومتى ؟؟ ولماذا ؟؟ وأين ؟؟
أحضر كتاب الفقة وأخذ يسترجع معي طريقة غسل الميت وتكفينه والصلاة عليه .. وكانه
هو من سيقوم بذلك .. أصر على الذهاب مع والده للصلاة عليه .. وحضور لحظة
مواراة جسده الطاهر تحت التراب .. كنت أخشى عليه من تلك اللحظه ..
ولكنه تمسك برأيه ...
عاد إبني متثاقل الخطا .. يواري وجهه بين جانبي شماغه الصغير ... إتخذ مكان بعيد
من ساحة البيت .. كل هذا وأنا أرقبه من بعيد .. والعبرة تخنقني وكأنها ستسحب
أنفاسي معها ..
رحماك يارب .. رحماك .. رحماك
كيف تدور الأحداث في ذهن هذا الصغير .. لماذا يخفي دموعه عنا .. لماذا ينفرد بحزنه
بعيداً عنا ..!!! كيف لذلك القلب الصغير أن يتحمل الحزن والمعاناة .. وكيف لتلك العيون البريئه
أن تصبح مدراراً للدموع على فقيد الطفوله ..
هذه سنة الله في الكون .. ولا إعتراض لحكمه
ولكن مثل هذه المواقف تفجر الحزن .. وتثير الشجون .. وتستنطق الألم
أعذرني أيه العقيد ... فلم أجد أفضل من هذه المساحة للبوح
فالكلمات مبعثره .. والمعاني حزينه وباهته ... فلم أفرد لها موضوع خاص بها
ولكن رحم الله هذا الطفل .. وألهم أهله الصبر .. وعزائنا إنه شفيعاً لهم
و كان الله في عون ولدي
|