شقيق الزيدي: منتظر لم ولن يعتذر
الرياض-الثلاثاء 25 ذي الحجة 1429هـ - 23 ديسمبر2008م - العدد 14792
شقيق الزيدي: منتظر لم ولن يعتذر
بغداد - (ا ف ب):
أعلن امس ضياء الكناني قاضي التحقيق في قضية الصحافي العراقي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الاميركي جورج بوش بحذائه بدء جلسات محاكمة الصحافي يوم الأربعاء الموافق 31كانون الاول/ ديسمبر، بعدما انتهت جلسات التحقيق.
واكد الكناني في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "مرحلة التحقيق انتهت وبدأت مرحلة ثانية وهي احالة القضية الى محكمة الجنايات المركزية وحدد يوم الاربعاء الموافق 31كانون الاول/ ديسمبر الجاري، موعداً للمحاكمة".
واضاف ان "التحقيق لم يغير طبيعة التهمة الموجهة ضد منتظر، وستجري المحاكمة ضمن مسؤولية المحكمة الجنائية المركزية".
واشار الى "عدم احالة القضية الى محكمة اعتيادية لانه لم يقدم الينا طلبا بهذا الخصوص".
واشار الكناني الى "موافقة الصحافي منتظر على عرض قدمته المحكمة بتقديم شكوى ضد رجال الامن الذين اعتدوا عليه".
مؤكدا ان "منتظر وافق على تقديم الشكوى واخذنا اقواله وقدمنا تقريرا طبيا اثبت وجود آثار اعتداء على وجهه".
وقال عدي الزيدي شقيق منتظر، في اتصال هاتفي مع فرانس برس "التقيت منتظر امس بمساعدة المحكمة، وكان قد تعرض للتعذيب وهناك اثر على جسده جراء التعذيب بالكهرباء".واضاف ان "منتظر اكد انه قام بفعله ليس للشهرة لانه كان يتوقع ان يقتل لدى رميه الحذاء على بوش، لكنه رمى الحذاء لاستيائه من كلام بوش عندما قال انه اتى بالخير للشعب العراقي".
واشار الى ان "الهدف من تعذيبه هو لارغامه على التوقيع على اوراق تقول ان احدى الشخصيات او المجموعات ارسلته وجعلته يقوم بما فعله مقابل تلقيه مبالغ مالية". واضاف "جعلوه يوقع على الاوراق بالاكراه" وتابع لكن "منتظر قال انه لم ولن يقدم اي اعتذار لما فعله لا في الحاضر ولا في المستقبل"
ويرى القاضي الكناني، ان "شقيق منتظر يكذب، لان هناك فقط كدمات على وجه منتظر جراء عملية الاعتقال، وهي آثار بسيطة ولو صحيح تم تعذيبه بالكهرباء لكانت تركت آثار حروق على جسمه وتمكنا من الحكم على ذلك عند رؤيته في المحاكمة".
بدوره طالب عدي بكشف الحقيقة قائلا "اذا قال القاضي اني كاذب، اذن ليظهر منتظر على التلفزيون ليراه الجميع".
ولفت الكناني الانتباه الى ان "المحكمة لا تعرف اسماء المعتدين ولا منتظر يعرفهم، لكنهم معروفون من خلال ما شاهدناه في التسجيل التلفزيوني".
وشدد على ان المحكمة "سوف تقدم طلبا الى مجلس الوزراء لاحضار المعتدين واتخاذ الاجراءات اللازمة لمحاسبتهم".
وقال ضياء السعدي نقيب المحامين العراقيين ورئيس فريق الدفاع عن منتظر لوكالة فرانس برس مساء الاحد ان "الصحافي قد تقدم بشكوى ضد الاشخاص الذين قاموا بضربه والاعتداء عليه وهم من المنتسبين للدائرة الامنية التابعة للمركز الاعلامي الحكومي".
والصحافي ملاحق بتهمة "الاعتداء على رئيس دولة اجنبية اثناء زيارة رسمية" بموجب الفصل 223من القانون الجنائي العراقي وهو ما يجعله عرضة لحكم بالسجن من 5الى 15عاما في حال ثبتت المحكمة تهمة "الاعتداء الموصوف" بحقه بيد ان المحكمة يمكنها ان تعتبر الامر "محاولة اعتداء" وهو الجرم الذي يعاقب عليه بالسجن من عام الى خمسة اعوام.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|