[احمد الزهراني]

نختم جولة اليوم الاربعاء 26 / 12 / 1429 فيما نقلته الصحف عن نادي النصر بمقال للكاتب فوزي خياط




أيها النصراويون.. لا تغضبوا



فوزي عبدالوهاب خياط
هل يبحث النصراويون عن مخرج لإخفاقات فريقهم الذي حرمهم من حلم الفوز بالبطولة الخليجية؟!.
إذا كان الجواب بنعم فلابد أن يستمعوا لصوت المنطق والواقع ولا يغضبوا من كلمة الحق التي تستهدف الوقوف على حال الفريق بواقعية بعيداً عن الأحلام والتحديات!!.
إن واقع الأمر يؤكد بأن أمام النصر كفريق مشواراً طويلا من أجل الخروج من نفق الإخفاقات والبدء في إعداد الفريق وفق منهجية واقعية ومنطقية.. والحقيقة انني لا أعرف من أين ولدت قناعات النصراويين بأن فريقهم الحالي قد وصل حد الكمال وأنه أصبح في مستوى المقارعة المقتدرة التي تقوده إلى المنصات وبروح التحدي أيضاً!!.
فواقع الأمر يؤكد بأن الفريق لا يملك العناصر الناجحة القادرة على قيادته إلى المنافسة بشكل صحيح.. وأغلب العناصر التي سعى النصراويون إلى ضمها إلى صفوف الفريق ما زالوا يحتاجون إلى الصبر.. وربما أن بعضهم قد تجاوزوا مرحلة النجاح نتيجة تواضع إمكانياتهم أصلا وهو ما يجعلنا نؤكد أن اختيارات اللاعبين من الأندية الأخرى التي تمت قبل بدء الموسم الحالي لم تكن ناجحة أبداً فلم نر موهبة جديرة بالإشادة أو حفية بالثقة على تحقيق الطموحات.. وبالتالي فإن معظم الملايين التي تم دفعها لهؤلاء قد أهدرت وما زال الفريق يعاني من الخواء!!.
حتى اللاعبون الأجانب لم تتم الاستفادة منهم.. فقد ظل البنيني رزاق دون المستوى المطلوب ولم نشهد له أي حضور ناجح بصرف النظر عما يقال عن نجاحاته مع منتخب بلاده!!.. أما ايلتون البرازيلي فهو طاقة عالية وموهبة فنية تستحق الإعجاب لكنه ظل وحيداً في الوسط النصراوي مثقلا بأعباء كثيرة.. ومهمات متعددة.. فمطلوب منه أن يهندس الوسط.. ويقود الهجوم.. ويساند الدفاعات.. فضاع ايلتون الذي ظل يبحث عن الجماعية الناجحة فلما لم يجدها اختار لنفسه اللعب منفرداً لحسابه الخاص ولم ينجح بالطبع.. وظل البرازيلي ايدر هو الأنجح قياساً بالآخرين لكنه أيضاً لم يجد من يساعده ولهذا فحين انفرد به الأهلاوي الراهب -مثلا- وتمكن من تجاوزه لم يجد ايدر من يغطيه فقام ليحاول اللحاق بالراهب ولكن الأخير كان قد وضع كرته داخل الشباك النصراوية ليقضي تماماً على الحلم النصراوي.
إننا يجب أن نعترف بأن النصر حالياً به الكثير من الثقوب وأنه يحتاج إلى العديد من اللاعبين الأكفاء لرتقها وهذا يعني إعادة النظر في أسلوب وفكر اختيار اللاعبين بدلا من الرفع غير المقنن بلاعبين غير مؤهلين أصلا للعب لفريق كبير مثل (النصر)!!.
وفي ظل هذا الواقع المرير للفريق استغرب الثقة النصراوية المفرطة حد التحدي بالفوز بالبطولات والكؤوس..
تذكروا أننا اتفقنا منذ بداية السطور على الصراحة بعيداً عن الانفعال والغضب حتى يمكن لنا الوقوف على الواقع.. وعلى الحقيقة حتى يتمكن رجال النصر من تصحيح الأخطاء بالعودة مجدداً لبناء الفريق وعدم الركون إلى الفريق الحالي الذي لا يمكن أن يرتقي لمستوى المنافسة المقتدرة بأي حال من الأحوال.. كما أن تغيير المدرب وحده لا يفيد بشيء!!.
إننا نحب النصر ولهذا نتسلح بالصراحة ونحن نتحدث عن واقعه.. وبالتأكيد فإن رجالات النصر قادرون على إعادة البناء بشكل صحيح ليعيدوا لنا الفارس المدهش الذي أحببناه زمناً طويلا.
ستار:
يقولون (ليس العيب أن تسقط.. لكن العيب ألا تنهض إذا سقطت)!!.