هذا مانراه ونسمعه { فعجبآ لحالنا المؤسف }
بسم الله الرحمن الرحيم
تمر بي وبغيري مواقف يُطأطأ لها الرأس ويعتصر الألم القلب من قسوة وظلم وجور هذه العصبية وهؤلاء المتعصبين الذين يغطسون ويسبحون ببراعة في وحل التكبر والتعالي واحتقار الغير.فعجبآ والف عجب لهذا الحال المؤسف
• حتى بين أبناء الجنس الواحد والبلد الواحد نجد أبناء كل قبيلة يفخرون بأنفسهم بتعصب شديد ويسخرون ويحقرون من شأن غيرهم من القبائل.
حتى في دول الطغيان والتجبر حاربوا التعصب العرقي وفي بلدان العرب والمسلمين لا زلنا ننادي أصحاب البشرة السوداء بـ ... يا عبد ونلقبهم بالعبيد (وكلنا عبيد الله) نفرق بين الناس بكل شيء (اللون - الجنسية - القبيلة - المال - المنصب) إلا الدين والتقوى قد لا نميز فيها إهل الدين والتقوى يكاد لا ينظر لها إلا من رحم الله ونعاملهم كلُ بطريقة تتناسب مع جنسيته أو لونه أو قبيلته ... إلخ من وجهة نظرنا للأسف إلا من رحم الله أيضاً.
ولكن سأسأل ...
• أليس في كتاب الله تعالى آية تقول ((إن أكرمكم عند الله أتقاكم)) ؟؟؟؟
ألم يثب في الحديث الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله ((لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى)) ؟؟؟؟
•
ألم يحذرنا صلى الله عليه وسلم من العصبية القبلية عندما قال عنها (دعوها فإنها منتنة) وكررها مراراً ؟؟؟؟
• ألم يخبرنا حبيبنا المصطفى بأن اكتمال الإيمان ينتفي عمن لا يحب لأخيه (((المسلم))) كما يحب لنفسه عندما قال : ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)) ؟؟؟؟
• ألم نعي بعد كل ما قام في الدنيا من حروبٍ بربرية بين الشعوب وكذلك بين الدول من أهم أسبابها ؟؟!!!
• بل هل نسينا كيف آخى نبي الرحمة بين المهاجرين والأنصار حتى أنهم اقتسموا كل شيء بلا استثناء؟؟!!!
• هل عميت أبصارنا وبصائرنا عن كون نبينا بعث ليؤدبنا بأخلاقه وهو من أدبه ربه فأحسن تأديبه ؟؟!!! هل نسينا قوله صلى الله عليه وسلم ((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق))
دمتم برعاية الله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|