[جبل منور]

[align=center]
عندما يحس أي فرد منا بما ذكرته من فراق من أحببت .. فإن الدموع لا تلبث أن تتناثر.. كحبات من اللؤلؤ الداثر...
فهي كلمة لو فرقنا حروفها على بني الأرض جميعاً لأبكتهم والله تباعاً..
إنه الفراق... وكم بكت لأجله المآق.. ومن أصعب اللحظات على قلب المحب... (فراق الأحبـــــــــــة)

كم كنت أتمنى ان تستبدل تلك الزفرات والأهات بالدعاء , لأنه خير عمل سيصل إليها . وخير دليل على ذلك فيما معنى الحديث ولد صالح يدعوا لهما بعد موتهما , ونحسبك ذاك الولد الصالح والله حسيبك

كل عام وأنت إلى الله أقرب وعلى طاعته أدوم ومن خشيته أشفق وعن معصيته أبعد ولصراطه ألزم وفي صلاتك أخشع ولبصرك أغض ولأهلك أرعى ولإخوانك أعون وإلى مغفرة منه وجنة عرضها السموات والأرض أسرع وأسبق

أمامنا فرصة ذهبية لكي لا تكون ممن قال( رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت )ولن يسمع إلا رداً واحداً : كلا.
ولآنكون ممن قال (ربنا أخرنا إلى أجل قريب نعمل صالحاً غير الذي كنا نعمل )

أمامنا عام جديد . على عملنا شهيد
إن كان عامنا الفائت عامراً بنيانه على هدى و تقوى من الله فنجعل عامنا الجديد أكثر عمارة وزين عمارته وزخرفها بالطيب من الأعمال

وإن كان عامنا الفائت خرباً وخاوياً إلا من شياطين النفس وأهوائها
فلنبدأ بهدم أوكار الشياطين داخل أنفسنا
ونهزم هوانا قبل أن يهوي بنا ولنضع اللبنات الأولى في عمارة عامنا الجديد واسع بكل جهد ووقت لاستصلاحه ونزرع أرضنا قبل أن تنـزع منا فجأة ولا يبقى لنا منها إلا حصاد ما بذرنا فيها

همسه لشخصك الكريم

في نهاية المطاف..
بكينا من الفراق . ولكن كانت المفاجأة بكى الفراق...
حزنا على...
وقال:
(لابد.. لابد.. لابد... من فراق الأحبة)
لنصبر أخي ... فالصبر مفتاح الفرج [/align]