[أحمد العدواني]

عوداً على ما ذكر أخي القرناس حول مسميات من مثل : ( كليب ، الكلباني ، الكلبي )

فهو سيعيدنا لنبحر مجدداً في جذور اللغة

فسبق أن أشرت إلى أن جذر الكلمة في اللغة وإن تشابهت حروفه يختلف ربما في معناه وما يشتق منه مثل :

حمر .. فهو جذر لغوي .. ولا نستطيع أن نقول أن اللون الأحمر ومشتقاته ووصوفه مثل ( أقمشة حمراء ، حُمر الثياب ، حَمُرت وجنيته .. الــخ ) مشتقة من اسم ( حمار )

وثار الثوار ، أو يثورون لا يمكن أن نقول أنها مشتقة أو تابعة للإسم ( ثور )

وقولنا ( متخلف ) من الجذر ( خلف ) ، لا تعني دوماً أنه وصف لقليل وبطيء التفكير أو مختل العقل أو السفيه ، فقد تأتي بمعنى ( تأخر عن الركب )

والجذر ( نفر ) يأتي بمعنى وثب أو تحرك مسرعاً ، ويأتي أيضاً بمعنى ( عدد ) وفي القران الكريم وردت الكلمتين بمعنيين مختلفين تماماً .. ( انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا ) و (قُلْ أُوحِيَ إليّ أنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنّ)

وإلى آخر مثل هذه الأمثلة وهي كثيرة ونستحي من إيراد أمثلة أخرى ذات دلالات أقوى ( إحتراماً للأعضاء والقراء ) ، فاللغة بحر كبير

والحال ينطبق على الجذر اللغوي ( كلب ) فمعانيه كثيرة منها ما يدل على معنى الفعل ( شّرِسَ ) ، أو ( اجتمع مأتزراً ) أي تكالب مع آخرين بينما ( كلب ) وأنثاه واضحتين دالتين على مخلوقٍ بعينه !!

أتمنى أن يدرك بعض الإخوة ذلك