الشعب الفلسطيني هو الرابح الأكبر
عندما حدث الخلاف بين الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما
تحرك أباطرة الروم لشن غاراتهم على الدولة الإسلامية فوصل الخبر إلى معاوية فارسل رسالة إلى أمبراطور الروم
( إذا لم ترجع إلى حيثُ كنت وإلا فإني سأتيك مع أبن عمي عليبن أبي طالب بجيش واحد )
فكانت الرسالة سببا في توقف الهجمات ، أدرك معاوية لحظتها منطق القوة فاتبعه ونسي الخلاف 0
ومن يتذكر التاريخ القريب للدولة الفلسطينية الحديثة يجد بأنها قامت ضعيفة وساهم في قيامها عامل من عوامل القوة هو وحدة الهدف الفلسطيني أنذاك
هذه الوحدة التي نجحت استخبارات العدو الصهيوني في تفتيتها وتقسيمها إلى فئتين متباغضتين ومتحاربتين
فكان اليهود بذلك ( هم الرابح الأكبر )حيث قاموا بكل حيلهم التي تربوا عليها في دعم الانقسام وتوجيه السياسات وعندما أيقنوا بأن أهدافهم تحققت
تحركت أدوات الدمار لديهم للقضاء على كل قوة ممكنة لهذا الشعب المظلوم 0
وسينتقلون للشق الآخر بعد نهاية أمرهم مع حماس فهم قوم الغدر والخيانة حتى ولو توافقت أفكارهم مع قادة فتح
إنما يحدث الآن يثبت لنا أن اليهود الرابح الأكبر من الصراع وأن الشعب المظلوم ضحية زعمائه الذين تنزهوا في روضة خريم منذ أيام أو من اختبى منهم في الأقبية بينما ذلك الشعب يواجه آلة الدمار
ولعلي أرى بأن الوقت قد حان لأن يغير الشعب المظلوم ثقته في فتح وحماس وأن يتجه لقوة جديدة واحدة تعمل
لهدف واحد وتدار برأي واحد دون انتظار الدول الإسلامية اللاهية بذاتها
عندها سينقلب السحر على الساحر ويكون الشعب الفلسطيني هو الرابح الأكبر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|