[متعب الدوسي]

عمان- وكالات

طالب 30 نائبا أردنيا الأحد 28-12-2008 من الحكومة طرد السفير الإسرائيلي في عمان بعد الغارات الإسرائيلية الكثيفة على قطاع غزة، في وقت بدأ فيه الأردن حملة تبرعات واسعة، وأعلن عن تسيير قافلة إنسانية إلى القطاع.

وقال النائب بسام حدادين الذي كان على راس المبادرة لفرانس برس إن "30 نائبا عبروا عن مشاعر الغضب والإدانة السياسية والأخلاقية للأعمال العدوانية الغاشمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني بحق أهلنا في قطاع غزة"، ووقعوا مذكرة طالبوا فيها الحكومة بـ"طرد السفير الإسرائيلي من عمّان وسحب السفير الأردني من تل أبيب، وبوقف كل أشكال التطبيع ردا على المجازر الإسرائيلية البشعة".

واضاف النائب حدادين أنه يتوقع أن "المزيد من النواب سيوقعون على المذكرة اليوم" معللا ذلك بـأن "النفس السياسي الأردني ضد السياسة الإسرائيلية المتغطرسة في تنام مستمر".

يذكر أن الأردن وقع معاهدة سلام مع إسرائيل في 1994 بعد سنوات من توقيع مصر على اتفاق ينهي الحرب مع إسرائيل، ويؤكد الأردن دائما على دور تلك العلاقة في الوساطة وتقديم المساعدة للفلسطينيين. وقد التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الرئيس محمود عباس السبت وهو على اتصال بالرئيس المصري حسني مبارك للقيام بمبادرة عربية ودولية "للوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي" على غزة، وفق ما صدر عن الديوان الأردني.
مساعدات أردنية

في نفس الوقت أكد مسؤول أردني أن بلاده سترسل غدا الإثنين قافلة محملة بالمساعدات الانسانية العاجلة الى قطاع غزة المحاصر، وقال ماجد العيطان أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية لفرانس برس إن "الهيئة ستسير صباح الاثنين قافلة محملة بالمساعدات الطبية والغذائية العاجلة الى قطاع غزة بعد موافقة السلطات الإسرائيلية على إدخالها".

وأضاف أن "القافلة تتألف من 15 شاحنة محملة بمواد غذائية وطبية بالإضافة الى شاحنة محملة بالدم تم ارسالها من قبل وزارة الصحة الأردنية". واكد العيطان أن "الهيئة أعلنت استعدادها لاستقبال أية مساعدات وتبرعات من الشعب الأردني إلى سكان قطاع غزة".