[alm7b]

...
ما اشبه اليوم بالبارحة
نفس رائحة البارود و ازيز الطائرات ولون الموت
و نفس الوجه البشع , و لكن هذه المرة بقناع مختلف
الليلة الماضية اعلنت صهيون حربا مفتوحة وارتكبيت آلة الحقد والغدر
ابشع مجزرة دامية في تاريخ غزة واهلها ,
ودون هواد اورحمة دكت البيوت على ساكنيها وقصفت المساجد والبنى التحتية
وتناثرت جثث القتلى من اطفال ونساء وشيوخ
على مرأى ومسمع ممن يسمون انفسهم( المجتمع الدولي ) وعلى صمت رهيب
من المحسوبين على امة الأسلام
اكثر من ثلائمائة شهيد وسبعمائة جريح في اقل من يوم واحد .
لقد ضمت اسرائيل الى تاريخها الأجرامي هولوكست جديدة
على الطريقة الصهيونية بكل وحشية



نفس الوجه لكن بقناع جديد .. انه وجه امريكا
اتسائل في نفسى .. هال كانت اسرائيل تقوم بهذا المجزرة البشعة
لولا مباركة من الولايات المتحدة !!
بالطبع اوجه هذا سؤال للذين راهنو على قناعها الجديد وجعلوا من السيد اوباما المسيح المنتظر
( ومخلص البشرية في زمن الأزمات ).


..
مااشبه اليوم بالبارحة
فقد خلعت امريكا قناعها القديم بعد ان اصبح مجرد ماركة لأحذية العراقيين
واستبدلته بقناع جديد لتتوارى خلفه ولتكمل مسيرة الضلم والطغيان .
ان هذه المجزرة الدامية وماسبقها من مجازر في ( حيفا وفي دير ياسين والخليل وبيت لحم
ومروراً بمجزرة حوالا و صبرا وشاتيلا في جنوب لبنان وغيرها من المجازر البشعة )
ماهي الا هدية عيد راس السنة وابسط مايقدمه
رئيس جديد لأسرائيل عرفاناً منه لرضاها عنه و دعمة وايصاله الى المكتب البيضاوي


..
ويبقى السيد اوباما بكل ماله من ايدلوجيات فكرية وانتماآت عرقية
هو القناع المناسب لأمريكا وخصوصاً
في هذا الوقت الذي تزايدت فيه مشاعر العداء لأمريكا
وسياساتها الأستبدادية وتتابع الأزمات الماليه على اقتصادها .
ان هذه المجزرة ماهي الا بداية امتحان بسيط لقدرات الرئيس الجديد
في التعاطف مع اسرائيل واطلاق يدها للنيل من الشعب الفلسطيني



..
ما اشبه اليوم بالبارحة :
لقد اتخذت صهيون ذريعة انتهاء الهدنة و اطلاق الصواريخ الحمساوية على عسقلان
لمعاقبة الشعب الفلسطيني على تمسكه بشرعية حكومته المنتخبة
وبعزته وشرفه ورفضه للهدنة المشينة المهينة التى فرضتها عليه اسرائيل بشروطها هي .

وعلقت صهيون على لسان رئيس وزرائها ايهود اولمرت " ان العملية التي تشنها
اسرائيل على حركة حماس في قطاع غزة ستستمر طالما لزم الامر, بمعنى
( اسقاط حكومة حماس بالقوة )
ان الحشود الصهيونية على حدود غزة واستدعائها لقواتها الأحتياطية
ماهو الا مؤشر قوي للنية المبطنة والأعداد المسبق
لأجتياح غزة وابادة الفلسطينيين وتحويل قطاع غزة الى مقابر .
...


...

حينها فقط يكون القناع الجديد ومخلص البشرية قد برهن على انه مجرد اسم
في طوابير القتلة ومجرمين الحرب عبر تاريخ امريكا
وتكون راس الشيطان قد حاكت قناعها الجديد
بما يلائم مصالحها ومصالح حليفتها صهيون

وحينها فقط احني رأسى واتذكر قصيدة للأديب فاروق جويدة


...

اغضب
..
فالأرض تحزن حين ترتجف النسور
ويحتويها الخوف والحزن الدفين
الأرض تحزن حين يسترخى الرجال
مع النهاية.. عاجزين
اغضب
فإن العار يسكُنُنا
ويسرق من عيون الناس.. لون الفرح
يقتُل في جوانحنا الحنين
ارفض زمان العهر
والمجد المدنس تحت أقدام الطغاة المعتدين

اغضب
..
فإنك إن ركعت اليوم
سوف تظل تركع بعد آلاف السنين
دمتم بود .. alm7b