عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 29-12-2008, 11:43 PM
الصورة الرمزية المرباوي
المرباوي المرباوي غير متواجد حالياً
 






المرباوي is on a distinguished road
افتراضي أين البــــــــــــــــــــدر .

ما قيمة الفكر إذا خانه المعنى ... ما قيمة المعنى إذا خانه الفهم والواقع وتخلت الحقيقة عـــن حمايته ... ما قيمة البدر إذا خسف فجاة في عين عاشقيه ........ ؟
يتعجب من وقوف الصدف مع الخسوف ، جنبآ الى جنب ، فلم يخرج من سجن حبه إلا ليلة التمام !
رأه حدق بعينيه ، وأرتفع حاجباه مشكلين جناحي طائر يحلقان على فوهة بركان وأمل قمر ! وقف على تل مجدب من الحب والأمل وخيال الورد ! أعشب ما تحت رجلية وردآ إذا سالت دموع شوقه ، وتقاطر دم حبه ! وهو يتبادل أنس الحديث ، بحنينه وأنينه . مع بدر ناصع مكتمل لا ينوي سوءآ بالخسوف أو خيانة بالمد والجزر ..
زادت ثقته به مع أول الليل ، وأمن على نفسه وهو يرى ما حوله بضوء معشوقه ، وبدأ يتغزل .....
وفجــــــــــــأة !
بدأت تلتف سحابة سوداء ، وغمامة حسد على وجه البدر ! حاول أن يصمد بضوئه لينير عاشقه في الأسفل !
أستمر في المقاومة ، خلخل حاسديه بنوره ، على حبيبه ! رائحة الدخان تتزايد ، إحتكاك الحسد بالحب أنتج كل هذا ! أنتج احتراق الامل وتزايد الغلبة للحسد وأستمرت هذه العاصفة ....
بعد هدوئها وإنقشاع السوء والقذى عن العين , لم يظهر البدر مرة اخرى لقد بدا خاسفآ ، وأنتحر بقهر عدوه !
تخبط الحبيب بمشيه وهوينزف في ظلام دامس وطأ بقدمه الأيمن على ورقة ،
تحسس بكلتا يديه حتى أخذها فتحها بهدوء ، كانت الأحرف تضيء كشمعة يعلو ضوءها فجأة ويهبط فجأة كانت رسالة إنتحار من البدر يودع كل عاشق ...
هنا يبقى التفكير في الانتحار !
بدأت تلك الاسئلة تتداخل في خلد ذلك الحبيب وأحتل الانتحار الخيار الاول والوحيد !
أستل شفرته التي لا تفارق جنبه !
غرزها بين أضلاعه بهدوء حتى يستوفي عذابه !!
أحس بحرارة دمه وهو يسيل على قدميه !
أكمل سبيك الشفرة دخوله في صدره !
وهو يخر صريعآ بأنفه الصامد المهزوم !
إذ البدر يعاود ظهوره بعد غياب قصير !
لقد فات الأوان ........

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

^
^
^


شكــراً على الإهـدآء آلجميـل
[/CENTER]
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس