[متعب الدوسي]

تجدد الغارات يودي بـ10 فلسطينيين.. واجتياح غزة "خلال ساعات"

غزة- وكالات

قتلت طائرات حربية إسرائيلية 10 فلسطينيين في غارات شنتها في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء 30-12-2008، استهدفت مباني حكومية تابعة لحماس ورموزا اخرى للحركة الاسلامية، في اليوم الرابع من أعنف هجمات جوية اسرائيلية في القطاع في 4 عقود.

وكانت إسرائيلية قضت متأثرة بجروح أصابتها جراء صاروخ فلسطيني سقط مساء الاثنين على مدينة اشدود جنوب اسرائيل، رفع عدد القتلى الاسرائيليين جراء الصواريخ الفلسطينية إلى 4 منذ بداية الهجمات الإسرائيلية على القطاع.


وأفاد مسؤولون طبيون في غزة ان عدد القتلى منذ بدء الهجمات الاسرائيلية يوم السبت الماضي ارتفع الى 345 قتيلا وأكثر من 800 جريح. وقالت وكالة تابعة للامم المتحدة ان 62 على الأقل من القتلى مدنيون.


العملية البرية

وقام الجيش الإسرائيلي بحشد قوات مدرعة بمحاذاة الحدود مع غزة، بينما توقعت مصادر عسكرية بدء العملية البرية ضد القطاع خلال الساعات القليلة المقبلة. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قوات الجيش الإسرائيلي أكملت استعداداتها للعملية بهدف "استنفاد المعركة وتحقيق الأهداف المحددة لها"، مضيفة أن موعد العملية النهائي لاجتياح القطاع "في انتظار الضوء الأخضر من المستوى السياسي".

وتتمركز قوات كبيرة من أسلحة المشاة والمدرعات والهندسة على امتداد حدود القطاع، استعداداً للاجتياح البري، الذي تم التمهيد له بإعلان إسرائيل المناطق المحيطة بغزة "منطقة عسكرية مغلقة"، ما يؤدي إلى إبعاد الصحفيين المتابعين من محيط القطاع، ويساعد في التكتم على الاستعدادات للهجوم البري المحتمل.

ولا يعرف على وجه الدقة حجم هذه العملية، غير أن مصادر عسكرية إسرائيلية قالت للإذاعة ذاتها أنها "تستهدف تدمير البنى التحتية للإرهاب بما فيها مواقع إطلاق قذائف القسام والهاون، وإصابة أكبر عدد ممكن من أفراد حماس وخاصة القادة العسكريين والسياسيين".

وأضافت المصادر أن العملية البرية ترمي كذلك إلى إلزام حركة حماس بقبول الواقع الأمني الجديد كما تحدده إسرائيل.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود بارك قال انه إذا لم يتوقف فورا إطلاق القذائف الصاروخية من القطاع على التجمعات السكنية الإسرائيلية، فان إسرائيل "ستستخدم كل الوسائل المتوفرة لديها من اجل إجبار مطلقيها على التوقف".