[العندليب]

بلا مقدمات فقد بات البرد يداهم أضلعي ..
في صباح هذا اليوم ..
لأجد نفسي أمسك بالقلم برجفة البرد الذي جعل من القلم غير متزناً ..
ولكنه سيُحاول أن يكتب ما يخالط فكرة من بعض الكلمات ..
فأرجوا أن تقبلوهـ .. ولعلي أجد العذر منكم ,,,





الثرثــــــره ..

كثرة الكلام بلا فائدة .. والإنسان الثرثار يعكس شخصيته المخبأة الغير مرغوبه لدى من حوله ..
وكل همه أن يكثر في كلماته حتى يلفت نظر من بجانبه ويجعل له مكانه ولكن الصحيح هو العكس تماما مما يتخيله .. فهذا يزعج من يستمع إليه ..

وخير مافي الشخص العاقل أن تكون كلماته فيما قلت ودلت ...


الغضـــــب ..

حالة إنفعال شديدة تحدث من شخص أُستفز من موقف ويتفوه بكلمات بلسانه لا بعقله ..

الفـــــــراغ ..

وقت يذهب ويذهب معه الكثير والكثير من الوقت بدون أن يصنع شيء يستفيد منه .,
ويتعايش في دوامه لا مخرج لها .............

الحـــــــب ..

اجمل احساس يعيشه الشخص ,يجمع العقل مع الشعور مع القلب وحتى الجسد ليعيش اجمل اوقات حياته ولكن متى ما عرف معناه ..!!

الحيـــــــــاة ..

هي ما نعيشها في كل لحظاتنا وتجلب لنا كل مخبأ من الخير والشر .. ومتى ماستطعنا فهمها سنسعد بها ..

الصديـــــــق ..

الصديق الصدوق الصادق في معنى الصداقة .. ومتى ما تجنبت الصداقه كل من الخيانه والغدر والزيف
نكون قد وصلنا الى معناها ..

الإبتسامــــــــــه ..

صناعه لا يجيدها الكثير , وهي بمثابة تصريح للدخول دون إذن مسبق لكثير من القلوب ..

الإعتـــــــــذار ...

فن يجهله الكثير ولا يمتلكه إلا الشجاع ...

الهـــــــــــــــــــم ..

إزدواجية الفكر بين القبول والرفض ليحدث ضجيج داخل الفكر ينتج عنه حالة إستنفار تصيب الفكر
بتوترات تجعل من الشخص شخصا آخر

الهم **مجرد التفكير فيه .. هـــــــــــــم**

الفــــــــراق ..

وهو من اصعب المواقف في هذه الحياة التي يمر بها الإنسان من فراق عزيز أو صديق أو حبيب ..

هناك فراق نهائي آلا وهو الموت ..
وهناك فراق مقدر بالزمن ..

لنجد نهاية الأمر .. هو الإجبار وليس الإختيار ,,

القـــــــــــــدر ..

أمر واقع لا نجاة منه ..
فحاول أن تُؤمن به ..


.............


فهذا حالي أنا فقد آمنت بالقدر الذي جعل من حياتي فراق ..

وأي فراق ... آآآآآآآآآمنك أيه الفراق ..

كم إنسان عرفت وحال بيني وبينه القدر ليقف حاجز الفراق بيننا .
ولعل من أشد آلآآآم الفراق الذي أعيشه والذي جعل من الحزن والهم مكان معي
....هو فراق عائلتي ...

فقد شاء الزمن أن أكون بعيداً عنهم بعد أن كنا أسرة واحدة تجمعنا مائدة
واحدة متزاحمين بأجسادنا متسعين بقلوبنا ..
حال القدر بيني وبينهم لأكون أنا البعيد القريب ..
البعيد بجسدي .. والقريب بقلبي ..

لو لم يكن القدر .... لقلت كفى !!!
إزدواجية الفكر تُحيط بالعقل لتجعل من الهم أصلاً بي ..

بين الحين والأخر أفكر ماذا أفعل ؟
هل سيجمعني الله بهم لأُكمل مابقي من عمري بالقرب منهم ..
أم أن الموت سيحول بيني وبينهم ..
ليكون هو أيضاً ببعدي عنهم ..

يالهذا الزمان الحائر ..
مللت من كوني ... أنا ..
فلم أعد أُريد أن أكون أنا ... هو أنا ..
كل يوم بل كل ساعة يجمعني بهم فكري ..
المصاحب لقلمي الذي بات عاجزاً عن الكتابة ,,

جدتي .. أمي .. أبي .. إخوتي ...
شاء القدر أن أكون بعيداً عنكم بالجسد ..
فلا تحزنوا فأنا قريب منكم بالقلب ..

فسامحوني ... فهذا هو القدر ...



....
...
...
...


عبدالله الزهراني ,,,
صباح السبت .. 6 / 1 / 1430 هـ ..

كل عام والجميع بأتم الصحة والعافية ..