[بقايا ذاكرة]
هاأنا اعودمجددا لاقف عند دارنا العتيقة اتلمس ذكرياتى القديمة شاردة الذهن 00خائفة واجمة من مجهول ومايخفية لى ؟ تلمست طريقى نحو ذلك المنزل 00مددت يدى رغم ارتجافها دفع باب متهالك 00ففتح لى وكأنة يقول لى :انهم هنا ياصغيرتى فأقتربى مأن سمعت المنادى يتمتم بهذة الكلمات حتى دب الخوف فى نفسى وبدأ قلبى يرتجف فتشجعت وهممت بالدخول رغم الخوف الذى يعترينى دخلت بخطى متثاقلة ومتكسرة ...و ما ان ارتمى بصرى نحو باحة المكان وهول مافية واذا بى اسمع صدى صوت من بعيد (لااحد يدخل المجلس)انة اخى حارس المجلس 00ابتسمت ومضيت من الباب الصغير الى ساحة الدار الكبيرة رائحة القهوة فى كل مكان هذا أبى الغالى (رحمة الله)فى موقعة الاستراتيجى يجلس بشموخ الجبال وراس السلطان وبعيون تمتلئ حب وحنان متكئ على مركأة المعتاد ينادى (قهوة هذى والاذبيحة )أنا اقبل من بعيد بسرعة بالقهوة الدلة أطول منى اضعها امامة واصب لة بسرعة لاادرى هل هى قطرة فى فنجان أم انة ممتلئ وضعت الفنجان فى يدة وعدت الى العابى (باربى وفلة يعنى )اخى الكبير يجلس بجانبة بيدة قروش قرشين واربعة قروش (عملة قديمة بقدم ذكرياتى)كان يلعب بها (يعنى عندى قروش)اصبح الان مدير بنك (طموح الولد)التفت فى احد زوايا باحة الدار اخى الصغير يلعب بسيارة مصنوعة من خشب (صنعها لة جارنا المصرى حتى لايأخذ العاب اولادة)يحركها على الارض ثم يتسلق بها على الجدار وبصوتة البرئ يصدر صوت يشبه صوت السيارة (اصبح اب لابنتين)خطوات الى الامام غرفة صغيرة بها اختى الكبرى تمشط لاختى الصغيرة بقوة (لها اسبوع مامشطت)وهى خائفة بين يديها لاتتحرك حتى لايصيبها المشط بالضربة القاضية (غوانتنامو)على يمينى درج يوصلنى لسطح الدار اصبح صغيرا بعد ان كبرنا كنا نتسابق علية الى الاعلى فى جو الصيف الهادئ وليالية المقمرة ونجوم السماء العديدة لم نعد نراها كما كانت ،،وصلت الى الاعلى هؤلاء اخوتى يلعبون (كيرم)وهناك تلفزيون ابيض واسود على صندوق خشبى بجانبة بطارية يعمل عليها ولايفتح قبل الثامنة للاخبار وبعدها المسلسل العربى تنتظرة اختى (يعنىمافية رسوم متحركة)نزلت من الدرج وصدى اصوات اخوتى يضحكون على المهزوم00تحت الدرج (سيكل)عتيق يقضى اخى الاوسط (رحمة الله)طوال الصيف يصلح فية حتى تأتى الدراسة ظل (السيكل )موجود وصاحبة غاب عنة للابد 00مررت على المطبخ ااااااااة هذا مدرسة البنت فلسفة امى 00كبير وبوسطة قطع متواضعة هنا الطاولة غطت بالجرايد (مفرش يعنى )وهذا الدافور للطبخ (احد قال للسباحة)صوت امى تقول :البنت مالها الا المطبخ (ماتشوف الاندونيسيات الحين )هناتشاجرنا من تغسل الصحون اليوم وهنا عملنا الشاى بالملح (ظلام والعلب تتشابة)00امام المطبخ غرفة امى (وزارة الداخلية)اختارتها امام المطبخ للمراقبة دخلت بها دولاب بسيط علية (مكحلة وعطر ابو طير)وهناك فراشها ترتاح علية من تعب الايام خرجت منها مبتسمة فكم اختبأنا فيها (نلعب حريم)000فى الممر الضيق تقدمت ناحية باب من حديد يملئة الصدا لم يفتحة احد من سنين كان مفتوح لنا طوال اليوم فتحتة من صوت صريرة طارت طيور كانت تتخذ من اشجار (الحوش)اليابسة اعشاشا لها 00هنا لعب العصر بين الورود والرياحين واشجار الليمون وشتلات الطماطم زرعتها امى (توفر قيمة الشراء)تتركنا امى نلعب فى الرمل حتى لانخرب زرعها (اكتشف علماء النفس ان اللعب بالرمل ينمى الشخصية )امى لم تقصد هذا 00اخى يلعب بالكرة يقفز وراءها يتحدى معاذ وياسر ليس لانة محترف ولكنها وقعت على الطماطم لو رأتة امى (كرت احمر من الحوش)00فى الزاوية (تيس )صغير جاء بة والدى نلعب علية يعنى (خروفى خروفى )صوتة يختلط باصواتنا (موسيقى رائعة)0000اااااااااايام جميييييييييلة رائحتها مثل رائحة الياسمين فى ليالى الربيع 00ضحكت وارتفع راسى للسماء وعدت بنظرى للارض ماهذا ؟؟؟؟؟المكان خالى الامن اشجار جرداء وبعض الاوراق الصفراء والعاب غطتها الرمال والباب مائل للسقوط وغبار فى كل مكان هذة لعبة اخى لم تتحرك من سنين 00مكان والدى اسرعت الية فنجان قهوتة موجود مازال ساخنا ؟ام انة يتراءى لى ؟خفت 00هربت خارجا ابحث عن اخوتى حتى اصواتهم اختفت 000000فى جدار الدار من الخارج شرخ طويل وعمييييييييق بعمق السنين ينذر بالا اعوووووووووود ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
|