عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-01-2009, 07:41 PM
رولا زهران رولا زهران غير متواجد حالياً
موقوف
 






رولا زهران is on a distinguished road
افتراضي ، في تلك الدول التي تدعى (عربية)قصه واقعيه?!

[align=center]

، في
تلك الدول التي تدعى (عربية)قصه واقعيه

كنت اتمشى في احدى الليالي منسجمه بلوحده والتفكير
، دفعتني للإسراع لمصدر انبعاث حريق اشتعل هناك ، لكن ما إن اقتربت حتى تناهي لمسامعي أصوات بريئة أصوات أطفال يتحادثون . أثار استغرابي وجود الأطفال في هذا المكان في هذا الوقت المتأخر من الليل ، وقررّت نصيحهم للذهاب إلى فراشهم مبكّراً ، كانوا ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين السبع إلى العشر سنين ، يجلسون حول نار صغيرة أوقدوها من فحم وحطب ، نظرت لوجوههم ، كانت تبدو شاحبة ، لا أدري لم رأيتها هكذا ، ربما بسبب ثقل وعبء السنين الملقاة على عاتق أطفالنا في بلادنا (العربية) ، لكن ما أثار دهشتي أكثر هو حديثهم الذي كنت استطيع سماع كلمات متقطعة منه
الحرب.. نقاتل .. الحرية
:أثارت تلك الكلمات فضولي ، فاقتربت منهم أكثر ، واسترقت السمع ، كان أحدهم يتحدث قائلا
لا يمكننا الانتظار أكثر ، علينا الذهاب-




..

...وكيف ستذهب؟ إن والدك لن يقبل أن يعطيك فلوس ثمن تذكرة -

المني باص
ومن قال إنني سأخبره أصلا أنني ذاهب؟! يجب أن لا نخبرهم ، وإلا منعونا من الذهاب-
لكن المعلمة قالت أنه لا يجب أن نفعل شيئاً دون علم آبائنا وأمهاتنا -
لكن آبائنا وأمهاتنا مخطئون ، ولا يمكننا الوقوف معهم على الخطأ ، ولو أننا حاولنا لسخروا منّا وأسكتونا-
حسناً.. لكن كيف ستحصل على نقود التذكرة إذن؟-
لدي بعض النقود في حصّالتي، سأخرجها سنتقاسم مافيها
، وبها سأشتري تذاكر السفر-
وهل ستكفي؟-
:وهنا تحدث أكبرهم سنّاً ، وقد بدا أكثرهم حكمة فقال
ان المشكلة لا تكمن هنا-
أين تكمن المشكلة إذن؟
ا المشكلة لن يسمح لنا السفر الى معبر غزه، وسيقول أننا ما زلنا صغاراً
ولكننا لسنا كذلك-
!نعم نحن لسنا كذلك ، لكنهم لا يفهمون هذا-
:إرتسمت الحيرة على وجه أحدهم وهو يتسائل
ما العمل إذن؟-
!أن نتسلل-
وبعد وصولنا لمعبر رفح نتسسل لشاحنات الواقفه لمساعده اهلنا بغزه ومنعتها الحكومه تبآ لهم حمقاء يطيعون الرئيس ولا يطيعون الله
!نتسلل؟-
المسافه بعيده لانقدرعلى المشي !

، ألم تروا كيف فعل البطل ذلك في فيلم البارحة ؟–
لكن ذلك فيلم-
حسناً.. فلنحوله نحن إلى واقع إذن-
:و كانت طفلة أخرى تبدو وكأنها في السادسة أو السابعة من العمر ، تنادي أخاها
براء..براء-
:أجاب أكبر الأطفال سنّاً
ماذا تريدين -
أمي تقول أن الوقت قد تأخر ، وأن عليك الدخول إلى المنزل-
حسناً..إذهبي أنت وسألحق بك بعد قليل-
كلا.. لن أذهب وحدي ، سوف ترافقني-
قلت لك إذهبي-
كلا لن أذهب-
:واقتربت منهم وهي تقول
ماهذا الذي تتحدثون به همساً ولا تريدون من أحد أن يسمعه؟-
هذا ليس من شأنك
لكني أعرف عما تتحدّثون-
:قال أحدهم بسخرية
حقّأً.. وبماذا كنّا نتحدّث إذن؟-
كنتم تخططون للذهاب الى فلسطين الى معبر غزه دون علم بابا وماما-
:تبادل الأطفال الثلاثة نظرة دهشة وخوف ، وقالو
ومن أخبرك بهذا يا شاطرة؟-
لم يخبرني أحد ، ولكنني سمعتكم المرة الماضية وأنتم تتحدثون عن ذلك في الاجتماع الأول ، وقلتم أنكم ستكملون الحديث في الاجتماع الثاني-
:اقترب أخاهاووضع يده على فمها وهو يقول
و لا تتفوهي بحرف واحد ، صحيح؟؟-
اتركني.. اتركني.. قلت لك اتركني-
:وحاولت التملص منه إلى أن نجحت أخيراً وهي تقول
..كلا .. لن أخبر أحداً ولكن-
لكن ماذا؟-
..!لدي شرط-
حسناً..حسناً .. أعرف ، سأعطيك كل قطع الحلوى والسكاكر التي أمتلكها-
!كلا يا شاطر.. ليس هذا ما أريد-
ما الذي تريدينه إذن؟-
أريد الذهاب معكم-
تبادل الأطفال الثلاثة نظرة أكثر دهشة واستغرابا من الأولى ، وهتف ثلاثتهم بصوت واحد
ماذا؟؟-
..قلت أريد الذهاب معكم وإلا-
وماذا ستفعلين معنا ؟ نحن ذاهبون لنقاتل الأعداء ..ونقف ونساعد اخوتنا في غزه، لكن أنت ماذا ستفعلين؟؟-
!سأقاتلهم معكم-اقدر اساعد بشئ.
أنت بطيئة جداً في الركض ، لذا لا نستطيع أخذك معنا وإلا أمسكوا بك-
!حسناً إذن ، سأذهب إلى المستشفى لرعاية الأطفال الصغار الذي من الألم-
!ترعين الأطفال الصغار؟-
!!نعم-
وهل أنت لست طفلة صغيرة؟-
:صرخت
كلا .. كلا .. لست صغيرة .. أنا كبيرة .. كبيرة-
غزة تحـترق والخـونة يتأمـرون

والخيانات والمؤامرات مستمرة لأسكات صوت الحق ـ وإرضاء لألههم ألاكبر أمريكا

هدموا المنازل فوق روؤس المساكين
وجرفوا ودمروا وحرقوا كل بيت في فلسطين

لن اسكت لن اصمت على عدونا قتل اهلنا بفلسطين

شعبنا واهلنا بغزه بحاجه لكل صغير وكبير منا
إلى هنا ، ، ولم أستطع الكلام أو التفوّه بحرف واحد ، لكن قلبي كان يصرخ ويصرخ ويصرخ
ماهذا؟؟ مالذي أراه وأسمعه؟
أطفال بعمر الورد يفكرون بهذا؟ وأنا؟؟.. أنا؟؟ .. ماذا عنّي أنا؟؟
ماذا أفعل أنا؟ ماذا فعلت أنت ؟
هربت من المكان
!!.. تبّاً لنفسي.. تبّاً لخوفي وتبّاً لعجزي
شتمت نفسي ، شتمت حكامي الذين يقيّدون يدي عن مساعدة أخوتي
لكن.. مهلاً أ يهاالحكام
ياويلكم كيف نقدر ان نسى مجزرة غزه امام اعيونكم

لك يوم ايها الزعماء
انني بكيت بمراره
.. أبكي نفسي الضعيفة.. .. وبكيت أكثر وأكثر ، وتحوّل بكائي إلى شهيق ونحيب متواصل ، كان الناس يمرّون بي مدهوشون لكن أشدّهم ذكاءً كان يفكّر أنني أبكي إلاّ لخصام مع حبيب..!! تخيّلوا.. لن يخطر ببال احدهم أنني أبكي
التخادل الدول العربيه ابكي اخواني واهلنا
[/align]