[الضيغم]

قال تعالى ولايسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم) قال: أهل التفسير عسى من الله تفيد الوجوب. وقال تعالى : (ويل لكل همزة لمزة) قال أهل التفسير : الهمزة : الذي يغتاب الناس واللمزة : الذى يعيب الناس وينتقص أعراضهم في وجيههم لايردعه عن ذلك خوف ولاحياء. والبعض ممن يرفع عقيرته بكل تبجح بوصم أبناء زهران ببعض النكت السخيفة واذاعتها بكل سخف وقلة عقل ظانا بفعله ذلك أن ينتقص من قدرهم أو أن يصغر من شائنهم ولم يعلم ذلك الدعى أن نبح الكلاب لايضر السحاب وكما قال الشاعر : حسدوا الفتى اذ لم ينالو .... سعيه فاالقوم أعداء له وخصوم .
وأقول لذلك الذى شغل نفسه باالتندر بتلك النكت ليضحك بها القوم فى مجالسهم خسئت فلن تعدو قدرك . واذا لم تستحى فافعل ماشت. ان هذه القبيلة لما لها من المجد والسؤدد والمناقب العظيمة سطرته التواريخ بمداد من ذهب وشهد له القاصي والدانى . لحري بك أن تقف عند حدك وتضحك القوم على نفسك الهمازة اللمازة وتتقى الله فى أن تبؤ بأثم أبناء هذه القبيلة الكرام نحسبهم كذلك ولايزكى على الله أحد. أرجع لكتب التاريخ والسير لتتعرف على تاريخهم التليد ورجالاتهم العظماءومنبتهم الطيب كيف, ومنهم وفى صميم نسبهم هذه القبيلة العظيمة .قبيلة دوس الأمجاد التى أنجبت لهذه الأمة حافظة الاسلام وراويته الصحابى الجليل أبو هريرة رضى الله عنه وأرضاه وعلى سائر الصحب الكرام. وغيرهم كثير لايتسع المقام لذكرهم وفى كل بيوت زهران خير انشاءالله . كما يؤسفنى أن بعض أبناء زهران قد يتمالاء مع مثل هؤلاء من باب المجاملة وقد يكون شريكا له فى الاثم وهو لايعلم لأن الساكت كا الراضى قد نهانا الله عن الجلوس مع هؤلاءاذا لم نغير المنكر وأى منكر أعظم من استطالة الرجل في عرض أخيه المسلم .