كيف نحب بعضنا البعض .
هل كنا لبعضنا عونآ وهل تناصحنا في الحب وبالحب .
وهل كانت إبتسامتنا صادقة وكافية ... بل هل كانت الابتسامة إبتسامة فعل وحب وإيثار ، كما هي بين أخوة متصافين متحابين في الله سبحانه وتعالى .
بدأ الاسلام في ايامه الأولى وكانت عناصره متوفرة فكانت صناعة الصدق التي أشتهر بها الرسول صلى الله عليه وسلم هي التي جعلت من أبي بكر رضي الله عنه مصدقآ وصديقآ فالصداقة حب والتصديق إيمان .
فكان لابد للحب أن يستمر والحب في الاسلام وغيره لا يكون حصرآ بين أثنين فقط وان كان يأخذ في طابعه الشمولية فإنه يحتفظ بالخصوصية كحب الام لولدها وكحب الزوجين لبعضهما البعض وكحبك لصديقك أو عملك أو مقتنياتك مثلآ .
إن أول ما نحتاجه أولآ الحب في الله ، نحب بعضنا البعض { إنما المؤمنين أخوة } . والمسلم أخوالمسلم ... فكانت ترجمة الحب في عهد الهجرة ظاهرة للعيان ، حيث أبدى الانصار مع حبهم للمهاجرين إيثارآ وصدقآ لعلمهم أن المحبة عنصر هام من عناصر الألفة والمودة .
ومن ثم التراحم والتواصل كي يصلوا الى درجة الأخوة في الله ، إخوة الايمان وطمانينية النفس ، نادى إليها الاسلام جهرآ ..... والمحبة تبدأ بالنظر والسمع والبشاشة وقبول ما يمكننا قبوله وفي الوقت نفسه المناصحة في ما كان مالوفآ ، والاثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس .
إن إبتسامتك في وجه أخيك المسلم صدقة ، فما بالك إذا كانا والديك ، أو زوجتك ، أو قريبآ لك ، فهكذا نحتاج الى سلوك في كل مناحي الحياة ، وهكذا نحتاج الى غرس مفهوم الحب والإيثار ، فالمحبة أن نقضي أمور حياتنا سواء لنا أو علينا { يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة } وبالمحبة نوصل الى عون المعين سبحانه وتعالى وعطاء المعطي جل شانه ........ كان الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|