عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-08-2007, 10:45 AM
الضيغم الضيغم غير متواجد حالياً
 






الضيغم is on a distinguished road
افتراضي شيخ القبيلة بين تنصله وتحمله للمسئولية.

شيخا لقبيلة وعريف القرية هو منصب يتسم با الواجب والمسئولية وهو تكليف لاتشريف وأمانة وا شغال للذمة لاتبراء الا بأدائها على الوجه الذى يرضى الله تعالى . وأن يكون عند حسن من أولاه تلك الثقة من أبناء قبيلته وأن يكون عند حسن ظنهم. والمؤسف أن البعض من هؤلاء الشيوخ يعيش عزلة تامة عن أبناء قبيلته أولنقل حالة البيات فى جميع الفصول والبعض حالة ا لترانزيت لا يضع عصى الترحال عن عاتقه وربما أدار أمور المشيخة من مدينة أخرى أوجعل من ختم القبيلة دولة بين عمه وخاله فى قريتة . والبعض منهم يفتقر الى التفاعل المثمر مع أبناء قبيلته حتى ولو ببسط الوجه وسعة الصدر وقلما م تجده الا مكفهر الوجه مقطب الجبين وكأن هذه المشيخة حكرا عليه يستثمرها فى منافعه ومصالحه وتضبيط علاقاته ونفع ذويه ومقربيه ولكن سرعان من هذه حاله أن يسقط فى الهاوية . لأن سيد القوم خادمهم . والبعض منهم لايتلمس أحوال أبناء قبيلته من المحتاجين فيواسيهم بسد خلتهم ، أوبقضاء حوائجهم ، أو بالشفاعة الحسنة, أو با الرفع للمسئولين قال : صلى الله عليه وسلم ( من أحتجب دون حاجة الناس الا حجب الله عنه باب رحمته عند حاجته وخلته) بل أن البعض منهم جعل من الختم سيفا مسلطا ومنشاراأكالا. فى تعطيل مصالح أبناء قبيلته لاسيما من المحتاجين وكبار السن وألايتام والنساء الأرامل وكأن الختم. تلكم الدجاجة التى تبيض ذهبا. ينبغى على هؤلاء أن يترفعوا ويتعففوا عن ذلك . والحمدلله أنهم قلة. كما أن البعض لايسعى فى تقوية أوصر القربة والصلة بين أفراد القبيلة ويسعى لإاصلاح ذات البين فيما بينهم بل قد تكون هناك نزاعات وعدوات فى قبيلته على أمور عائلية أوشخصية أوعلى ممتلكات لاتستوجب الهجر والقطيعة الطويلة والرفع للمحاكم. لو أنه بادر الى الصلح بينهم . ان شيخ القبيلة لن ينال المكانة الرفيعة والمحبة في قلوب أبناء قبيلته الا بمحبتهم والتفانى فى خدمتهم والسعى فى قضاء حواجئهم والحرص على ما يجلب لهم المصلحة ويدرء عنهم الشرور والمفسدة , ويخلص فى نصحهم ويقوى أوصر المحبة والألفة بينهم. ويرى ذلك واجبا وشرفا أيما شرف وعبادة يتقرب بها الى مولاه . ذلك حرى أن يكون غاليا فى نفوسهم موقرا لديهم تتجدد ثقتهم فيه على الدوام. أتمنى من شيوخ زهران الأفاضل أن يتخذوا من الصحابى الجليل الطفيل بن عمر الدوسى أسوة وقدوة ونبراسا كيف وهو تلميذ محمد صلى الله عليه وسلم شيخ دوس المبجل وزعيم كافة الأزد المفخم الذى ملاء قلوب قبيلته محبة, وكان سببا فى هدايتهم للأسلام ودعوة الرسول الكريم لهم با الخير والهداية.