[شذى الريحان]

تقوم بعض مدارسنا وتضامناً مع احداث واهل غزة اعانهم الله
عرض مشاهد وصور مخيفة ومؤثرة اطفال مذبوحين واشلاء ممزقة واجساد منفصلة اعضائها ومنازل مهدمة
وتُجبر الطالبة الصغيرة او الطالب حتى في المرحلة الابتدائية على مشاهدة هذه الاحداث التي لانستطيع نحن الكبار مشاهدتها
انا لاارفض مساعدة شعب غزة او فلسطين لكن ارفض عرض هذه المشاهد البشعة
نغرس في نفوس الاطفال حب فلسطين والدعاء لاهلها ونحثهم على الصدقة من مصروفهم
لكن ان نجبرهم على مشاهدة صور قاسية ومأسي وحروب ودمار من اجل التضامن معهم امر مرفوض تماماً
هل يجب ان يتعايشوا مع اهل غزة بهذا الدمار النفسي
من المؤكد ان هذه الصور ستبقى عالقة وراسخة في ا ذهانهم اوستترك اثر عميق في نفوس الاطفال
ان مشاهدة الدماء ومشاهد القتل تشكل وتسبب صد مة نفسية للانسان فما بالنا بالاطفال
ربما يصاب الطفل باضطرابات في النوم او رؤية كوابيس او نزعة عدوانية والاكتئاب النفسي
في اعتقاد بعض المدرسين انه اذا شاهد الطفل او المراهق هذه الاحداث نحثه على الجهاد مستقبلاً ومحاربة اليهود وانه ايجابي
لكن من المؤكد ان الذي سوف يرسخ هو خوفه من اليهود والخوف من دخولهم لوطننا الأمن
ربما تغرس في نفوسهم حب الإرهاب وقتل المعاهدين في المستقبل لاسمح الله
تم مناقشة هذا الموضوع مع احدى المديرات الفاضلات وبعض مدرسات الدين دافعوا عن موقفهم وبرروا بأنهم يغرسوا في نفوس الطالبات
حب فلسطين ومعايشة واقعهم ولكي يحمدوا ربهم بنعمة الامن والامان
وبعض المدارس تعرض صور كوارث طبيعية مثل احداث تسونامي وكذلك يتم عرض وفيلم لغسل وتكفين الموتى واجبار الطالبات على مشاهدة العرض
وممكن تُصاب الطالبات بحالة بكاء او اغماء
بعد عرض مشاهد غزة سألت بعض الاطفال عن شعورهم
احداهن قالت من المؤكد انني لااستطيع النوم بعد ذلك
وبعضهن قُلن سوف نرى اليوم كوابيس واحلام مزعجة
وبعضهن اصابهن الهلع والقلق
جميعها نتائج سلبية للاسف
ياوزارة التعليم يامديراتنا الفاضلات ويا مدارساتنا اتقوا الله وامنعوا عرض هذه الصور والاحداث في المدارس
من المؤكد يوجد من يعارض ومن يؤيد
تحياتي للجميع