عندما كان أهل القرى يزرعوا ويحصدوا ويزكوا كان الغيث ينهمر
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
كانت القرى تتمتع بالأكتفاء الذاتي المتكامل فكان للزراعة أهميتها فا المزارع الناجح يحقق محصول زراعي جيد يفي بسد حاجاته وحاجة اسرته فيخرج الزكاة ويجعل جزءمن ذلك للأدخار او البيع لتوفير شيء من النقود إن الزم
وكان هنالك اكتفاء ذاتي متكامل عن طريق الزراعة وتربية الماشية واقتناء النحل فتجد المنزل به البر والشعير والذرة واللبن والسمن والعسل وللوز غيره من المحاصيل الزراعية وجميع انواع الفواكه الموسمية بحسب مواسمها فلا يحتاج اهل القرى لمستورد او مواد حافظة بل تصدر للمدن منتجاتها
فكان للربيع رونقه وللشتاء طابعه وللخريف استهلاله وللصيف فرحته
ولكن مع تدخل حياة الرفاهية ترك المزراع مزرعته وباع ماشيته ولجاء للركون والكسل وترك المزرعة تندثر فهجرها فأنقطع الغيث من السماء
فشحت الأمطار وجفت الأبار واكتست الأرض بالغبرة وعلى الله الشبرة
فكان لله حكمته فأنقطع الغيث من السماء لأنتشار الحسد والفساد ففسد الناس في اعمالهم وتركوا للهوى مرتعه
فلو ان الناس زرعت وراعت حقوق الله وخلقه لزادهم من فضله ورزقه. فلتلك البهائم حقها والزرع له حقه برحمة الله فلن يحرم الله تلك المخلوقات من غيثه
فهل سيعود آهل القرى لمزارعهم والأهتمام بها وإحيائها وممارسه مهنة الزراعة والرعي وتحقيق الأكتفاء الذاتي كما كان عليه سابقيهم الله اعلم
اللهم اغثنا غيثاً هنيئاً سحاً غدقا نافع غير ضار لتحيي به العباد والبلاد
امين يارب العالمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعديل الأخير تم بواسطة القرناس ; 16-01-2009 الساعة 03:00 PM.
|