[موسى الكناني]

حين تقع بيدي ورقه أُحاكي بها مستقبلي مفادها
هنا (ختم المسؤول) وهنا (تصديق الأماره)؛لن أطويها حفاظاً على سلامتها وسأضعها في مظروف به كل وسائل السلامه الشكليه والمضمون بيد المسؤول..!
والرزق بيد الله ..."والله ياهب معونه"
بالأمس القريب حدث ذلك مع صديق،حمل تلك الورقه وقد علت هامته على شدى طولاً وضاقت على جانبيه سلاسل جبال تهامه فرحاً وسرورا..
أخيراً بيتحقق الحلم..
وبعد أن إلتقى المسؤول بعد معاناه طويله تكمن في ظروف المسؤول وإنشغاله بأحوال رعيته سأله المسؤول إنت تستلم راتب؟؟ <<<<يمكن سؤال عابر!!
قال الأخ:أنا ما جيتك إلا عشان أستكمل الإجراءات المطلوبه وأسير أستلم راتب.
رد عليه المسؤول:أدري لوا تستلم راتب ما جيتني لا إنت ولا جماعتك..! <<<<شوفوا المنطق!!

ــ تم تختيم الورقه وكلا الطرفان غاضبان ــ

وهذا آخر ذهب بورقته للمسؤول ولكنه تفاجأ بأن المسؤول لا يعرف مكان الختم ولا يذكر أين وضعه بعد آخر مرةً إستخدمهُ فيها،وبينما المسؤول يبحث عن الختم وضع الأخ يدهُ في جيبه وأخذ يعبثُ بها عمداً لعدة ثواني كانت كفيله بأن يتذكر المسؤول أنه وضع الختم على ذلك الرف البعيد..! أما الأخ فقد إخترج من جيبه منديلاً ليجفف به عرقه لا سيما بعد أن وجد الختم.

ــ تم تختيم الورقه وأحد الطرفان مسروراً والآخر غاضباً ــ

وهذا آخر ذهبَ بورقته للمسؤول وحمل محبرت الختم معه؛ثم خرج من مقر المسؤول ليصدقها من الأماره مباشره مع بعض التوصيات(روح لفلان وقول له مرسول لك من المسؤول وأمورك بتمشي بسرعه...)

ــ تم تختيم الورقه وكلا والطرفان مسروران ــ

ثلاثُ نماذج وحقيقه تحكي نفسها..
النموذج الأول:لم ترتكب ذنباً لا شرعاً ولا عُرفاً
النموذج الثاني:أهُنئك عـلـى ذكـائـك ودهــــائـك
النموذج الثالث:إنت تـقــدر وهـــو يـســـتـاهــل

كلمة مسؤول عامةً أصبحت لا تُطلق إلا لشخص كُلفَ بمهام رسميه منْ جِههَ رسمِيه وتتكلف تلك الجهه بأتعابه،فلماذا هذا الجشع وإستغلال حاجات الناس التي أؤوتمن عليها؟



هذا مقام مسؤولونا وكما يُقال لكلِ مقامٍ مقال
وينتظر الحوار،،،