[align=center]

[/align]
[align=center]

[/align]
كنت فيما مضى عندما أقرأ - في كتب التاريخ و السيرة عن أحد الرموز - الجملة التالية :
"
و قد عني بتربيته "
فإن أول ما يتبادر إلى ذهني السؤال التالي :
ما هذه العناية ؟ إذا توفر المأكل و المشرب و الملبس للنشء فهذا يكفي !!!
إلا أنني فيما بعد اكتشفت أن العناية بتربية النشء تتعدّى حدود توفير ما كان يدور في بالي من احتياجات بكثير
فكيف نعتني بتربية و تنشئة أبنائنا تربيةً متكاملةً مثالية ؟ .. أي باختصار " تربية إسلامية "
هناك العديد من الجوانب التربوية و التعليمية التي يجب تجسيدها في شخص نشئنا الكريم .. ساعددها بالتفصيل :
و يجب أن تتكامل كل جوانب التربية مع بعضها البعض - إن شاء الله - لكي نربي و نعلم طفلنا كما ينبغي
[align=center]

[/align]
أولاً : التربية الجسمانية :-
منذ ولادة نشئنا العزيز يجب الاهتمام به جسدياً بإعطائه كافة الجرعات اللازمة المضادة للأمراض الخطيرة ..
كشلل الطفال - الحصبة الألمانية - التيفوئيد - الجدري - ... و غيرها من الأمراض .
و مع ذلك يجب الاهتمام الكبير بنوعية الطعام الذي يتناوله طفلنا ، فتنوّع الطعام مهم جداً لمختلف الفئات العمرية للإنسان ..
و خصوصاً الأطفال ..
و يجب أن يحتوي الطعام المُقدم لطفلنا على :
النشويات ( في الخبز و مشتقاته ... ) - البروتينات ( في اللحوم و السمك و البيض ... ) -
الفيتامينات ( في الفواكه و الخضار ... ) - ( القليل من السكريات ) ..
كل ذلك بنسبٍ متوازنة .
و في جانب التربية الجسدية .. يجب الاهتمام الكبير و المبكر بكل ما يطرأ على صحة طفلنا من اختلاف ، حتى نضمن له
جسداً مثالياً يُبنى عليه تفكيرٍ مثالي .. و الحرص على نومه مبكراً ..
فالقاعدة الصحية تقول : <
العقل السليم في الجسم السليم > .
ثانياً : التربية النفسية :-
يجب أن يكون المناخ الذي سيعيش فيه طفلنا هادئاً و هانئاً لا تشوبه المشاكل الأسرية ، و لا مشاكل الحياة ..
خصوصاً في الخمس عشرة سنة الأولى من عمر طفلنا .. فهذه الفترة مهمة للغاية في بناء وتكوين شخصيته في المستقبل
إن و جود الاضطرابات الأسرية تغرس في نفوس طفلنا حالة من التوتر الذي يؤثر حتماً على شخصيته بشكلٍ عام .
و هنا .. يُعتبر من الأهمية بمكان أن نسوق العبارات التشجيعية لطفلنا العزيز في كل تصرف ٍ سليم يقوم به حسب سنّه ..
و أن يكون هذا الثناء بلا إفراط و لا تفريط ، فمثلاً نقول له :
[align=center]

[/align]
* بارك الله فيك يا بطل *
* أحسنت *
* ممتاز *
* رائع *
* محاولة جيدة *
أو ..
[align=center]

[/align]
و هكذا ..
و الحذ الحذر من عبارات (
الزجر ) .. فإنها تقتل و تقضي على المواهب في نفس طفلنا الحبيب .
ثالثاً : التربية المهارية :-
[align=center]

[/align]
يجب تنمية مهارة استخدام اليدين وسائر الجسم لدى طفلنا العزيز منذ نعومة أظفاره ، وذلك باستخدام الألعاب المناسبة لسنّه ..
و من المهم جداً أن يأخذ طفلنا راحته في التعامل مع الأدوات و الألعاب - ما لم تكن عبثاً - حتى يكتشف في كل مرة شيئاً جديداً ، و بالتالي يتم صقل موهبته التي يكتنزها
و يجب الحذر من (
الإفراط في عبارات التحذير ) فهي حتماً ستكون مثبطةً له ، و تجعله يتوجّس خيفةً من أي شيء
يريد أن يتعامل معه فيما بعد .. و بالتالي يحدث ما لا يُحمد عقباه .. ألا و هو " كبت الموهبة " !!!
رابعاً :التربية الفكرية :-
تقدم المدرسة كماً لابأس به من المعلومات لطفلنا .. إلا أنها ( المدرسة ) لن تحقق التكامل التربوي التعليمي له كما ينبغي ..
لأسبابٍ نعرفها جميعاً و لسنا بصدد الحديث عنها الان ..
وهذا يعني أننا يجب أن نحرص كل الحرص على تكميل الدور الذي تقوم به المدرسة في المنزل بما يلي :
1- تعليم طفلنا القرآن الكريم تلاوة ً و حفظاً .. فحفظ القرآن الكريم يساعد بدرجةٍ كبيرة في توسيع مدارك الطفل .
2- إعطاء طفلنا بعض الألغاز و المسابقات في مختلف المجالات بشكلٍ دوري .. حتى نساهم في توسيع ذاكرته
و تعويده على ثقافة التفكير و مهارة التخيل .. و بالتالي بناء قدراته العقلية بشكلٍ عملي مميز .
3- إعطائه الفرصة الكاملة لمشاهدة الرسوم المتحركة في التلفاز و متابعة المفيد فيه بما يُلائم سنه .. و كذلك
الالعاب الإلكترونية ( مثل البلاي ستيشن و غيره ) مع المتابعة المستمرة و الحذر الشديد من ..
النتائج العكسية المتمثلة في مشاهدة ما لا يفيد أو يعود بالضرر .
أتمنى لكل " طفل مسلم " تربية و تعليماً إسلاميين و شخصية مسلمة تكون عماداً لمستقبل أمّتنا
