موتوا بغيظكم ........ وكفى مزايدات على مواقف شعب المملكة وحكومته.
أثناء الاعتداء الهمجي الذي قامت به الطغمة الباغية في إسرائيل على المدنيين العزل في غزة من الأطفال والنساء لا لشيء إلا لأن ذلك النظام لا يستطيع الحياة بدون افتعال الأزمات مثله في ذلك مثل أبيه الراعي له، وهذه حقيقة لا يمكن تجاهلها على مر التاريخ، وإذا كان الألم الذي عاناه أهل غزة يفوق كل الوصف، إلا أننا في المملكة العربية السعودية لم نسلم من ذلك الألم الذي تمثل في بعض الأصوات الناعقة التي بدأت تهمز وتلمز حول موقف المملكة شعباً وحكومة وكأن حال لسان أولئك الهمازون يقول أننا في المملكة طالما أننا لم نخرج ونملأ الشوارع فاننا غير متضامنين مع ما يحدث لإخواننا في غزة، وزاد من ارتفاع أسهم أولئك الناعقون عدم نزاهة الدور الإعلامي الموجهة لبعض القنوات الإعلامية التي لم تنقل بموضوعية تظاهرات المجتمع السعودي بطريقته الخاصة به حول تلك الإحداث الدامية سواءً تلك التي تحدث بالمساجد برفع أكف الضراعة إلى الله عز وجل أن يجنب أهلنا في غزة ويلات تلك الحرب الظالمة، أو ما حدث من مواقف لشعب وحكومة المملكة تمثل في جمع التبرعات وبناء الجسور الجوية والبرية والبحرية لدعم أخواننا الفلسطينيين برعاية أعلى المسؤولين بالمملكة، وتجلى موقف المملكة في خطاب خادم الحرمين الشريفين بقمة الكويت الذي جاء ليضع الأمور في نصابها ويحدد معالم جديدة لتعاطي قادة الأمة مع كافة الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولقد أجمع كافة المحللين المنصفين من مختلف البلدان بعد خطاب الملك / عبدالله بن عبدالعزيز بأن رجال المملكة هم بحق رجال مواقف عندما تضيق السبل وتدلهم الخطوب.
ويبقى السؤال الهام إلى متى سيبقى أولئك المزايدون ينفثون سمومهم المدفوعة الأجر ضد المملكة وشعبها. ألم يعوا بأن الناس بدوا يدركون الغث من السمين؟ أم أنهم مصرون على تبني قاعدة أكذب أكذب حتى يصدقك الناس؟ سبحانك ربي هذا بهتان عظيم.
|