عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-01-2009, 10:01 AM
الصورة الرمزية ابو عادل العدواني
ابو عادل العدواني ابو عادل العدواني غير متواجد حالياً

إداري أول
 






ابو عادل العدواني is on a distinguished road
افتراضي أتدري من زوجتك ؟؟؟




أتدري من زوجتك ؟.
إنها فراشك وموضع سرك ، وأسيرة بيتك
إنها موطن المودة والرحمة التي قال الله عنها
" وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا
وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةًَ "
إنها موضع قضاء وطرك وإعفاف نفسك
إنها طاهية طعامك وكانسة منزلك
ومنظفة ملابسك ، ومرتبة حالك
ومربية أولادك ، فهل أدركت يا ترى كل هذه الأبعاد ؟
إن كثيرا من الأزواج لم يعد يأبه بزوجته فلم يتق الله في أهله
ولم يرع العهود التي بينه وبين زوجه
فرويدا .. رويدا .. ورفقا رفقا بزوجاتكم ،

إني أخاطبك ، وأنادي فيك رجولتك قبل عقلك
أخاطبك وأناديك بخطاب رسولك صلى الله عليه وسلم يوم أن قال :
رفقا .. ( رفقا بالقوارير)
ألم تسمع قول ربك لك " فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا
ويجعل الله فيه خيرا كثيرا "
ألم تتأمل قول رسولك صلى الله عليه وسلم " استوصوا بالنساء خيرا "
ألم تفقه قوله عليه الصلاة والسلام " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي "
ألم تهزك كلماته الجميلة وهو ينادي الرجال " خياركم خياركم لنسائهم "
وقوله " إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله "
ألم تقرع أذنيك وصيته صلى الله عليه وسلم بالنساء في حجة الوداع
وهو يقول أمام الآلاف من الرجال " اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله
واستحللتم فروجهن بكلمة الله "
ويقول " استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه
فإذا ذهبت تقيمُه كسرته ، وإذا تركته لم يزل أعوج ،
فاستوصوا بالنساء خيرا "
يقول ابن كثير رحمه الله تعالى في قوله تعالى " وعاشروهن بالمعروف"
أي : طيِّبوا أقوالَكم لهنَّ، وحسِّنوا أفعالَكم وهيئاتكم حسب قدرتكم كما تحبُّ ذلك منكم ..
تذكر دائما أن زوجتك حين تأتي إليك ، وتقبل تجاهك ، فإنها تحمل قلبا ومشاعر مرهفة ،
فإذْ بها تفاجأ بك ، وقد أخذت مشاعرها وأحاسيسها تلك لترمي بها في مهب الريح ، فتذهب أدراجها ،
وحينها يئن قلبها وينزف ، ويتألم فؤادها الجريح
ويتأوه وجدانها الذبيح ، ، لقد تركتها أيها الزوج
مذبوحة بخنجر الصدود ، ومقتولة بسيف الجمود
فهي تتمنى أنك لو ضربتها بالسياط لكان في قريرة قلبها أسهل بكثير من صدودك العاطفي تجاهها
فلماذا كل هذه القسوة مع رفيقة دربك ، وأسيرة فؤادك ، ومهجة عينك وروحك ، لماذا ...؟
ألا تعلم كم هي الآلام النفسية ، والجراح الوجدانية التي يسببها صددوك
عنها ويؤدي إليها احتقارك لمشاعرها ونفورك من فيض حبها وودادها ،
نعم .. أتعلم مدى تأثير ذلك الصدود على نفسها وعلى كبريائها
وعلى أنوثتها والتي أنت في أمس الحاجة إليها ، فلماذا المكابرة والعناد ؟

نعم .. أيها الزوج :
تتمنى الزوجة منك أن تلاطفها أثناء التعامل اليومي
وهذه الملاطفة والمداعبة والملاعبة عبادة تؤجر عليها إذا ما نويت بها وجه الله عز وجل
أما سمعت يوم من الأيام عن نبيك صلى الله عليه وسلم وهو يلاطف ويداعب أزواجه ويراعي شعورهن ..؟
أما قرأت في سيرته العطرة الطاهرة كيف كان يجلس معهن ويقلب النظر إليهن ليُمتعهن ويتمتع بهن ..؟
وهو من ؟
إنه القائد الأعلى والزوج الأكمل ،
إنه من كمل مع زوجاته ، وكملن معه عليه الصلاة والسلام ورضي الله عنهن
كيف لا ..؟ وهو القائل " كل شيء ليس من ذكر الله فهو لهو ولعب ، إلا أن يكون أربعة
وذكر منها ملاعبة الرجل امرأته "

يقول لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه لما زاره في بيته وهو مريض
قال له " حتى اللقمة تضعها في في امرأتك يكون لك بها صدقة "
سئلت عائشة عنه: ما كان يصنع في بيته ؟
قالت: "يكون في مهنة أهله فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة"

وقد كان صلى الله عليه وسلم يرقع الثوب ويخصف النعل ويقطع اللحم
فما المانع أيها الزوج الكريم أن تساعد زوجتك في القيام ببعض أعمال المنزل ،
فإن هذا وربي من أعظم أسباب زيادة المحبة بين الزوجين ، وتمتين الروابط الزوجية بينهما .............


هذا مختصر ما كتبه سلمان بن يحي المالكي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



أخر مواضيعي
رد مع اقتباس