عليكمـ بالأخلاق السعوديه ..!
بعد سنوات عجاف
عاشها الكثيرون بين بطاله وفقر
وصمت مطبق
وكبت حتى عن النقد والإنتقاد .!
"وإن كان للمرحله اسبابها ".!
لكن ذلك انعكس سلباً
في تفشي ظواهر امنيه خطيره لازلنا نصارعها ونعالج بعضها إلى الآن
ولا أخطر من الأرهاب الذي كانت إحدى مسبباته الفقر والبطاله وكتم الحريات .!
وادرك ذلك علمائنا الأجلاء فزاد التصاقهم بالشباب بعد أن كان بعضهم في ابراجهم العاجيه .!
وادرك ذلك المحللين والمختصين بعد فوات الأوان .!
وجاء عهد آخر
قائدنا فيه يأمر بالكثير ولايصلنا سوى القليل .!
تحسن ملحوظ في كافة نواحي الحياه " لاشك "
إلاّ أن من يملك الرؤيه والأفق الواسع يهتم بامور اخرى
غير تلك الماديه .!
فحرية الرأي والنقد والإعتراض وتبيان وجهات النظر أهم بكثير لدى أولى العقل والنهى.!
وفرحنا بهامش الحريه الجديد الذي اتاح لنا حرية النقد فيما نراه ومايمس حياتنا
بالطبع دون إخلال بأمن
ولاتجاوز لخطوط السياسات الحمراء
اليوم نرى ذلك الهامش يتقلص
إسكات للنقاد ووأد لكل الأراء ووجهات النظر حتى في نقد اتفه الأمور .!
بالأمس كانت رياضه
واليوم هاهو وزير آخر :
"ووجه الوزير نقدا شديد اللهجة خلال كلمته في افتتاح الندوة، لمن يعترض على الأحكام الشرعية الخاصة بقضايا الأخطاء الطبية «من لا يرضى بالحكم الشرعي الذي تقوم عليه بلادنا فليقفل فمه»، مشيرا إلى أن الأخطاء الطبية لدينا هي الأقل إذا ما قورنت بالدول الأخرى.
"
هل يدرك هؤلاء أن
إسكات الأفواه لايعني رضائها دائماً وخضوعها وعدم قدرتها على فعل شيء.!
هل يتنبه هؤلاء لخطورة مايقومون به ومايصرحون به .!
أنهم يدمرون " البنى التحتيه " لبنيان التقدم والتطور في الوطن
نعم
فالنقد واختلاف وجهات النظر وتنوع الأفكار واحتواء وسماع رغبات الناس وآمالهم وتطلعاتهم وتفهمها
أمر مهم لأي بلد ينشد اهله التقدم والتطور والأمن الداخلي وقوة بناء مجتمعه .!
رعب ينتاب كل النقاد والمحللين وأصحاب الفكر في كل المجالات
هكذا انعكس ذلك التصريح الأهوج الغير محسوب العواقب على
المجتمع بكل اطيافه
وعلى مستوى الوزراء اللذين بدأوا يسكتوا الأفواه ايضاً عن الدفاع عن نفسها والمطالبه بحقوقها ونقض الاحكام وتمييزها .!
رحماك يارب .!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|