[الفقار]

الانسان النبيل حقا لا يقابل الإحسان الا بمثلة ، ولا يكرر الخطأ فيكون أسير لرغباته ويُحكم عقله ولا يترك الفرصة
لمن يقوده نحو الهلاك
العوفي والشهري وغيرهم بذلت الدولة في سبيل إطلاق سراحهم من معتقلات جوانتانامو مجهودا كبيرا حتى تم لها ذلك واستقبلوهم في مطار الرياض بكل حفاوة وعرضوهم على لجنة المناصحة حتى وعد الأسرى بعدم الدخول في
ما يؤثر على حياتهم وسمعة بلادهم فأطلقتهم الدولة ليعيشوا حياتهم بين أسرهم آمنين مطمئنين بل وتكفلت بسداد ديونهم وصرف رواتب شهرية لهم 0
حدثني أحد أبناء قبيلة الوليدي الشهري قائلا لقد ساهمت الدولة في زواجه وصرف راتب شهري له وذكر لي شخص آخر عن أحد الشباب الذين تأثرو بفكر القاعدة بأن الدولة أمنت له راتب شهري بتأمين وظيفة حكومية له
فتركها فطلبت منه لجنة المناصحة أن يبقى في بيته ويصله راتبه فلم يقتنع فقبض عليه رجال الأمن وهو على حدود اليمن فأودعوه السجن
وهاهم قد ضربوا بكل ذلك عرض الحائط وتسللوا إلى خارج البلاد ليعلنوا عودتهم إلى القاعدة فماذا يريدون ؟
إن كان هدفهم الإسلام فلماذا لا يكون إتجاههم نحو فلسطين فيجاهدوا إسرائيل ماتبقى لهم من العمر وهو مستبعد على من كان مثلهم ، وإن كان هدفهم الفتنة والشهرة فقد تركوا لأسرهم الحزن والأسى وخاصة إذا علمنا بأن الشهري قد ترك زوجته وهي حامل فما ذنبها وذنب جنينها
إنما هو الهوى قد غلب عليهم فقد ألفوا حياة الزيف الذي عاشوه مع تنظيم القاعدة وكل منهم ينادي صاحبه بأمير
أو شيخ أو قائد وقد كأن الأجدر بهم أن يعرفوا بأن زعمائهم في الجبال لا نسمع سوى أصواتهم بين كل حين وآخر
منذ سنوات ظهورهم الزائف