[العندليب]

ذات يوم كنت في دوامة مع نفسي !!
مستلقياً على ظهري ,,
محلقاً بنظرات تأمل الى السماء !!

لأجد مجموعة من النجوم كل نجمة تنظر الى القمر وكأنها تقول أن الأجدر
لأكون بالقرب منــــك !!

أرى كل نجمة لها شكلٌ أخر عن النجمة المجاورة لها ..
تتباهى بما تملك ,, تجد بريق نجمة يتلألأ وكأنها تنظر الى بقية النجوم بإستحقار
لتقول أن الأقرب من القمر !!

بينما بقية النجوم تحاول جاهدهـ أن تقف عائقاً لها لتثبت أنها لاتملك مايجعلها قريبة منه ..

بقيت متأملاً أكثر لأجد الصراع على أشدّه مازال قائماً بين تلك النجوم !!

وفي الجانب ضحكة ألم وحزن وأسف من ذلك القمر العربي الذي بات حزيناً متألماً
مما هو فيه ,,
وكأنه يخاطبني ويقول " هذا حالي منذ أكثر من خمسين عام "

عدت للتأمل من جديد محاولاً إزاحة نظري عن ذلك القمر العربي المكسوف !!

شدني منظر ذلك الشهاب " الأشبه بحجر طفل فلسطيني " منطلقاً متجاوزاً تلك النجوم ,
العارمه في الصراع بينها !!
فلم يحرك بها ساكناً وكأن شيئاً لم يكن !

لأرى فقدان الأمل لذلك الشهاب بعد أن رأى هذا التجاهل من قبل تلك النجوم
بحسرة ذلك القمر العربي !!

حيث كان كل طموح ذلك الشهاب هو المرور بجانب قمراً صناعياً من صنع إسرائيلي
كان بجانب مجموعة تلك النجوم مترقباً ضاحكاً لما يحصل بينها مع القمر العربي !!
كان هدف ذلك الشهاب هو أن يُحدث "" وش وشه "" لذلك القمر الصناعي
لكي لا يتم نشر مايحدث من صراع بين مجموعة تلك النجوم ..

وكأن لسان حال ذلك الشهاب يقول "" كفى كفى لم أعد أحتمل مايحدث
كفوٌ عن غيضكـــــــم وقفوا وأصمدوا صفاً واحداً لمن يُريد كيدكــــــــم ""


إنتهت ليلتي تلك !!
وكانت النهاية :
قمر عربي مكسوف ..
نجوم مازالت تعيش الصراع على أشدّهـ ..
قمر صناعي مترقب يعيش نشوة الفوز ..
شهابٌ لم يصل الى مايُريد ..

..............


وقفت على قدميّ منهكاً بعد أن رأيت ما رأيت , متجهاً لمكان ألجأ إليه
لعلي أجد الراحة قليلاً بعد ذلك المشهد المؤلم !!

لأجد التساؤل من نفسي !!

هل أنت مسلم ؟
بكل فخر نعم والعزة للإسلام ,,

هل أنت عربي ؟
أظن ذلك ..


إنتهــــــــــــــــــــــــــــى !!



محبكم ..

عبدالله الزهراني ,,,