عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-02-2009, 07:20 AM
محمد القفاري العزيزي محمد القفاري العزيزي غير متواجد حالياً
 






محمد القفاري العزيزي is on a distinguished road
Wink الجبناء.. دعاة ا(جبناء لأنهم وجدوا في أماكن أعمالهم مخابئ لهم تحميهم من مواجهة الحياة

الجبناء.. دعاة الإحباط
جبناء لأنهم وجدوا في أماكن أعمالهم مخابئ لهم تحميهم من مواجهة الحياة


الجبناء على وزن “البؤساء” نعم بؤساء بسبب جبنهم، وجبناء لأنهم وجدوا في أماكن أعمالهم أيا كانت مناصبهم كبرت أم صغرت مخابئ لهم تحميهم من مواجهة الحياة ومن مواجهة الآخرين فلا تجدون لذة النجاح المضنية لأنهم لم يعملوا بكل إخلاص لينجحوا، وهم يرتجفون من الفشل في أعمالهم لأنهم كسالي، ومن الفشل في علاقاتهم لأنهم يخشون أن يهجرهم الآخرون فيستسلمون، ويسلمون ليسلموا، فهم إن كانوا في مناصب أو مواقع الأمر والنهي يجاملون الآخرين بما ائتمنهم الدولة عليه بكل ما في أيديهم يجودون به لربعهم رفاقهم وجماعتهم وأصحابهم وأقاربهم، ويغضون الطرف ويتغاضون عنهم إذا ترأسوهم، خوفاً من المواجهة أو عزلهم أو التشهير بهم أو اعتزالهم في مناسبات القبيلة أو الأسرة أو الصحبة، في القرية أو الديرة أو..، أو.. ليس لديهم القدرة على أن يميزوا بين أعمالهم وعلاقاتهم ويخلطون بينهما، ويجعلون علاقاتهم بالآخرين مسيطرة عليهم يديرونهم كيفما شاؤوا، ليس المطلوب منك أن تقلب ظهر المجن لمن تعرف من أصدقائك وربعك ورفاقك وجماعتك وتشيح بوجهك عنهم، وإنما لا تميزهم بتسهيلات أو تغدق عليهم بما يترتب عليه خلل أو تعطيل مصالح المواطنين أو المنشأة ويخلق جواً من الإحباط نتيجة للعجز أو الخلل الذي تسببت فيه بحرمانك المواطنين أو المنشأة التي هي بدورها للوطن والمواطنين.
وهم إن كانوا في مناصب أو مواقع لا أمر فيها ولا نهي، يرجفون وينشرون ثقافة الإحباط أينما ذهبوا يثبطون العزائم، ويهبطون الهمم، ويزرعون الشك والشكوى والتذمر، ويسخرون من الإنجازات، بل الأدهى والأمر يقفون حجرة عثرة وعقبة في طريقها، فسلوكياتهم وسلبياتهم مرآة تعكس صورهم وأنوار تكشف أماكن اختبائهم وتفضح جبنهم أمام المجتمع.
نحن في عصر لم نعد نحتاج فيه محاربين شجعانا بقدر حاجتنا إلى شجعان مبدعين إدارياً في ميادين أعمالنا في التربية والتعليم وفي الصحة وفي شتى القطاعات، وبحاجة لأن نضع حداً للجبناء المرجفين دعاة الإحباط، لما يتسببون فيه من هدر في الطاقات والإمكانات التي نحظى بها، فنحن بفضل الله ومنته لا ينقصنا شيء إذا اعتبر كل واحد منا نفسه على ثغر من ثغور الوطن أيا كان منصبه وموقعه وعمره، ذكراً كان أم أنثى، “فالله.. الله أن نؤتى من قبله

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
عكاظ -- العدد : 2734
الكاتب/ عبدالمجيد بن سليمان النجار.
رد مع اقتباس