عرض مشاركة واحدة
قديم 17-11-2006, 05:06 PM   #3
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَقُولُ وقد جاوَزْنَ مِنْ صَدْرِ رَابغٍ
أَقُولُ وقد جاوَزْنَ مِنْ صَدْرِ رَابغٍ=مَهَامِهَ غُبراً يَرْفَعُ الأُكْمَ آلُها
أَأَلْحَيُّ أَم صِيرَانُ دَوْمٍ تَنَاوَحَتْ=بتريمِ قصراً واستحثَّتْ شِمالُها
أرى حِينَ زَالَتْ عِيرُ سَلْمَى بِرَابغٍ=وَهَاجَ القُلُوبَ السَّاكِنَاتِ زوالُها
كأنَّ دموعَ العينِ لمّا تخلَّلتْ=مخارِمَ بِيضاً من تمَنّي جِمَالُها
قبلنَ غروباً من سُميحة َ أنزعتْ=بهنَّ السَّواني واستدارَ محالُها
لعمرُكَ إنَّ العينَ عن غيرِ نعمة ٍ=كذاكَ إلى سَلْمَى لَمُهْدًى سِجَالُها
عذرتُكَ في سلمى بآنفة ِ الصِّبا=وَمَيْعَتِهِ إذْ تَزْدَهيكَ ظِلاَلُها
وملتمسٍ منّي الشَّكيِّة َ غرَّهُ=ليانُ حواشي شيمتي وجمالُها
رَميتُ بأَطرافِ الزِّجاجِ فَلَمْ يُفِقْ=عَنِ الجَهْلِ حَتَّى حكّمتهُ نصالُها
وَذِي كَرَمٍ يوماً أَرَادَ كَرامَتي=وعربة ودّي رَغْبَة ً هَلْ ينالُها
بذلتُ له مثلاً وكُلَّ تحيّة ٍ=مَنَ المَرْءِ مَرْدُودٌ عليه مثالُها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أقولُ ونِضْوِي واقِفٌ عِنْدَ رَمْسِها
أقولُ ونِضْوِي واقِفٌ عِنْدَ رَمْسِها=عَلَيكِ سَلامُ الله والعينُ تسفَحُ
فهذا فراقُ الحقِّ لا أن تزيرني=بِلاَدَكِ فَتْلاءُ الذِّرَاعَيْنِ صَيْدحُ
وَقَدْ كُنْتُ أَبكي مِنْ فِرَاقِكِ حَيَّة ً=وأنتِ لعمري اليومَ أنأى وأنزحُ
فَيَا عَزَّ أَنْتِ البَدْرُ قد حَالَ دُونَهُ=رجيعُ ترابٍ والصّفيحُ المُضرَّحُ
فَهَلاّ فَدَاكِ الموتَ مَنْ أَنْتِ زيْنُهُ=وَمَنْ هُوَ أَسْوَا مِنْكِ دَلاًّ وأقبحُ
على أمِّ بكرٍ رحمة ٌ وتحيّة ٌ=لها منكِ والنّائي يودُّ وينصحُ
سراجُ الدّجى صفر الحشا منتهى المُنى=كشمس الضُّحى نوّامة ٌ حينَ تُصبحُ
إذا ما مشت بين البيوتِ تخزَّلتْ=ومالتْ كما مالَ النَّزيفُ المرنَّحُ
تعلَّقْتُ عزّاً وهْيَ رُؤدٌ شَبَابُها=عَلاَقَة َ حُبٍّ كَادَ بالقلبِ يَرْجحُ
منعَّمة ٌ لو يدرجُ الذرُّ بينها=وبين حواشي بُردِها كادَ يجرحُ
وما نظرت عيني إلى ذي بشاشة ٍ=من النّاسِ إلاّ وهيَ في العينِ أملحُ
ألا لا أرى بَعْدَ ابنَة ِ النَّضْرِ لذَّة ً=لِشَيءٍ ولا مِلْحاً لمَنْ يَتَمَلَّحُ
فإنَّ التي أحببتُ قد حالَ دونها=طوالُ الليالي والضّريحُ المُصفَّحُ
أربَّ بعينيَّ البُكا كلَّ ليلة ٍ=وقد كادَ مجرى الدَّمعِ عيني يُقرِّحُ
إذا لم يكنْ ما تسفحُ العينُ لي دماً=وشرُّ البكاءِ المُستعارُ المُسيَّحُ
فلا زَالَ رَمْسٌ ضَمَّ عزَّة َ سَائِلاً=بهِ نعمة ٌ من رحمة الله تسفحُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,coral" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَقْوَى وأَقْفَرَ مِنْ مَاوِيَّة َ البُرَقُ
أَقْوَى وأَقْفَرَ مِنْ مَاوِيَّة َ البُرَقُ=فذو مراخٍ فقفرُ العلقِ فالحرقُ
فآكُمُ النَّعْفِ وَحْشٌ لا أَنيس بِهَا=إلاّ القطا فتلاعُ النَّبعة ِ العمُقُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا أنْ نَأتْ سَلْمَى فأنْتَ عَمِيدُ
ألا أنْ نَأتْ سَلْمَى فأنْتَ عَمِيدُ=ولمّا يُفدْ منها الغداة َ مفيدُ
ولستَ بممسٍ ليلة ً ما بقيتَها=وَلا مُصْبِحٌ إلا صِبَاكَ جَدِيدُ
دِيَارٌ بَأَعْنَاءِ السُّرَيْرِ كأنَّمَا=عَلَيْهِنَّ في أَكْنَافِ غَيْقَة شِيدُ
تَمُرُّ السّنونَ الخَالِيَاتُ وَلاَ أَرَى=بصَحْنِ الشَّبا أطَلاَلَهُنَّ تبيدُ
فَغَيْقَة ُ فَالأكْفَالُ أكْفَالُ ظَبْيَة ٍ=تظلُّ بها أدمُ الظِّباءِ ترودُ
وَخَطْبَاءُ تَبْكِي شَجْوَهَا فَكَأَنَّهَا=لها بالتّلاعِ القَاوِيَاتِ فقيدُ
كما استلعبتْ رأدَ الضُّحى حميريّة ٌ=ضَرُوبٌ بكفَّيها الشِّرَاعَ سَمُودُ
لياليَ سُعْدى في الشَّبابِ الذي مضى=ونِسْوَتُها بِيضُ السَّوالفِ غيدُ
يُباشرْنَ فأرَ المِسْكِ في كُلِّ مهجَعٍ=ويُشرقُ جاديٌّ بهنَّ مفيدُ
فدَعْ عَنْكَ سَلْمَى إذْ أتَى النأيُ دُونَها=وأنتَ امرؤٌ ماضٍ -زعمتَ- جليدُ
وَسَلِّ هُمُومَ النَفسِ إنَّ عِلاَجَها=إذا المرءُ لم ينبَل بهنَّ شديدُ
بعيساءَ في دأياتِها ودُفوفِها=وحارِكِها تحتَ الوليِّ نُهودُ
وفي صَدْرِهَا صَبٌّ إذا مَا تَدَافَعَتْ=وفي شعْبِ بَيْنَ المِنْكَبَيْنِ سُنُودُ
وَتَحْتَ قُتُودِ الرَّحْلِ عَنْسٌ حَرِيزَة ٌ=عَلاة ٌ يُباريها سَوَاهِمُ قُودُ
تراها إذا ما الرَّكبُ أصبحَ ناهلاً=ورُجّيَ وِرْدُ الماءِ، وَهْوَ بَعِيدُ
تزيفُ كما زافتْ إلى سلفاتِها=مُباهِيَة ٌ طَيَّ الوِشاحِ مَيُودُ
إليكَ أبَا بكرٍ تَخُبّ بِرَاكِبٍ=على الأيْنِ فَتْلاءُ اليَدَيْنِ وَخُودُ
تَجُوزُ رُبَى الأصْرَامِ أصْرَامِ غَالِبٍ=أقولُ ـ إذا ما قيل أين تريدُ ـ:
أُريدُ أبا بكرٍ وَلَوْ حَالَ دُونَهُ=أماعزُ تغتالُ المطيَّ وبيدُ
لِتَعْلَمَ أنّي لِلْمَوَدَّة ِ حَافِظٌ=وَمَا لِلْيَدِ الحُسْنَى لَدَيَّ كُنودُ
وإنَّكَ عندي في النّوالِ وغيرِهِ=وفي كلِّ حالٍ ما بقيتَ حميدُ
فآلاءُ كَفٍّ مِنْكَ طَلْقٍ بَنَانُهَا=ببذلكَ إذْ في بعضهنَّ جُمودُ
وآلاءُ مَنْ قدْ حالَ بيني وبينهُ=عدى ً ونقاً للسّافياتِ طريدُ
فلا تبعُدنْ تحت الضَّريحة ِ أعظُمٌ=رَمِيمٌ وأثوابٌ هُنَاكَ جُرودُ
بما قد أرى عبدَ العزيزِ ونجمُهُ=إذا نلتقي طلقُ الطُّلوعِ سعودُ
لَهُ مِنْ بَنيهِ مَجْلِسٌ وَبَنيهمُ=كِرَامٌ كأطْرَافِ السُّيوفِ قُعودُ
فما لامرىء ٍ حيٍّ وإنْ طَالَ عُمْرُهُ=ولا للجبالِ الرّاسياتِ خلودُ
وأنت أبَا بَكْرٍ صفيّيَ بَعْدَهُ=تحنّى على ذي وُدِّهِ وتعودُ
وأنتَ امرؤٌ أُلهمتَ صدقاً ونائلاً=وأورثكَ المجدَ التليدَ جدودُ
جُدُودٌ من الكَعْبَينِ بِيضٌ وُجُوهُها=لهم مأثُراتٌ مجدُهنَّ تليدُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا تلكَ عزَّة ُ قد أصبحتْ
ألا تلكَ عزَّة ُ قد أصبحتْ=تُقلِّبُ للهجرِ طرفاً غضيضا
تَقُولُ مَرِضْنا فَمَا عُدْتَنَا=فقلتُ لها: لا أُطيقُ النُّهوضا
كِلانا مَرِيضَانِ في بَلْدَة ٍ=وكيفَ يعودُ مريضٌ مريضا؟‍‍ [/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا حَيِّيَا لَيْلى أجَدَّ رَحيلي
ألا حَيِّيَا لَيْلى أجَدَّ رَحيلي=وآذَنَ أصْحَابي غَداً بقُفُولِ
تبدَّتْ لهُ ليلى لتغلبَ صبرهُ=وَهَاجَتْكَ أُمُّ الصَّلْتِ بعْدَ ذُهُولِ
أُرِيدُ لأنْسَى ذِكْرَهَا فَكَأَنَّمَا=تمثَّلُ لي ليلى بكلِّ سبيلِ
إذا ذُكِرَتْ ليلى تَغَشَّتْكَ عَبْرَة ٌ=تُعَلُّ بها العَيْنَانِ بَعْدَ نُهُولِ
وكم من خليلٍ قال لي لو سألتَها=فقلت: نعمْ ليلى أضنُّ خليلِ
وأَبْعَدُه نَيْلاً وأَوْشَكُهُ قِلًى=وإن سُئلتْ عرفاً فشرُّ مسولِ
حلفتُ بربِّ الرّاقصاتِ إلى منى ً=خلالَ الملا يمدُدنَ كلَّ جديلِ
تراها وفاقاً بينهنَّ تفاوتٌ=ويمددنَ بالإهلالِ كلَّ أصيلِ
تَوَاهَقْنَ بِالحُجّاجِ مِنْ بَطْنِ نَخْلَة ٍ=وَمِنْ عَزَوَرٍ والخَبْتِ خَبْتِ طَفِيلِ
بِكُلِّ حَرَامٍ خَاشِعٍ مُتَوَجِّهٍ=إلى الله يَدْعُوه بِكُلّ نقيلِ
على كلِّ مذعانِ الرّواح معيدة ٍ=ومخشيّة ٍ ألاّ تعيد هزيلِ
شوامذَ قد أرتجنَ دون أجنَّة ٍ=وهوجٍ تبارى في الأزمّة ِ حولِ
يمينَ امرئٍ مستغلظٍ بأليّة ٍ=ليُكذِبَ قِيلاً قَدْ ألَحَّ بقيلِ
لقد كذبَ الواشون ما بحتُ عندهُمْ=بليلى ولا أرسلتهم برسيلِ
فإن جاءكِ الواشونَ عني بكذبة ٍ=فروْها ولم يأتوا لها بحويلِ
فَلاَ تَعْجِلي يَا لَيْلَ أنْ تَتَفَهَّمِي=بِنُصْحٍ أتى الوَاشُون أمْ بِحُبُولِ
فإنْ طبتِ نفساً بالعطاءِ فأجزلي=وخيرُ العطايا ليلَ كلُّ جزيلِ
وإلاّ فإجمالٌ إليّ فإنّني=أُحِبُّ من الأخلاقِ كُلّ جميلِ
فإنْ تَبذُلي لي منكِ يَوماً مَوَدَّة ً=فَقِدْماً صَنَعتِ القَرْضَ عِنْدَ بَذُولِ
وإنْ تَبْخَلي يا لَيْلَ عَنّي فإنّني=تُوَكّلُني نَفْسِي بكلّ بخيلِ
ولستُ براضٍ من خليلي بنائلٍ=قليلٍ ولا رَاضٍ لَهُ بقليلِ
وَلَيْسَ خَلِيلي بالمَلُولِ ولا الَّذي=إذا غبتُ عنهُ باعني بخليلِ
ولكنْ خليلي منْ يدومُ وصالُهُ= ويحفظُ سرّي عندَ كلِّ دخيلِ
ولم أرَ من ليلى نوالاً أعدُّهُ=ألا ربّما طالبتُ غيرَ منيلِ
يلومُكَ في ليلى وعقلُكَ عندها=رجالٌ ولم تذهبْ لهم بعقولِ
يقولون ودّعْ عنكَ ليلى ولا تهمْ=بِقَاطِعَة ِ الأقْرَانِ ذاتِ حليلِ
فَمَا نَقَعَتْ نَفْسِي بما أمرُوا بهِ=ولا عِجْتُ مِنْ أقْوَالِهِمْ بفَتِيلِ
تذكّرتُ أتراباً لعزَّة كالمَها=حبينَ بليطٍ ناعم وقبولِ
وكنتُ إذا لاقيتُهنَّ كأنّني=مخالطة ٌ عقلي سلافُ شمولِ
تأَطَّرْنَ حَتَّى قُلْتُ لَسْنَ بَوَارِحاً=رَجَاءَ الأماني أنْ يَقِلْنَ مقيلي
فأبدين لي من بينهنَّ تجهُّماً=وأخلفنَ ظنّي إذْ ظننتُ وقيلي
فلأياً بلأيٍ ما قضينَ لبانة ً=من الدّارِ واستقللن بعد طويلِ
فلمّا رأى واستيقنَ البينَ صاحبي=دعا دعوة ً يا حبترَ بنَ سلولِ
فَقُلْتُ وأَسْرَرْتُ النَّدَامَة َ لَيْتَني=وَكُنْتُ امرءاً أغتشُ كلَّ عَذُولِ
سَلَكْتُ سَبيل الرَّائِحَاتِ عَشِيَّة ً=مَخَارمَ نِصْعٍ أَوْ سَلَكْنَ سَبيلي
فَأَسْعَدْتُ نَفْساً بالهوى قَبْلَ أنْ أرى=عواديَ نأيٍ بيننا وشغولِ
نَدِمْتُ عَلَى مَا فاتني يَوْمَ بنتُمُ=فيا حَسْرَتَا ألاَّ يَرَيْنَ عويلي
كأنَّ دموعَ العينِ واهية ُ الكُلى=وعتْ ماءَ غربٍ يوم ذاك سجيلِ
تكنَّفها خُرقٌ تواكلنَ خرزَها=فأَرْخَيْنَهُ والسَّيرُ غَيْرُ بجيلِ
أقيمي فإنَّ الغورَ يا عزَّ بعدكمْ=إليَّ إذا ما بنتِ غيرُ جميلِ
كفى حزناً للعينِ أن راءَ طرفُها=لعزَّة َ عيراً آذنتْ برحيلِ
وقالوا: نأتْ فاخترْ من الصَّبر والبُكا=فقلتُ البُكا أشفى إذاً لغليلي
فَوَلَّيْتُ محزوناً وَقُلْتُ لِصَاحبي=أقاتلتي ليلى بغير قتيلِ؟
لِعزَّة إذْ يحتلُّ بالخيفِ أهلُها=فأَوْحشَ منها الخَيْفُ بَعْدَ حُلُولِ
وبدَّلَ منها بعدَ طولِ إقامة ٍ=تبعُّثُ نكباءِ العشيِّ جفولِ
لقد أكثرَ الواشونَ فينا وفيكمُ=ومالَ بنا الواشون كلَّ مميلِ
وما زِلْتُ مِنْ لَيْلَى لَدُنْ طَرَّ شاربي=إلى اليومِ كالمُقصى بكلِّ سبيلِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا يا لقومي للنَّوى وانفتالها
ألا يا لقومي للنَّوى وانفتالها=وللصَّرمِ من أسماءَ ما لم نُدالِها
عَلَى شِيمة ٍ لَيْسَتْ بجدِّ طَلِيقَة ٍ=إلينا ولا مقليّة ٍ من شمالِها
هو الصَّفْح منها خَشْيَة ً أَنْ تَلُومَها=وأَسْبَابُ صَرْمٍ لم تَقَعْ بِقِبَالِهَا
وَنَحْنُ على مِثْلٍ لأَسْمَاءَ لم نَجُزْ=إليها ولم نقطعْ قديمَ خلالِها
وَشَوْقي إذا استيقنتُ أنْ قَد تَخَيَّلَتْ=لبينِ نَوى أسماءُ بعضَ اختيالها
وأسماءُ لا مشنوعة ٌ بملامة ٍ= إلينا ولا معذورة ٌ باعتلالِها
وإنّي على سُقْمِي بِأَسْمَاءَ والَّذي=تراجعُ منّي النّفسُ بعد اندمالِها
لأرتاح من أسماء للذّكرِ قد خَلا=وللربعِ من أسماء بعد احْتمالها
وإن شحطتْ يوماً بكيتُ وإنْ دنتْ=تذلَّلتُ واستكثرتُها باعتزالِها
وأُجْمِعُ هِجْراناً لأَسْمَاءَ إنْ دَنَتْ=بها الدّارُ لا من زُهدة ٍ في وصالِها
فما وَصَلَتْنَا خُلّة ٌ كوصالها=ولا ماحَلَتْنا خُلّة ٌ كَمِحالها
فهل تجزينْ أسماءُ أورقَ عودها=ودامَ الذي تثرى بهِ منْ جمالِها
حَنِيني إلى أَسْمَاءَ والخَرْقُ دونَها=وإكْرَامِيَ القومَ العِدَى منْ جَلاَلها
هلَ أنتَ مطيعي أيّها القلبُ عنوة ً=وَلَمْ تَلْحُ نَفْساً لم تُلَمْ في احتيالها
فَتَجْعَلَ أَسْمَاءَ الغَدَاة َ كَحَاجَة ٍ=أَجمّتْ فلمّا أخْلَفَتْ لم تبالها
وَتَجْهَلَ مِنْ أَسْمَاءَ عَهْدَ صَبَابَة ٍ=وتحذوَها من نعلِها بمثالِها
لعمرُ أبي أَسْمَاءَ مَا دَامَ عَهْدُها=عَلَى قَوْلِهَا ذاتَ الزُّمين وحالها
وَما صَرَمَتْ إذْ لَمْ تَكُنْ مستثيبة ً=بعاقبة ٍ حبلَ امرئٍ من حبالِها
فواعجبا منْ شَوْبِهَا عَذْبَ مائِها=بِمِلْحٍ، وما قد غيّرَتْ من مقالها
ومن نَشْرِهَا ما حُمّلَتْ من أَمَانَة ٍ=ومن وأيها بالوعدِ ثمَّ انتقالِها
وكنّا نراها باديَ الرّأي خلّة ً=صَدُوقاً على ما أُعْطِيَتْ منْ دَلالها
وَلَيْلَة ِ شَفّانِ يبلُّ ضَرِيبُها=بنا صَفَحاتِ العِيسِ تحتَ رِحالها
سريتُ ولولا حبُّ أسماءَ لم أبتْ=تُهَزْهِزُ أثوابي فُنُونُ شمالهَا[/poem]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
__________________
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اينحن زهران لا ناوى ولا نرحم ولا نحن[/poem]
أخر مواضيعي
تأبط شراَ غير متواجد حالياً