عرض مشاركة واحدة
قديم 17-11-2006, 05:11 PM   #5
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أمِنْ آلِ سَلْمَى الرَّسْمَ أنتَ مُسَائِلُ
أمِنْ آلِ سَلْمَى الرَّسْمَ أنتَ مُسَائِلُ=نَعَمْ والمغاني قد دَرَسْنَ مواثلُ
فظلْتَ بها تُغضي على حدِّ عبرة ٍ=كأنَّكَ من تجريبكَ الدَّهرَ جاهلُ
وغيَّرَ آياتٍ ببُرقِ رواوة ٍ=تنائي الليالي والمدى المتطاولُ
وقد كانَ ما فيهِ لذي اللُبَّ عبرة =ٌورأيٌّ لذي رأيٍّ فَهَلْ أَنْتَ عَاقِلُ
تذكَّرُ إخواناً مضوا فتتابعوا=وشيبٌ علا منكَ المفارقَ شاملُ
غَوَادٍ من الأَشراط وَطْفٌ تُقِلُّهَا=روائحُ أنواءِ الثُّريّا الهواطلُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أمِن آلِ سَلْمى دِمنَة ٌ بالذنَّائِبِ
أمِن آلِ سَلْمى دِمنَة ٌ بالذنَّائِبِ=إلى المِيثِ مِنْ رَيعانَ ذَاتِ المطارِبِ
يَلُوحُ بأطْرَافِ الأَجِدَّة ِ رَسْمُها=بذي سَلَمٍ أطلالُها كالمذاهِبِ
أقامَتْ بِهِ حَتَّى إذا وَقَدَ الحَصَى=وَقَمّص صَيْدانُ الحَصَى بالجِنَادِبِ
وهبّتْ رِيَاحُ الصَّيْفِ يَرْمِينَ بالسَّفا=بَلِيّة َ باقي قَرْمَلٍ بالمآثِبِ
طَلَعْنَ عَلَيْنَا بَيْنَ مُرْوَة َ فالصَّفَا=يمُرنَ على البطحاءِ مورَ السَّحائبِ
فَكِدْنَ لَعَمْرُ الله يُحْدِثْنَ فِتْنَة ً=لِمُخْتَشِعٍ من خَشْيَة ِ الله تَائِبِ
وفي اليأسِ عن سلمى وفي الكِبرِ الذي=أصابَكَ شُغْلٌ للمُحبِّ المُطالِبِ
فَدَعْ عَنْكَ سَلْمى إذ أتى النّأي دُونَهَا=وحلَّتْ بأكنافِ الخُبيتِ فغالبِ
سَقَى الله حَيّاً بالمُوَقَّرِ دارُهُمْ=إلى قسطلِ البلقاءِ ذاتِ المحاربِ
سَوَارِيَ تُنْحِي كُلَّ آخرِ لَيْلَة ٍ=وصوبَ غمامٍ باكراتِ الجنائبِ
أناسٌ يَنَالُ الماءَ قبلَ شِفَاهِهِمْ=لهُ وافراتُ العِرضِ شُمُّ الأرانبِ
يُحيَّونَ بَسَّامِينَ طَوْراً وتارَة ً=يُحيَّونَ عَبَّاسينَ شوسَ الحَوَاجِبِ
من النّفَرِ البِيضِ الذينَ إذا انتجَوْا=أَقرَّتْ لِنَجْوَاهُمْ لؤيُّ بنُ غالِب
إذا النّضْرُ وَافَتْها على الخَيْلِ مَالِكٌ=وَعَبْدُ مَنافٍ والتقوا بالجَبَاجِبِ
إذا ضَرَبُوا يوماً بها الآلَ زيّنوا=مَسانِدَ أَشراقٍ بها وَمَغارِبِ
إلى الأبيضِ الجَعْد ابنِ عَاتِكَة َ الذي=له فَضْلُ مُلْكٍ في البريَّة ِ غَالِبِ
كَرِيمٌ يَؤُولُ الرَّاغِبُونَ بِبابِهِ=إلى وَاسِعِ المَعْروفِ جَزْلِ المَوَاهِبِ
إمامُ هدى ً قد سدَّدَ اللهُ رأيهُ=وَقَدْ أحْكَمَتْهُ مَاضِيَاتُ التَّجاربِ
ولم يبلغ السّاعونَ في المجدِ سعيهُ=ولم يفضلوا إفضالهُ في الأقاربِ
جزتكَ الجوازي عن صديقكَ نضرة ً=وقرَّبْتَ من مأوى طَرِيدٍ وَرَاغِبِ
وصاحبِ قومٍ مُعصمٌ بكَ حقُّهُ= وجارُ ابن ذي قُربى وآخرِ جانبِ
رأيتُكَ والمعروفُ منكَ سجيّة ٌ=تَعُمُّ بِخَيْرِ كُلَّ جادٍ وَغَائِبِ
أبُوكَ غَدَاة َ الجِزْعِ مِنْ أرْضِ مَسْكَنٍ=يَؤمُّ العِدا بالجَمْعِ بَعْدَ المَقَانِبِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أمِنَ آلِ قَيلَة َ بالدَّخُولِ رُسُومُ
أمِنَ آلِ قَيلَة َ بالدَّخُولِ رُسُومُ=وبحوملٍ طللٌ يلوحُ قديمُ
لعبَ الرِّياحُ برسمِهِ فأجدَّهُ=جُونٌ عَوَاكِفُ في الرَّمادِ جُثُومُ
سُفعُ الخدودِ كأنّهنَّ وقد مضتْ=حِجَجٌ، عَوائِدُ بَيْنَهُنَّ سَقيمُ
أجوازُ داوية ٍ خلالَ دماثها=جددٌ صحاصحُ بينهنَّ هرومُ
كَذِبَ العَوَاذِلُ بلْ أرَدْنَ خيانتي=وبدتْ روائعُ لِمَّتي وقتومُ
ولقدْ شهدتُ الخيلَ يحملُ شكَّتي=متلمِّظٌ حذمَ العنانِ بهيمُ
عَتَدُ القِيَادِ كأَنَّهُ مُتَحجّرٌ=حَرِبٌ يُشَاهِدُ رَهْطَهُ مَظْلومُ
باقي الذَّماءِ إذا ملكتَ مناقلٌ=وإذا جمعتَ بهِ أجَشُّ هزيمُ
عومُ المعيدِ إلى الرَّجا قذفتْ بهِ=في اللّجّ داوية ُ المكانِ جَمومُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَمِنْ أُمِّ عَمْروٍ بالخَريقِ دِيَارُ
أَمِنْ أُمِّ عَمْروٍ بالخَريقِ دِيَارُ=نعم. دارساتٌ قد عفونَ قفارُ
وأُخرى بذي المشروحِ من بطن بيشة ٍ=بها لمطافيلِ النِّعاجِ صوارُ
تراها وقد خفَّ الأنيسُ كأنَّها=بمندفعِ الخرطومتينِ إزارُ
فأقسمتُ لا أنساكِ ما عشتُ ليلة ً=وإن شاحطتْ دارٌ وشطَّ مزارُ
أُحِبّكِ مَا دامتْ بنَجْدٍ وَشِيجة ٌ=وَمَا ثَبَتَتْ أُبْلَى بِهِ وَتِعَارُ
وما استنَّ رقراقُ السَّرابِ وما جرتْ=منَ الوَحْشِ عَصْمَاءُ اليدينِ نَوَارُ
وما سالَ وادٍ من تهامة َ طيِّبٌ=بهِ قلُبٌ عاديَّة ٌ وكِرارُ
سَقَاهَا مِنَ الجَوْزَاء والدَّلْوِ خِلَفة ً=مَبَاكِيرُ لم يُنْدِبْ بهِنَّ صِرَارُ
بِدُرّة ِ أبكارٍ مِنَ المُزْنِ مَا لَهَا= إذا ما استَهَلَّتْ بالنّجادِ غوارُ
وفيها عَلَى أَنَّ الفُؤَادَ يُحِبُّها=صدودٌ إذا لاقيتُها وذرارُ
وإني لآتيتكم على كِلَم العِدا=وأمشي وفي الممشى إليك مُشارُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أمِنْ طَلَلٍ أَقْوَى مِنَ الحَيّ مَاثِلُهْ
أمِنْ طَلَلٍ أَقْوَى مِنَ الحَيّ مَاثِلُهْ=تهيِّجُ أحزانَ الطَّروبِ منازلُهْ
بَكَيْتَ، وما يُبكِيكَ مِنْ رَسْمِ دِمْنَة ٍ=أضرَّ به جودُ الشّمالِ ووابلُهْ
سقى الرَّبعُ منْ سلمى بنعفِ رواوة ٍ=إلى القهبِ أجوادُ السَّميِّ ووابلُهْ
وإنْ كانَ لا سعدى أطالتْ سكونهُ=ولا أهلُ سعدى آخرَ الدهر نازلُهْ
وإنِّي لأَرْضَى مِنْ نَوَالِكِ بالَّذي=لو أبصرهُ الواشي لقُرَّتْ بلابلُهْ
بلَى وبَأَنْ لا أَسْتطيعُ وبالمُنى=وبالوعدِ والتسويفِ قد ملَّ آملُهْ
وحبُّكِ ينسيني من الشيءِ في يدي=ويُذهلُني عنْ كلِّ شيءٍ أزاولهْ
سيَهلكُ في الدّنيا شفيقٌ عليكمْ=إذا غالهُ منْ حادثِ الدَّهرِ غائلُهْ
ويُخْفِي لَكُمْ حُبّاً شَدِيداً ورَهبة ً=وَلِلنَّاس أشْغَالٌ وَحُبُّكِ شاغِلُه
كَرِيمٌ يُميتُ السَّرَّ حتَّى كأَنَّهُ=إذا استبحثوهُ عنْ حديثكِ جاهلُهْ
يودُّ بأنْ يمسي سقيماً لعلَّها=إذا سمعتْ عنهُ بشكوى تراسِلُهْ
وَيَرْتَاحُ للمَعْرُوفِ في طَلَبِ العُلى=لتُحْمدَ يوماً عِنْدَ ليلى شَمَائِلُهْ
وعن سرَّكمْ في مُضمَرِ القلبِ والحشا=شَفِيقٌ عَليكُمْ لا تُخَافُ غوائِلُهْ
وأكتُمُ نفسي بعض سِرّي تكرُّماً=إذا ما أضاعَ السِّرَّ في النّاس حاملُهْ
فلوْ كنتُ في كبلٍ وبُحتُ بلوعتي=إليه لأَنَّتْ رَحْمَة ً لي سَلاَسِلُهْ
ولو أكلتْ من نبتِ عيني بهيمة ٌ=لهيّجَ منها رَحْمَة ً حِينَ تأكُلُهْ
ويُدركُ غيري عند غيركِ حظَّهُ=بِشِعْرِي وَيُعييني به ما أُحاوِلُهْ
فلا هَانَتِ الأَشْعَارُ بَعدي وبَعدَكُم=مُحبّاً وَمَاتَ الشِّعرُ بعدي وقائلُه[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنَّ امرءاً كَانتْ مَسَاوِئُهُ
إنَّ امرءاً كَانتْ مَسَاوِئُهُ=حُبَّ النّبيِّ لَغَيْرُ ذي عَتْبِ
وَبَني أَبِي حَسَنٍ وَوَالِدِهِمْ=من طابَ في الأرحامِ والصُّلبِ
أترون ذنباً أنْ نحبَّهمُ=بل حبُّهمْ كفّارة ُ الذَّنبِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,coral" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أنادي لجيراننا يقصدوا
أنادي لجيراننا يقصدوا=فَنَقْضي اللُّبَانَة َ أوْ نَعْهدُ
كأنَّ على كبدي قرحة ً=حذاراً من البينِ ما تبرُدُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَهَاجَتْكَ سَلْمَى أَمْ أجَدَّ بُكُورُهَا
أَهَاجَتْكَ سَلْمَى أَمْ أجَدَّ بُكُورُهَا=وَحُفّتْ بأنْطَاكيّ رَقْمٍ خُدورُها
عَلَى هَاجِرَاتِ الشّوْلِ قد خَفَّ خَطْرُها=وأسلمَها للظّاعناتِ جُفورُها
قوارِضُ حَضْنَيْ بَطْنِ يَنْبُعَ غُدَوَة ً=قواصدُ شرقيِّ العناقينِ عيرُها
على جِلّة ٍ كالهَضْبِ تَخْتَالُ في البُرى=فأَحْمَالُهَا مَقْصُورَة ٌ وَكُؤورُها
بُروكٌ بأعلى ذي البُليدِ كأنَّها=صَرِيمَة ُ نَخْلٍ مُغْطَئِلٍّ شَكِيرُها
مِنَ الغُلْبِ من عِضْدَانِ هَامَة َ شُرِّبَتْ=لسقيٍ وجمَّتْ للنَّواضح بيرُها
غَدَتْ أُمُّ عَمْرِو واستَقَلَّتْ خُدُورُها=وزالتْ بأسرافٍ من الليلِ عيرها
تبدّت فصادته عشيَّة َ بينِها=وَمَرَّتْ عَلَى التَّقْوَى بهِنَّ كأَنَّها
بجيدٍ كجِيدِ الرِّئْمِ حَالٍ تَزينُهُ=غدائرُ مسترخي العقاصِ يصُورُها
تلوثُ إزارَ الخزِّ منها برملة ٍ=رداحٍ كساها هائلَ التّربِ مورُها
أجدّتْ خفوفاً من جنوبِ كُتانة ٍ=إلى وَجْمَة ٍ لمّا اسْجَهَرَّتْ حَرُورُها
=سَفَائِنُ بحرٍ طَابَ فيها مَسِيرُها
أوِ الدَّمِ من وادي غُرانَ تروَّحتْ=لهُ الرّيحُ قصْراً شَمْأَلٌ وَدُبُورُها
نظرتُ وقد حالتْ بلاكثُ دونَهمْ=وبُطنانُ وادي برمة ٍ وظهورُها
إلى ظُعنٍ بالنَّعف نعفِ مياسرٍ=حَدَتْها تَواليها ومارَتْ صُدورُها
عليهِنَّ لُعْسٌ مِنْ ظِبَاءِ تَبَالَة ٍ=مُذبْذبة ُ الخِرْصَانِ بادٍ نُحُورُها
فلمّا بلغنَ المُنتضى بين غيقة ٍ=وَيَلْيَلَ مالتْ فاحزَأَلَّتْ صُدُورُها
وأتبعتُها عينيَّ حتّى رأيتُها=ألمّتْ بفِعْرَى والقَنانِ تزُورُها
وما زِلتُ أستدمي وما طرَّ شاربي=وِصَالَكِ حَتَّى ضَرَّ نَفْسي ضَميرُها
فإنّي وتأميلي على النّأي وصلَها=وأجبالُ تُرعى دوننا وثبيرُها
وَعَنَّ لَنَا بالجِزْعِ فوقَ فُرَاقِدٍ=أيادِي سَبَا كالسَّحْلِ بِيضاً سُفُورُهَا
نَشِيمُ عَلَى أرْضِ ابنِ لَيْلَى مَخِيلَة ً=عريضاً سناها مُكرَهفّاً صبيرُها
فأصبحتُ لو ألممتُ بالحوفِ شاقني=مَنَازِلُ مِنْ حُلْوَانَ وَحْشٌ قصورُها
أَقُولُ إذا ما الطَّيرُ مرَّتْ مُخيفة ً=سوانحُها تجري ولا أستثيرُها
فدتْكَ -ابنَ ليلى - ناقتي حدثَ الرَّدى=وراكِبُها إنْ كانَ كونٌ وكُورُها
تقولُ ابنة ُ البكريِّ يومَ لقيتُها=لعمرُك والدّنيا متينٌ غرورُها
لأَصْبَحْتَ هَدَّتكَ الحَوَادِثُ هَدَّة ً=نَعَمْ فَشَوَاة ُ الرَّأْسِ بَادٍ قَتِيرُها
وأسلاكَ سلمى والشّبابَ الذي مضى=وَفَاة ُ ابنِ ليلى إذْ أَتَاكَ خَبيرُها
فإنْ تَكُ أيّامُ ابنِ ليلى سَبَقْنَنِي=وَطَالَتْ سِنِيَّ بَعْدَهُ وشهُورُها
فإنَّي لآتٍ قَبْرَهُ فمسلّمٌ=وإنْ لم تُكلِّمْ حُفرة ٌ مَنْ يزورُها
وما صُحبتي عبدَ العزيز ومِدحتي=بعاريّة ٍ يرتدُّها من يُعيرُها
شهدتُ ابنَ ليلى في مواطنَ جمَّة ٍ=يزيدُ بها ذَا الحلمِ حِلماً حُضُورها
ترى القومَ يُخفونَ التَّبسُّمَ عندَهُ=ولا كَلِمَاتُ النُّصْحِ مُقصًى مُشيرُها
فلستُ بناسيهِ وإنْ حيلَ دونهُ=وَجَالَ بأَحْوَازِ الصَّحَاصِحِ مُورُها
وإن طويتْ مِن دونهِ الأرضُ وانبرى=لنُكبِ الرِّياحِ وفيُها وحفيرُها
حياتي ما دامتْ بشرقيِّ يلبَنٍ=برامٌ، وأضحتْ لم تُسيَّرْ صُخُورُها
ولكنْ صفاءُ الودِّ ما هبَّتِ الصَّبا=وما لم تَزَلْ حِسْمَى : رُبَاها وَقُورُها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أهَاجَكَ لَيْلَى إذْ أجدَّ رَحِيلُهَا
أهَاجَكَ لَيْلَى إذْ أجدَّ رَحِيلُهَا=نَعَمْ وَثَنَتْ لَمَّا احزَأَلَّتْ حمولُها
لَقَدْ سِرْتُ شَرْقِيَّ البِلاَدِ وَغَرْبَهَا=وقد ضربتني شمسُها وظُلولُها
ينوءُ فيعدو منْ قريبٍ إذا عدا=ويكمُنُ في خشباءَ وعثٍ مقيلُها
سيأتي أميرَ المؤمنين ودونَهُ=صمادٌ من الصَّوّانِ مرتٌ ميولُها
فَبِيدُ المُنقّى فالمشارِفُ دونَهُ=فرَوْضَة ُ بُصْرَى أعرَضَتْ فبسيلُها
ثنائي تؤدّيه إليكَ ومدحتي=صُهَابِيَّة ُ الألوانِ بَاقٍ ذميلُهَا
عسوفٌ بأجوازِ الفلا حميَريَّة ٌ=مَرِيشٌ بِذِئْبَانِ السَّبِيبِ تَليلُها
يُغَادِي بِفَارِ المِسْكِ طوْراً وَتَارَة ً=تُرَى الدِّرْعُ مُرفضّاً عليه نثيلُها
وقد شخصتْ بالسّابريّة ِ فوقهُ=معلَّبة ُ الأنبوبِ ماضٍ أليلُها
ترى ابنَ أبي العاصي وقدْ صُفَّ دونهُ=ثمانونَ ألفاً قد توافتْ كمولَها
يُقلِّبُ عيني حيَّة ٍ بمحارة ٍ=أَضَافَ إليها السَّارِيَاتِ سَبيلُها
يَصُدُّ وَيُغْضي وَهْوَ ليثُ خفيّة ٍ=إذا أمكنتهُ عدوة ٌ لا يُقيلُها
بسطتَ لباغي العرفِ كُفّاً بسيطة ً=تنالُ العدى بلهَ الصَّديقَ فضولُها
ولم يكُ عن عَفرٍ تَفَرُّعُكَ العُلى=ولكنْ مواريثُ الجدودِ تؤولُها
حمَوْا مَنْزِلَ الأمْلاكِ مِنْ مَرْجِ راهطٍ=وَرَمْلَة ِ لُدٍّ أنْ تُبَاحَ سُهُولُهَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أهَاجَكَ مَغْنَى دِمْنَة ٍ وَمَسَاكِنُ
أهَاجَكَ مَغْنَى دِمْنَة ٍ وَمَسَاكِنُ=خلتْ وعفاها المعصراتُ السَّوافنُ
دِيَارُ ابنَة ِ الضَّمْرِي إذ حَبْلُ وَصْلِها=متينٌ وإذ معروفُها لكَ عاهنُ
تقولُ ابنة ُ الضَّمريِّ ما لكَ شاحباً=وقد تَنْبري لِلْعَيْنِ فيك المَحَاسِنُ
جفوتَ فما تهوى حديثَكَ أيّمٌ=ولا تجتديكَ الآنساتُ الحواضنُ
فقلتُ لها بلْ أنتِ حنَّة ُ حوقلٍ=جَرَى بِالفِرى بَيْنِي وَبَيْنَكِ طَابِنُ
فَصَدَّقِتِه في كُلِّ حقٍّ وباطلٍ=أتاكِ بهِ نمُّ الأحاديثِ خائنُ
رأَتْنِي كَأَنْضَاءِ اللّجامِ وبعلُها=من الملء أبزى عاجزٌ متباطنُ
رَأَتْ رَجُلاً أَوْدَى السِّفَارُ بوجْهِهِ=فلم يبقَ إلاّ منظرٌ وجناجنُ
فإن أكُ معروقَ العظامِ فإنّني=إذا وزنَ الأقوامُ بالقوم وازنُ
مَتَى تَحْسِرُوا عَنّي العَمَامَة َ تَبْصُروُا=جميلَ المُحيّا أغفلتهُ الدَّواهنُ
يروقُ العيونَ النّاظراتِ كأنّهُ= هِرَقْلِيُّ وزْنٍ أحمرُ التِّبْرِ وازِنُ
نِسَاءُ الأَخِلاَّءِ المُصَافِينَ مَحْرَمٌ=عليَّ وَجَارَاتُ البُيُوتِ كنائنُ
وإنِّي لِمَا استَوْدَعْتِني مِن أمانة ٍ=إذا ضاعتِ الأسرارُ للسِّرِّ دافنُ
وَمَا زِلْتِ من ليلي لدُنْ طرَّ شاربي=إلى اليومِ أخفي حبَّها وأُداجنُ
وأحملُ في ليلى لقومٍ ضغينة ً=وتُحمَل في ليلى عليَّ الضغائنُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَهَاجَكَ منْ سُعْدى الغَداة َ طُلُولُ
أَهَاجَكَ منْ سُعْدى الغَداة َ طُلُولُ=بِذي الطَّلح عَامِيٌّ بها وَمُحِيلُ
وَمَا هَاجَهُ مِنْ مَنْزِلٍ لَعِبَتْ بِهِ= لِعَوْجَاءِ مِرقالِ العَشِيّ ذُيُولُ
بما قد ترى سُعدى بهِ وكأنَّها=طلى ً راشحٌ للسّارحاتِ خذولُ
رأيْتُ وعيني قرَّبَتْني لِمَا أَرَى=إليها وَبَعْضُ العَاشِقِينَ قَتُولُ
عيوناً جلاها الكُحلُ أمّا ضميرُها=فَعَفٌّ وأمّا طَرْفها فجَهُولُ
وركبٍ كأطرافِ الأسنّة عرّسوا=قلائصَ في أصلابهنَّ نُحولُ
إليكَ أبا بكر تروحُ وتغتدي=برَحْلِيَ مِرْدَاة ُ الرّوَاحِ ذَميلُ
كثيرٌ عطاءُ الفَاعِلِينَ مَعَ الغِنَى=بجود إن كاثروك قليلُ
وإنّي لأُثري أن أراكمْ بغبطة ٍ=وإنّي أبا بكرٍ - بكمْ لجميلُ
وإن أكُ قصراً في الرِّجال فإنّني=إذا حَلَّ أمْزٌ سَاحَتِي لَطِوِيلُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بأبي وأمّي أنتِ من مظلومة ٍ
بأبي وأمّي أنتِ من مظلومة ٍ=طبنَ العدوُّ لها فغيّرَ حالَها
لو أَنَّ عَزَّة َ خَاصَمَتْ شَمْسَ الضُّحَى=في الحسنِ عند موفَّقٍ لقضى لها
وسعى إليَّ بصرم عزّة نسوة ٌ=جعلَ المليكُ خُدودَهنَّ نَعالَها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بَرِئْتُ إلى الإلهِ مِنِ ابنِ أرْوَى
بَرِئْتُ إلى الإلهِ مِنِ ابنِ أرْوَى=ومنْ قولِ الخوارجِ أجمعينا
ومن عمرٍ برئتُ ومنْ عتيقٍ=غداة َ دُعيْ أميرَ المؤمنينا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بَكَى سائِبٌ لمّا رأى رَمْلَ عَالِجٍ
بَكَى سائِبٌ لمّا رأى رَمْلَ عَالِجٍ=أتى دُونَهُ والهَضْبُ هَضْبُ مُتَالِعِ
بَكى أنَّهُ سَهْوُ الدُّمُوعِ كما بكى=عَشِيّة َ جَاوَزْنا نَجَادَ البَدائِعِ
أوَدُّ لَكُمْ خَيْراً وَتطَّرِحُونَنِي=أَكَعْبَ بنَ عمروٍ لاخْتِلاَفِ الصَّنَائِعِ
وكيفَ لَكُمْ صَدْرِي سَلِيمٌ وأنتُمُ=على حسكِ الشَّحناءِ حنوُ الأضالعِ
أُحَاذِرُ أن تَلْقَوْا رَدى ً وَمَطِيّكُمْ=خَوَاضِعُ تَبْغِيني حِمَامَ المَصَارِعِ
عَلى كُلِّ حَالٍ قَدْ بَلَوْتُمْ خَلِيقَتي=على الفَقْرِ مِنّي والغِنَى المُتَتَابِعِ
غَنِيتُ فَلَمْ أرْدُدْكُمُ عِنْدَ بُغية ٍ=وجُعتُ فلم أكددكمُ بالأصابعِ
إذا قلَّ مالي زادَ عرضي كرامة ً=عَليَّ وَلَمْ أَتْبَعْ دَقِيقَ المَطَامِعِ
وإنّي لَمُسْتَأْنٍ وَمُنْتَظِرٌ بِكُمْ=على هَفَوَاتٍ فيكُمُ وَتَتَايُعِ
وَبَعْضُ المَوَالِي تُتّقى دَرَاءَتُهُ=كما تتَّقى روسُ الأفاعي الأضالعِ
ومحترشٍ ضبُّ العداوة ِ منهمُ=بحلوِ الخلا حرشَ الضِّبابِ الخوادعِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تَشَوَّفَ من صوتِ الصَّدَى كُلَّما دَعَا
تَشَوَّفَ من صوتِ الصَّدَى كُلَّما دَعَا=تَشَوُّفَ جَيْدَاءِ المُقَلَّدِ مُغْيِبِ
تباري حراجيجاً عتاقاً كأنَّها=شرائجُ معطوفٍ من القضبِ مصحبِ
إذا ما بَلَغْنَا الجهْدَ منها تَوَعَّبَتْ=وضيعُ زمامٍ كالحباب المسيَّبِ
أضرَّ بها علقُ السُّرى كلَّ ليلة=إليكَ فإسادي ضُحى ً كُلَّ صَيْهَبِ
حليمٌ إذا ما نالَ عاقبَ مجملاً= أشدَّ العقاب، أو عفا لم يثرِّبِ
فعَفْواً أميرَ المؤمنينَ وحِسْبة ً=فما تكتسبْ من صالح لكَ يُكتَبِ
أساؤوا فإنْ تَغْفِرْ فإنَّكَ أَهْلُهُ=وأفضلُ حلمٍ حسبة ً حلمُ مغضبِ
نفتهمْ قريشٌ عنْ أباطحِ مكة ٍ=وذي يمنٍ بالمشرفيِّ المشطَّبِ[/poem]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
__________________
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اينحن زهران لا ناوى ولا نرحم ولا نحن[/poem]
أخر مواضيعي
تأبط شراَ غير متواجد حالياً