|
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أنَّى ألمَّ بك الخيالُ يطيفُ
أنَّى ألمَّ بك الخيالُ يطيفُ=ومَطَافُهُ لك ذِكْرة ٌ وشُعُوفُ
يسري بحاجاتٍ إليّ فرُعنني=من آلِ خولة كلُّها معروفُ
فأبيتُ محتضرا كأنيَ مسلَمٌ=للجِنّ رِيعَ فُؤادُه المخطوفُ
فعزَفْتُ عنها إنّما هو أن أَرَى=ما لا أنالُ فإنني لعزوفُ
لاَ هالِكٌ جَزَعاً على ما فاتَني=ولِمَا أَلَمَّ من الخُطُوبِ عَرُوفُ
صَفْراءُ آنِسة ُ الحَدِيثِ بمثلِها=يشفي غليلَ فؤاده الملهوفُ
ولَوَ أنّها جادتْ لأَعْصَمَ حِرْزُه=مَتَمنِّعٌ دون السِّماءِ مُنِيفُ
لاستنزلتهُ عيطلٌ مكحولة ٌ=حَوْراءُ جادَ لها النَّجَادَ خَرِيفُ
دعها وسلِّ طلابها بجلالة ٍ=إذ حان منك ترحلٌ وخفوفُ
حرفٍ توارثها السِّفار فجسمها=عارٍ ، تساوكُ والفؤادُ خطيفُ
وكأن موضعَ رحلها من صلبها=سيفٌ تقادم جفنهُ معجوفُ
أَو حَرْفُ حِنْوٍ من غَبِيطٍ ذابِلٍ= رفقت به قينية ٌ معطوفُ
فإذا رفَعتُ لها اليَمينَ تَزَوارَتْ=عن فرج عوجٍ بينهنَّ خليفُ
وتكون شكواها إذا هي أنجدتْ=بعد الكَلاَلِ تَلَمُّكٌ وصَرِيفُ
وكأن أقتادي غداً بشوارها=صَحْماءُ خَدَّدَ لَحْمَها التسويفُ
كالقوس عطَّلها لبيعٍ سائمٌ=أو كالقَنَاة ِ أقامَها التَّثْقِيفُ
أفتلك أمْ ربداءُ عارية ُ النَّسا=زجاءُ صادقة ُ الرواحِ نسوفُ
خَرْجاءُ جَوَّفَها بياضٌ داخِلٌ=لِعِفَائها لَوْنانِ فهو خَصِيفُ
ظلتْ تراعي زوجها وطباهما=جِزْعٌ قَدَ امْرَعَ سَرْبُه مَصْيوفُ
ينجو بها خربُ المشاش كأنه= بخزامهِ وزمامهِ مشنوفُ
قرعُ القذال يطير عن حيزومهِ=زغبٌ تفيئه الرياحُ سخيفَ
وكأنها نوبية وكأنهُ=زوجٌ لها من قومها مشعوفَ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بان الشبابُ وأَمْسَى الشَّيْبُ قد أَزِفَا
بان الشبابُ وأَمْسَى الشَّيْبُ قد أَزِفَا=ولا أرى لشبابٍ ذاهبٍ خلَفا
عاد السوادُ بياضاً في مفارقهِ=لا مرحباً هابذا اللونِ الذي ردفا
في كلِّ يومٍ أرى منه مبيِّنة ً=تكاد تُسْقِطُ منِّي مُنَّة ً أَسَفَا
ليت الشَّبَابَ حَلِيفٌ لا يُزَايِلُنا=بل ليته ارتدّ منه بعضُ ما سلفا
ما شَرُّها بعد ما ابيضَّتْ مَسَائحُها=لا الود أعرفه منها ولا اللَّطفا
لو أنها آذنتْ بِكراً لقلتُ لها=يا هَيْدَ مالِك أو لو آذنَتْ نَصَفَا
لولا بنوها وقولُ الناسِ ما عطفتْ=على العتاب وشرُّ الودِ ما عطَفَا
فلن أزالَ ، وإنْ جاملتُ ، مضطغِناً=في غيرِ نائرِة ٍ ضبَّا لها شنَفَا
ولا حبٍ كحصيرِ الراملات ترى=من المطيِّ على حافاته نَطِفا
والمُرْذِياتِ عليها الطّيْر تَنْقُرها=إمّا لهِيداً وإمّا زاحِفاً نَطِفَا
قد ترك العاملاتُ الراسِماتُ به=من الأحِزَّة في حافاته خُنُفَا
يَهْدِي الضَّلُولَ ذَلُولٍ غيرِ مُعْتَرِفٍ=إذا تَكَاءدَه دَوِّيُّهُ عَسَفَا
سمحٍ دريرٍ اذا ما صُوَّة ٌ عرضتْ=له قَريباً لسَهْلٍ مال فانحرَفا
يجتازُ فيه القطا الكُدريّ ضاحية ً=حتّى يَؤوبَ سِمَالاً قد خَلَتْ خُلُفَا
يَسْقِينَ طُلْساً خَفِيّاتٍ تَرَاطُنُها=كما تَرَاطَنُ عُجْمٌ تَقْرَأ الصُّحُفَا
جَوَانحُ كالأَفَانِي في أَفاحِصِها=ينظُرْنَ خَلْفَ رَوَايَا تَسْتَقِي نُطَفَا
حمرٌ حواصلها كالمغدِ قد كسيتْ=فوقَ الحواجبِ مما سبدتْ شعفَا
يوماً قطعتُ وموماة ٍ سريتُ إذا=ما ضاربُ الدُّفِّ من جنانِها عزَفا
كلفْتُها حرّة َ الليتينِ ناجية ً= قَصْرَ العَشِيِّ تُبَارِي أَيْنُقاً عُصُفَا
أبقى التهجرُ منها بعد ما ابتذلتْ=مَخِيلة ً وهِبَاباً خَالَطَا كَثَفَا
تَنْجُو وتَقْطُر ذِفْرَاها على عُنُقٍ=كالجِذْع شذَّب عنه عاذِقٌ سَعَفَا
كأن رَحْلِي وقد لانتْ عَرِيكتُها=كسوتُه جورَفاً أقرابُهُ خصفَا
يجتازُ أرضَ فلاة ٍ غيرَ أنّ بها=آثارَ جنٍّ ووسماً بينهم سلفا
تَبْرِي له هِقْلة ٌ خَرْجاءُ تحسبَهُا=في الآلِ مخلولة ً في قرطفٍ شرفا
ظَلاَّ بأَقْرِية ِ النَّفَّاخِ يومَهما=يَحْتَفِرَانِ أُصُولَ المَغْدِ واللَّصَفَا
والشَّرْيَ حتّى إذا اخضرَّتْ أُنُوفُهما=لا يألوانِ من التنُّومِ ما نقفا
راحا يطيرانِ معوجَّين في سرعٍ=ولا يريعان حتى يهبطا أنُفا
كالحَبَشِيَّيْنِ خافَا من مَلِيكهما=بعضَ العَذاب فجالا بعدَ ما كُتِفَا
كالخاليَيْنِ إذا ما صَوَّبا ارتفعا=لا يحقرانِ من الخطبان ما نقفا
فاغترَّها فشآها وهي غافلة ٌ=حتى رأته وقد أوفى لها شَرفا
فشَمَّرَتْ عن عَمُودَيْ بانة ٍ ذَبَلاَ=كأنّ ضاحِيَ قِشْرٍ عنهما انْقَرَفَا
وقارَبَتْ من جَنَاحَيْها وجُؤْجُئِها=سكَّاءَ تثني إليها ليناً خُصفَا
كانت كذلك في شأوٍ ممنعة ٍ=ولو تَكَلَّفَ منها مِثْلَه كَلِفَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بانتُ سعادُ فقلبي اليومَ متبولُ
بانتُ سعادُ فقلبي اليومَ متبولُ=متيَّمٌ إثْرَها لم يُجْزَ مَكْبُولُ
وما سعادُ غداة َ البينِ إذ رحلوا=إلاّ أَغَنُّ غَضَيضُ الطَّرْفِ مكحولُ
كانت مواعيدُ عُرْقُوبٍ لها مَثَلاً=وما مَوَاعيدُها إلاّ الأباطِيلُ
أرجو وآملُ أنَ يعجلنَ في أبدٍ=وما لهنّ طوالَ الدهرِ تعجيلُ
فلا يعرنكَ ما منَّت وما وعدت=إن الأَمَانِيَّ والأحلامَ تضليلُ
أمستْ سعادُ بارضٍ لا يبلغها=إلا العتاقُ النجيبات المراسيلُ
ولن يبلغها إلا عذافرة=فيها على الأينِ إرقالٌ وتبغيلُ
من كلِّ نَضَّاخَة ٍ الذِّفْرَى إذا عَرِقتْ=عرضتها طامسُ الأعلامِ مجهولُ
ترمي الغيوبَ بعينيَ مفردٍ لهقٍ=إذا توقدتِ الحزَّانُ والميلُ
ضَخْمٌ مُقَلَّدُها فَعْمٌ مُقَيَّدُها=في خلقها عن بنات الفحل تفضيلُ
حرفٌ أخوها أبوها من مهجنة ٍ=وعمُّها خالها قوداءُ شمليلُ
يَمْشي القُرَادُ عليها ثم يُزْلِقُه=منها لبان وأقرابٌ زهاليلُ
عَيْرانة ٌ قُذفتْ في اللَّحْم عن عُرُضٍ=مِرْفَقُها عن بناتِ الزَّوْرِ مَفْتولُ
كأن ما فات عينيها ومذبحها=من خَطْمِها ومن اللَّحْيَيْنِ بِرْطِيلُ
تُمِرُّ مِثْلَ عَسِيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍ=في عارِزٍ لم تَخَوَّنْه الأَحَاليلُ
قنواءُ في حرَّيتها للبصيرِ بها=عِتْقٌ مُبِينٌ وفي الخَدَّيْنِ تَسْهيلُ
تخدي على يسراتٍ وهي لاحقة ٌ=ذوابلٌ وقعهن الأرضَ تحليلُ
سمرُ العجاياتِ يتركن الحصى زيماً=لم يقهنّ رؤوسَ الأكم تنعيلُ
يوماً يَظَلُّ به الحِرْباءُ مُصْطَخِماً=كأنّ ضاحيَه بالنارِ مملولُ
كأن أوْبَ ذواعيْها وقد عَرِقتْ=وقد تلفعَ بالقورِ العساقيلُ
وقال للقومِ حاديهم وقد جعلتْ=ورقُ الجنادبِ يركضنِ الحصى قيلوا
شدِّ النهارِ ذراعا عيطلٍ نصفٍ=قامت فجاوبَها نُكْدٌ مَثَاكِيلُ
نواحة ٌ رخوة ُ الضبعين ليس لها=لمّا نعى بكرها الناعونَ معقولُ
تفري اللَّبانَ بكفّيها ومدرعها=مشققٌ عن تراقيها رعابيلُ
يَسْعَى الوُشاة ُ بجَنْبيْها وقولُهُم=إنك يا بنَ أبي سلمى لمقتولُ
وقال كلُّ خليلٍ كنتُ آمُلُه=لا ألفينكَ إني عنك مشغولُ
فقلتُ خلّوا طريقي لا أبا لكمُ=فكلُّ ما قدرَ الرحمنُ مفعولُ
كل ابن أنثى وان طالت سلامتهُ=يوماٌ على آلة ٍ حدباءَ محمولُ
نُبئتُ أن رَسُولَ اللهِ أَوْعَدنِي=والعفو عند رسولِ الله مأمولُ
مهلاً هداكَ الذي أعطاكَ نافلة َ الـ=ـقرآنِ فيها مواعِيظٌ وتفصِيلُ
لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم=أُذْنبْ ولو كثُرت عنِّي الأقاويلُ
إن الرسول لنور يستضاء به= وصارم من سيوف الله مسلول
لقد أقومُ مقاما لو يقومُ بهِ=أرى وأسمعُ ما لو يسمعُ الفيلُ
لظَلَّ يُرْعَدُ إلا أن يكون له=من الرسولِ بإذنِ الله تنويلُ
حتّى وضعتُ يَمِيني لا کنَازِعُهُ=في كفِّ ذي نقماتٍ قيلهُ القيلُ
من ضيغمٍ من ضراءِ الأسدِ مخدرة ً=ببَطْنِ عَثَّرَ غِيلٌ دونَه غِيلُ
إذا يُسَاوِرُ قِرْناً لا يَحِلُّ له=أن يتركَ القرنَ الا وهو مفلولُ
و لا يزالُ بواديهِ أخو ثقة ٍ=مُطَرَّحُ البَزِّ والدِّرْسانِ مأكولُ
زالوُا فمازال انكاسٌ ولا كَشَفٌ=عند اللِّقَاءِ ولا ميلٌ معازيلُ
بِيضٌ سَوَابِغُ قد شُكَّتْ لها حَلَقٌ=كأنّها حَلَقٌ القَفْعاءِ مَجْدُولُ
لا يفرَحون إذا نالت رِماحُهمُ= قوماً ولَيْسُوا مَجازِيعاً إذا نِيلُوا
لا يَقَعُ الطَّعْنُ إلاّ في نُحُورِهمُ=وما لهم عنِ حياضِ الموتِ تَهْليلُ
لا يفرَحون إذا نالت رِماحُهمُ= قوماً ولَيْسُوا مَجازِيعاً إذا نِيلُوا
لا يَقَعُ الطَّعْنُ إلاّ في نُحُورِهمُ=وما لهم عنِ حياضِ الموتِ تَهْليلُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,seagreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بكرتْ عليّ بسحرة ٍ تلحاني
بكرتْ عليّ بسحرة ٍ تلحاني=وكفى بها جهلا وطيشِ لسانِ
ولقد حفظتُ وصاة َ من هو ناصحٌ=لي عالمٌ بمآقِطِ الخُلاَّنِ
حتى إذا برتِ العظامَ زجرتها= زجرَ الضنينِ بعرضهِ الغضبانِ
فرأيتها طلحت مخافة نهكة ٍ=مِنِّي وبَادِرَة ٍ، وأَيَّ أَوَانِ
ولَقَدْ عَلِمتِ وأنْتِ غَيْرُ حِلِيمة ٍ=ألاَّ يُقَرِّبَني هَوى ً لِهوَانِ
هَبِلَتْكِ أُمُّكِ هَلْ لَدَيْكِ فتُرْشِدِي=في آخر الأيامِ من تبيانِ
أَرْعَى الأمانة َ لا أَخُونُ ولا أُرَى=أبداً أدَمِّن عَرْصة َ الخَوَّان
وتنكَّرَت لي بعدَ ودٍ ثابتٍ=أنّى تجامعَ وصلُ ذي الألوانِ
يوماً طواعكِ في القيادِ وتارة ً=تَلْقَاكَ تُنْكِرُها مِنَ الشَّنَآنِ
طوراً تلاقيه أخاكَ وتارة ً=تلقاهُ تحسبهُ من السُّودانِ
ومريضة ٍ قفْرٍ يحاذرُ شرُّها=مِنْ هَوْلِها قَمَنٍ منَ الحَدَثانِ
غَبْراءَ خَاضِعة ِ الصُّوَى جَاوَزْتُها=ليلاً بكاتمة ِ السُّرى مذعانِ
حرفٍ تمدّ زمامها بعذافرٍ=كَالْجِذْعِ شُذِّبَ لِيفُهُ الرَّيّانِ
غضبى لمنْسمِها صياحٌ بالحصى=وقعْ القدومِ بغضْرة ِ الأفنانِ
تَسْتَشْرِفُ الأشْبَاحَ وهْيَ مُشِيحة ٌ=ببصيرة وحشيَّة ِ الإنسانِ
خوصاءَ صافية ٍ تجودُ بمائها=وَسْطَ النَّهَارِ كَنُطْفَة ِ الحَرَّانِ
تَنْفِي الظَّهِيرَة َ والغُبَارَ بِحَاجِبٍ=كَالكَهْفِ صَينَتْ دُونَهُ بَصِيانِ
زهراءُ مقلتها تردّدَ فوقها=عِنْدَ المُعَرَّسِ مُدْلِجُ القِرْدَانِ
أَعْيَتْ مَذَارِعُها علَيْهِ كَأَنَّما=تَنْمِي أَكَارِعُهُ عَلَى صَفْوانِ
فتعجرفتْ وتعرّضت لقلائصٍ=خوصِ العيونِ خواضعِ الأذقانِ
شَبَّهْتُها لَهِقَ السَّرَاة ِ مُلَمَّعاً=مِنْهُ الْقَوَائمُ طَاوِيَ المُصْرانِ
فغدا بمعتدلينْ لم يسلبهما=لا فيهما عوجٌ ولا نقدانِ
وكِلاَهُمَا تَحْتَ الضَّبَابِ كَأنَّمَا= دهن المثقِّفُ ليطه بدهانِ
وغَدَا بِسَامعَتَيْ وَأى ً أَعْطَاهُمَا=حَذَراً وسَمْعاً خَالِقُ الآذَانِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,green" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تعلَّم رَسولَ الله أنك مدركي=وأن وعيداً منكَ كالأخذِ باليدِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,darkred" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تقولُ ابنتي ألهى أبي حبُّ أرضه
تقولُ ابنتي ألهى أبي حبُّ أرضه=وأَعْجَبَهُ إِلْفٌ لهَا ولُزُومُها
بَلَ الْهَى أَبَاهَا أنه في عِصَابة ٍ=برهمانَ أمسى لا يعاد سقيمها
تَسَاقَوْا بِماءٍ مِنْ بِلاَدٍ كأنّه=دماءُ الأفاعي لا يبلُّ سليمثها
مجاجاتِ حيّاتٍ إذا شربوا بها=سَمَا فِيهُمُ سُوَارُها وهَمِيمُها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,firebrick" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
رحَلْتُ إلى قومي لأدْعُوَ جُلَّهُم
رحَلْتُ إلى قومي لأدْعُوَ جُلَّهُم=إلى أمر حزْمٍ أحكمته الجوامعُ
ليُوفُوا بما كانوا عليه تَعَاقَدُوا=بخيْفِ منى ً والله راءٍ وسامعُ
وتوصلَ أرحام ويفرجَ مغرَمٌ=وترجعَ بالودِّ القديم الرواجعُ
فأَبْلِغْ بها أَفْنَاءَ عُثْمانَ كلَّها=وأَوْساً فبلِّغْها الذي أنا صانِعُ
سأدعوهم جهدي إلى البرِّ والتُّقى=وأمرِ العلا ما شايعتني الأصابعُ
فكونوا جميعاً ما استطعتم فإنه=سيَلْبَسُكم ثوبٌ من اللهِ واسِعُ
وقُومُوا فآسُوا قَوْمَكم فاجمَعُوهُم=وكونوا يداً تبني العُلا وتدافعُ
فإنْ أنتُم لم تفعَلوا ما أمرتُكم=فأوفوا بها ، إن العهود ودائعُ
لشتانَ من يدعو فييوفي بعهده=ومن هو للعهدِ المؤكدِ خالعُ
إليكَ أبا نَصْرٍ أجازتْ نَصِيحتِي=تُبَلِّغُها عَنِّي المَطِيُّ الخَوَاضِعُ
فأوفِ بما عاهدت بالخيف من منى ً=أبا النصر إذ سدت عليك المطالعُ
فنحن بنو الأشياخ قد تعلمونهُ=نذَبّبُ عن أحسابنا وندافعُ
ونحبِس بالثغر المخوفِ محلُّه=ليُكْشَفَ كَرْبٌ أو ليُطْعَمَ جائعُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
صَبَحْنا الحيَّ حَيَّ بني جِحاشٍ
صَبَحْنا الحيَّ حَيَّ بني جِحاشٍ=بِمَكْرُوثاءَ داهية ً نآدَا
فما جَبُنُوا غدَاتَئِذٍ ولكِنْ=أُشِبَّ بهم فلم يَسَعُوا الذِّيادَا
فإنْ تَكُ أخْطَأَتْ سعدُ بنُ بَكْرٍ=فقد تَرَكتْ مَوَالِيَها عِبَادَا
بني عوفٍ ودهمانَ بن نصْرٍ=وكان الله فاعلَ ما أرادا
صَبَحْناهُمْ بِجَمْعٍ فيه أَلْفٌ=رَوَايَاهُمْ يُخَضْخِضْنَ المَزَادَا
أربّت بالأكارعِ وهي تبغي=رُعاة َ الشاءِ والضَّأْنَ القِهَادَ
فجُلْنَا جَوْلة ً ثم ارْعَوَيْنَا=وامكنا لمن شاءَ الجلادا
بِضَرْبٍ يُلْقِحُ الضِّبْعانُ منه=طروقته ويأْتنفُ السَّفادا[/poem]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|