عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-2009, 12:19 AM   #5
القرناس
 
الصورة الرمزية القرناس
 







 
القرناس is on a distinguished road
افتراضي رد: |--*¨®¨*--| محدودية الثقافة |--*¨®¨*--|

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين


موضوع توعوي هام وفي غاية الروعه لمن ينتقي ويعي

يصب في منحى الأحتفاظ بالهوية الأسلامية النابعة من العقيدة الصافية

ولكن الأمر لا يعنى التجرد الكلي من امور متعلقة بحياة البشرية نحوا لتوجه لصوامع العبادة وبهرجية القساوسة وذوي الطقوس الغريبة لمن لا دين لهم ولا ملة

فلو تنبهنا لوجوب عمارة الأرض وما سنه الله سبحانة وتعالي في سننه الكونيه لوجدنا ان العبد العابد العامل افضل من المتفرغ للعبادةالزاهد

ومن هذا المنطلق نجد ان فطرة حب الدنيا سائدة لا يمكن ان نعزلها عن فطرة البشرية نحو حب المال والبنين وحب التملك وما يعتريها من لذات الحياة من لبس الزينه وأكل الطيبات والتمتع بالزواج ليتحقق التوارث بحكمة الاهية لا بنزوات بشرية محدودة

وبهذا فإن الثقافة الأسلامية نعمة من الله عزوجل وهي لا تفصل بين دين ودنيا فالدين المعاملة

فمن يعامل الناس بما يملاء قلبه فنعم وذلك

ومن يعاملهم بسطحية المعتقد ودفينه يظهر من خلال بواحه فهو منافق والعياذ بالله واخطر من ظاهري المخالفين والمنحرفين عن الهدى

فقد يتصف الأنسان في ذاته بصفات لا يمكنه ان يخفيها عن الأخرين وتظهر تلقائية فتكشف سريرته ونفاقه المغلوط على ذاته فقط امام الأخرين فقد كشف امره حتى لو سبق وصفه لنفسه فقد انتفى بفعله

وعلى شاكلة التبعية العاطفية قد يقع الأنسان في مغبة الفعل لكونه جهل ما اخفاه عليه مثله فيجد في طيات حياته ازدراء لا يعيه الا بعد ان يتصف بالغباء فيلوم ذاته ومثاله فيقول قد تغيرت لكي تتغير النظره في مخيلته ليعيش فقط بعد ان ضن انه ثقيف

فيقال على ذلك زيف الثقافه حتى لو نمق وتنمق فهو محدد بمحدودية العقل المعطل

وعن النهج المعرفي للعلوم فلا يمكن فصلها عن الدين لما يحقق من خلالها المسلم الواعي من فوائد تعينه على اداء واجبه نحوا دينه وماكلف به لعمارة الأرض حتى لا ينسى الأنسان نصيبه من الدنيا فيحمد الله على النعم ويستفيد من وجودها لا ينبذها بجهل

فتفاوت القدرات اوجدت للبشرية افاق واسعه لأنتشار اهادفه والتوسع في كينونته ليمتد بمعارفه فيصل به العلم لما يستزيد به لتوثيق الصلة والأرتباط بالحياة ليحقق له الرفاه ومن كان دينه الأسلام تحقق له خيرين بما يعينه على دينه ودنياه

ولو تتبعنا التسلسل التاريخي لهذه البشرية فنجد انها بداءت بما هو اشبه بالخيال والمستغرب المتوحش حتى وصلت لما هو مذهل خارق لما لا يتوقع فقد ينصدم بهذا كل منغلق

فيجد ان الحياة تسارعت عجلتها الا انبعض المسلمين توقفوا عند مرحله كانوا هم الخلاقين المبدعين المحققين للبشرية نهوظها

فكان الأجل لؤلائك الذي حفظهم التاريخ فتلاهم من تجمد عند تلك المرحله فسبقهم الركب فبقي لنا ذيل الركب لنبكي ونتباكى على الأطلال

فنقول كان لنا ماكان ونحن على حالنا هذا قد اصبنا بالهزال

فلماذا نتوارى عن الواقع ونتصدى له بعقدة الخوف لماذا لا نطوع الضروف المتفقه مع الدين والعقيدة

ونبتعد عن العادة لتبقى العبادة

الحياة علم وثراء فقد يستفيد منها السوي نحو اعانته لأداء عبادته وتحقيق حلمه في دنياه واخرته


اشكرك صاحب الموضوع على هذا الطرح المتميز الذي اخترنا منه منحى ايجابي وتركنا لغيرنا الباقي

بارك الله فيك

فلك وللجميع

ارفع عقالي تحية وتقدير

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
[align=center][/align]
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة القرناس ; 11-02-2009 الساعة 12:25 AM.
القرناس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس